وتضعُ الحربُ أوزارها
يَتَحسسُ المُحاربُ الجراح
يَتلمسُ على عجلٍ بقايا قلب
يُشعلُ سيجارةَ السلام
تكتظُ في مُقلتيهِ دمعةٌ غائرة
يتسللُ شوقٌ جامحٌ في النزف
مثقلٌ بمدٍ وجزر
هناك ودَّعَتْهُ دون التفات
نَسِيَتْ دمعهُ المصلوبُ على أول الطريق
ها هي الان تعودُ على استحياء
تشكو الحنين
: أين كنتِ ذاتَ حنين؟
: أين كنتِ ذاتَ آهٍ وأنين؟
وحدي وقفتُ على شاطئ الرجوع
دون مأوى
كان المدُ قصيرا
والجزر سفينةٌ مسافرةٌ الى المجهول
بين مدٍ وجزر
كنتُ أنا المقتول
سافري بعيداً
ادخلي مدائنَ الغُرور
اجلسي على عرشِ بلقيس
اقطفي سنوات الانتظار
قدميها باقةً من زهور
اما انا فأساكتفي بمُقلتي
ما زالت هناك
على شواطئ الشوق
ترسمُ
مداً
وجزرْ