ﺗﺮﺑﻌﺖ ﺑﺤﻀﻦِ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ، ﺗﺰﺭﻉ ﺷﺘﻼﺕ ﺃﻣﻞ ﺑﺪﻋﺎﺀٍ ﻭﺻﻼﺓ ، ﺗﻨﺎﺷﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺻﻤّﺖ ﺍﻟﻠﻴﻞ ،
ﺗﻌﺎﻧﻖ ﺭﻳﺤﺎﻧﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ، ﻓﺘﻨﺤﺖُ ﻣﻦ ﻋﺸﻘﻬﺎ ﻓﻀﺎﺀ ﻳﺘﻤﻄﻰ ﺑﺘﺜﺎﺅﺏ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ .
ﻗﺪ ﻏﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺎﺗﻲ ﻭﻫﻤﺲ ﻟﻲ : ﻓﻲ ﻳﻮﻡٍ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺳﻴﺄﺗﻲ !!
ﺃﻣّﻲ .. ﺃﻟﻢ ﺗﺴﻤﻌﻲ ﺧﻔﻖ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪِ ﺍﻟﺼّﺎﻣﺘﺔ ؟ !
ﺃﻟﻢ ﺗﺴﻤﻌﻲ ﺻﺮﻳﺮ ﻣﻔﺘﺎﺣﻪُ ﻓﻲ ﺑﺎﺑﻴﺎ ؟
ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻮﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﺿﻔﺎﺋﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ، ﻭﻫﻤﺴﺔ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﻏﻨﺎﺀ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﻣﺒﺘﻬﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺮﺍﺑﻬﺎ ..
ﻏﻨﻴﺖُ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻏﻨﻴﺔ !!
ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﺏ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺎﻃﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻧﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﺓ ﺃﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺮﺍﻓﻘﻪ ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ .. ﻫﻲ
ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻮﺍﺟﺲ ، ﻓﺎﻟﻬﻮﺍﺟﺲ ﻫﻤﺴﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻟﺮﺿﺎﺏ .
ﺃﺷﻌﺮُ ﺑﺄﻟﻢٍ ﻳﻌﻘﺐُ ﺃﻟﻤﺎً .. ﺗﻠﻚ ﺧﻄﺎﻩ ﺍﻟﻮﺍﻫﻨﺔ !!
ﺳﻴﺄﺗﻲ ، ﻭﻳﺄﺧﺬﻧﻲ ﺑﻌﻴﺪﺍً .. ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻻ ﺑﻴﻮﺕ ﻓﻴﻪ ، ﻭﻻ ﺃﻛﻮﺍﺥ ﺃﻧﻮﺍﺭﻫﺎ ﺳﺎﻃﻌﺔ .
ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻟﻴﻄﻔﺊ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ !!
ﻟﻢ ﺃﻋُﺪ ﺃﻧﺘﻈﺮ ؟ !
ﺃﻣّﻲ .. ﺫﻫﺐ ﻭﺗﺮﻙَ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً !! ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻦ ﻳﻌﻮﺩ ﺛﺎﻧﻴﺔً ؟
ﺃﻧﺘﻈﺮﻩُ ﻓﻲ ﺳﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺴﺎﺑﺤﺔ ؟ !!
( ﺍﻟﺮﺿﺎﺏ ) ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻗﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ