ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﺣﺮﺏ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 73 الكاتب المصري العميد محمد عبدالقادر_ مجلة نجوم الأدب والشعر

ﻣﻦ ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﺣﺮﺏ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 73
====================
ﻧﺒﺬﺓ ﻋﻦ ﻛﺎﺗﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ : ﺍﻻﺳﻢ/ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ/ ﻋﻤﻴﺪ ﻣﺘﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺪﻓﻌﺔ/ 55
ﺣﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ .
ﻓﻲ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ 1967 ﻛﻨﺖ ﻭﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻧﻌﺪ ﻟﺒﺪﺀ ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ، ﺣﻴﻦ ﻃﺎﻟﻌﺘﻨﺎ ﻣﻮﺟﺎﺕ ﺍﻻﺫﺍﻋﺔ ﺑﻨﺒﺄ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﻨﺎﺀ .
ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺗﺄﺟﻠﺖ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ . ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻋﻘﺪﺕ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﺇﻥ
ﻭﻓﻘﺖ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻴﺎﺯ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺃﻥ ﺃﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ . ﻭﻫﺎ ﻗﺪ ﻭﻓﻘﺖ ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﻟﻠﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ .
ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ . ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﻗﻤﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺇﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻟﺴﻴﻨﺎﺀ . ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻧﺤﻮ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ
ﺃﻟﻔﺎ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻬﻢ ﺛﻤﺎﻧﻤﺎﺋﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎ .
ﺑﻌﺪ ﺍﺟﺘﻴﺎﺯ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺗﻠﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ
ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺳﻮﻯ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ . ﻭﻳﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﻟﺠﻨﺔ ﻳﺮﺃﺳﻬﺎ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ
ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﻉ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ . ﻭﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺸﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺸﻒ
ﺣﻴﺚ ﻟﺪﻯ"ﻟﺪﻏﺔ" ﻓﻲ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﺮﺍﺀ ﻗﺪ ﺗﺒﻌﺪﻧﻲ ﻋﻦ ﺣﻠﻤﻲ . ﻭﻓﻌﻼ ﺣﺪﺙ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺸﺎﻩ ﺇﺫ ﺳﺄﻟﻨﻲ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻥ ﺃﻧﻄﻖ ﻋﺒﺎﺭﺓ " ﻛﺮﺭ ﻳﻜﺮﺭ ﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ." ﻭﻟﻤﺎ ﻧﻄﻘﺘﻬﺎ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺗﻜﺮﺍﺭﻫﺎ .
ﻓﻜﺮﺭﺗﻬﺎ ﻭﻫﻨﺎ ﺿﺤﻚ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ . ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ . ﻫﻨﺎ ﺃﻳﻘﻨﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﺭﺍﺳﺐ ﻻﻣﺤﺎﻟﺔ ﻓﺄﻧﺎ
ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺪﻏﺔ ﻟﺪﻯ .
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺇﻋﻼﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﺇﺳﻤﻲ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻟﻴﻦ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻠﻘﺒﻮﻝ
ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﺮﻏﺐ ﺇﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺗﻬﺎ .
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ
ﻻﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﺴﻬﻠﺔ ﺇﻻ ﻟﻤﻦ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﺰﻡ
ﻋﻠﻰ ﻋﺒﻮﺭﻫﺎ ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ ﺃﻥ ﻧﻮﺿﻊ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻨﻴﻒ ﻣﻘﺼﻮﺩ
ﻭﻣﺘﻌﻤﺪ ﻛﺠﺰﺀ ﻣﻦ ﺇﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ . ﻭﻛﻢ ﻟﺪﻱ ﻣﻦ ﻗﺼﺺ ﻭﺣﻜﺎﻳﺎﺕ
ﻭﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺘﻬﺎ .
ﻣﺮﺕ ﻓﺘﺮﺓ " ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪﻳﻦ" ﻭﻫﻲ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻘﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻌﻨﻴﻒ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﻟﻔﺮﺯ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ . ﺑﺪﺃ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻴﻨﻨﺎ
ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻓﻌﺎﺕ ﺍﻷﻗﺪﻡ ﻣﻨﺎ " ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻﻋﺪﺍﺩﻱ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ " ﻳﺄﺧﺬ ﺷﻜﻼ ﺃﻗﻞ ﺣﺪﺓ . ﻭﺑﺪﺃﻧﺎ
ﻓﻲ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺎﺕ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺃﺭﺍﺣﺘﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﻌﺪ
ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺑﺎﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ .
ﻭﺃﺫﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺳﺒﺎﻕ ﻻﺧﺘﺮﺍﻕ ﺍﻟﻀﺎﺣﻴﺔ ﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺧﻤﺴﺔ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ
ﻭﻧﺼﻒ ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﻮﺭ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺣﺘﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ، ﻭﺃﻓﺘﺨﺮ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻓﻌﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﻛﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺇﺫ ﻳﻜﻮﻥ
ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﺰﻣﻴﻞ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ" ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺩﻋﺎﻟﺔ ﻣﺤﻤﺪ "
ﻭﻟﻜﻮﻥ ﻟﻲ ﺯﻣﻴﻞ ﻋﺰﻳﺰ ﺑﺎﻟﺪﻓﻌﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺇﺳﻤﻲ " ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ" ، ﻓﻘﺪ ﺃﻃﻠﻖ
ﻋﻠﻰ ﺯﻣﻼﺀ ﺍﻟﺪﻓﻌﺔ " ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺿﺎﺣﻴﺔ " ﺗﻤﻴﻴﺰﺍ ﻟﻲ ﻋﻨﻪ . ﻭﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎ ﺑﺘﻔﻮﻗﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺎﻕ
ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻲ .
ﻣﺮﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﺭﺗﻴﺒﺔ ﻭﻳﺘﺰﺍﻳﺪ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ
ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻲ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺗﺨﺼﺺ ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻛﻠﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﻓﻦ ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ ﻭﻃﺮﻕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻭﺗﺨﻠﻠﻪ ﺷﻖ ﻋﻤﻠﻲ
ﺍﻧﺘﻬﻲ ﺑﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺭﻣﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺬﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺭﻣﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﻴﻠﻮ 53 ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ /
ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ .
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻋﺎﻡ ﺃﻟﻒ ﻭﺗﺴﻌﻤﺎﺋﺔ ﻭﺗﺴﻌﺔ ﻭﺳﺘﻮﻥ ﺗﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﺑﺮﺗﺒﺔ
ﻣﻼﺯﻡ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻗﺎﺻﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﺑﻮﺭ ﻋﺮﺽ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻳﺤﻀﺮﻩ ﻭﺯﻳﺮ
ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ . ﺇﺫ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻨﻜﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﻮﻝ ﺃﺟﺎﺯﺓ ﻣﻨﺬ ﺩﺧﻮﻟﻲ ﻭﻛﺎﻧﺖ" ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ" ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ
ﺗﻮﺯﻳﻌﻲ ﻛﻀﺎﺑﻂ ﺑﺎﻟﻜﺘﻴﺒﺔ 803 ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ‏( ﻋﻴﺎﺭ155 ﻣﻢ ‏) ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮ 4.5 ﻃﺮﻳﻖ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﻫﻲ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﻊ .
ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﺭﻱ ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺇﺧﺘﺎﺭﻧﻲ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻛﻀﺎﺑﻂ ﺍﺳﺘﻄﻼﻉ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ
ﻣﻤﺎ ﺍﺳﺘﻠﺰﻡ ﺣﺼﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ ﺗﺆﻫﻠﻨﻲ ﻟﺘﻮﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ .
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺃﻟﻤﺎﻇﺔ ﺣﻴﺚ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺗﺪﺭﻳﺒﺔ ﻓﻲ
ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ﻭﻋﺮﺑﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ . ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺆﻫﻼ ﻛﻀﺎﺑﻂ ﺇﺳﺘﻄﻼﻉ
ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ . ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺗﻬﺎ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻧﺼﻒ ﻭﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﺮﺣﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻻﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀﻫﺎ ﺃﻣﺮ
ﺇﻧﺬﺍﺭﻱ ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺘﺤﺮﻙ .
ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ :
ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻋﺎﻡ 1970 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺪﺭﺕ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ
ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ / ﺻﺎﺑﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺻﺎﺑﺮ ﺑﺘﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻄﺔ ﺳﻜﺔ ﺣﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍ
ﻟﺘﺤﻤﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﺼﺎﺻﻴﻦ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻻﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺘﺤﻤﻴﻞ ﻭﺷﺒﻚ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﺑﺎﻟﺠﺮﺍﺭﺍﺕ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺇﺧﻼﺀ ﻣﻌﺴﻜﺮﻫﺎ ﻣﺘﺠﻬﺔ
ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻗﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ . ﻭﻟﻮ ﺫﻛﺮﺕ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﻭﺍﺣﺴﺎﺳﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻓﺎﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺰﻳﺠﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺰﻫﻮ ﻭﺍﻟﻔﺨﺎﺭ . ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﻟﻠﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻭﻣﻤﺎ
ﻳﻨﺘﻈﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺔ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻛﻨﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻧﺤﻦ
ﻣﻮﺟﻮﺩﻭﻥ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ . ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺤﻴﺎﻩ . ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺷﺔ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻼﺟﺊ ﺍﻟﻤﻨﺸﺄﺓ ﻓﻲ
ﺟﻮﻑ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻭﺃﺿﻮﺍﺀ ﺍﻟﻨﻴﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺷﻌﺎﻉ ﺑﺴﻴﻂ ﻳﻨﺴﺎﺏ ﻣﻦ ﻟﻤﺒﺔ ﺟﺎﺯ ﺃﻭ
ﻓﺎﻧﻮﺱ ...... ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺎﺕ . ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺰﻫﻮ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﻌﺜﻪ ﻫﻮ ﺍﺣﺴﺎﺳﻲ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺇﻧﻤﺎ
ﺫﺍﻫﺐ ﻟﺘﺄﺩﻳﺔ ﻭﺍﺟﺐ ﻭﻃﻨﻲ ﻣﻘﺪﺱ ﻧﺤﻮ ﺑﻠﺪﻱ ﻭﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﺧﻮﺓ ﻟﻲ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺘﺄﺩﻳﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻣﻨﺬ
ﺯﻣﻦ ﻣﻀﻰ . ﻫﺬﺍ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻮﻑ ﺃﺣﻈﻰ ﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﺧﻮﺗﻲ ﻭﺃﻗﺎﺭﺑﻲ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ
ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺧﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﺃﻧﻨﻲ ﻭﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ,
ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ 7 ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ
ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ، ﺣﺎﻣﻼ ﻭﺣﺪﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺘﺪﻋﻴﻢ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﻛﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ
ﻟﻠﻘﻨﺎﺓ، ﻭﻟﺘﻨﻀﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻔﺖ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ، ﻭﺟﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻓﻠﻮﺑﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﺪﻑ
ﺍﻷﺳﻤﻰ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺠﺎﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﻣﺘﺎﺭ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻧﺲ ﺗﺮﺍﺏ ﺳﻴﻨﺎﺀ ,
ﻻﺑﺪ ﻟﻲ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺃﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻲ ﻫﺬﻩ ﺯﻣﻼﺋﻲ ﻣﻤﻦ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﻬﻢ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺿﺒﺎﻁ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺇﺫ ﺃﻋﺘﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺗﻮﺛﻴﻘﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ . ﻭﺃﻭﻟﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ/ ﺻﺎﺑﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺻﺎﺑﺮ ﻗﺎﺋﺪ
ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺛﻢ ﺻﺪﻳﻖ ﻋﻤﺮﻱ ﻭﺩﻓﻌﺘﻲ/ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻤﻌﺔ ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻀﻢ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻳﻮﻡ
ﺍﻧﻀﻤﺎﻣﻲ ﻟﻠﻜﺘﻴﺒﺔ ﻭﻋﻤﻞ ﺿﺎﺑﻂ ﻣﻮﻗﻊ ﻟﻠﺴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ، ﻭﺍﻟﻨﻘﻴﺐ/ ﺷﺮﻳﻒ ﺳﻌﺪ ﺯﺍﻳﺪ ‏( ﺍﻟﺪﻓﻌﺔ 47 ﺃ
ﺣﺮﺑﻴﺔ ‏) ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻫﻮ ﻧﺠﻞ ﺍﻟﺴﻴﺪ / ﺳﻌﺪ ﺯﺍﻳﺪ – ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻻﺳﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ,
ﺍﻟﻤﻼﺯﻡ ﺃﻭﻝ / ﺣﺴﻴﻦ ﺣﺴﻦ ﺣﺴﻴﻦ ﻋﺴﻞ ‏( ﺍﻟﺪﻓﻌﺔ 50 ﺣﺮﺑﻴﺔ ‏) ‏( ﻣﻦ ﺑﺴﻴﻮﻥ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ‏)
ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻟﻠﺴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﻼﺯﻡ ﺃﻭﻝ / ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻗﺎﺳﻢ ‏( ﺍﻟﺪﻓﻌﺔ 51 ﺣﺮﺑﻴﺔ ‏) ‏( ﻗﺎﺋﺪ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ‏) ‏( ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻮﺑﻴﺔ ‏) ﻣﻼﺯﻡ ﺍﻭﻝ ﺍﺣﺘﻴﺎﻁ / ﺣﺴﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻏﻮﻳﺒﺔ ﺿﺎﺑﻂ
ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ‏( ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻻﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ‏) ﻣﻼﺯﻡ ﺃﻭﻝ ﺍﺣﺘﻴﺎﻁ/ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺿﺎﺑﻂ ﻣﻮﻗﻊ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ . ‏( ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ‏) .
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺃﻭﺿﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﻴﺎ
ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺭﻭﺗﻴﻨﻴﺔ ، ﻭﺯﺍﺩﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ
ﻭﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﺰﻣﻴﻞ/ ﺣﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺩﻓﻌﺘﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻧﻀﻢ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﺻﻮﻟﻨﺎ
ﻟﻠﺠﺒﻬﺔ ﺑﻔﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ . ﺯﺍﺩ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻴﺎﺩﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻮ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻄﻌﻴﻢ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﻮﺍﻟﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺍﻟﺖ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﻣﻀﻴﺖ ﺳﺘﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﺎﺯﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻣﺪﺗﻬﺎ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﻠﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺟﻮ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺻﻮﺕ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﻭﻃﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ . ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺤﺪﺙ . ﺇﺫ ﻭﺇﻥ
ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﺑﺠﺴﺪﻱ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺃﺗﻮﻗﻊ
ﺣﺪﻭﺛﻪ ﻭﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﺪﻣﻴﺮﻩ ﻭﺻﺪﻕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﺻﺤﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ...... ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﻣﻦ
ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﻋﻴﺶ ﺟﻮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻔﻜﺮﻱ ﻭﺷﻌﻮﺭﻱ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺟﺴﺪﻱ
ﻫﻨﺎﻙ .
ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺳﺮﺍﻋﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻗﺪ ﻻﺗﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺇﺫ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻳﺤﺪﺙ
ﻣﻦ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﺸﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ، ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻨﻘﻼﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﻭﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ، ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﺮﺷﺤﻲ ﻟﻨﺰﻭﻝ ﻓﺮﻗﺔ ﻗﺎﺩﺓ ﺳﺮﺍﻳﺎ ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺮﻗﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﻓﻮﺭ
ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ 1973 ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻮﻟﻴﺖ ﻣﻨﺼﺐ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ . ﻭﻓﻲ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﻨﻲ ﺣﻴﻦ ﺍﻥ ﻳﺤﻞ ﺩﻭﺭﻱ ﻟﺘﻮﻟﻲ ﺳﺮﻳﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺇﺫ ﻛﻨﺖ
ﺃﺭﻯ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻱ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺳﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﻣﺘﻴﻨﺔ ﻣﻨﺬ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ / ﺷﺮﻳﻒ ﺳﻌﺪ ﺯﺍﻳﺪ ﻟﻬﺎ .
ﻭﻗﺪ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﺕ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺗﺪﺭﻳﺒﻲ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﺼﺎﺻﻴﻦ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻻﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻔﺘﺮﺓ
ﺯﺍﺩﺕ ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ . ﺃﻛﻤﻠﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﻣﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺬﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻟﻠﺴﺮﺍﻳﺎ ، ﺛﻢ ﺍﻟﺮﻣﺎﻳﺔ
ﺑﺎﻟﺬﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻟﻠﻜﺘﻴﺒﺔ ﻭﺣﻀﺮﻩ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ/ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺃﺑﻮ ﻏﺰﺍﻟﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ . ﻭﻫﻨﺎ ﺻﺪﺭﺕ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺑﺎﻋﺪﺍﺩﻫﺎ
ﻟﻼﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ
ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ .1973 ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺎﺻﻴﻦ ﺇﻟﻰ
ﺍﻻﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺒﺒﻨﺎﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻛﺎﺳﺘﺸﻬﺎﺩ
ﺍﻟﺰﻣﻴﻞ / ﺣﺴﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻴﻦ . ﻭﻛﻢ ﻛﻨﺎ ﺳﻌﺪﺍﺀ ﻳﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ، ﻭﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺒﺌﻪ ﻟﻨﺎ
ﺍﻟﻘﺪﺭﻫﻨﺎﻙ . ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻮﺭ ﻋﻈﺎﻡ ﺗﺪﺑﺮ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻠﻤﺴﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻢ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﻭﺃﺧﻄﺮ
ﻗﺮﺍﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺇﺗﺨﺬ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ..... ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﺮﺏ ...... ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ .
======================
ﺑﻘﻠﻢ/ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ