ﻣﺤﺎﻃﺔً ﺑﺄﺷﺒﺎﺡٍ ﻗﻠﻘﺔٍ ﻓﻲّ ﻣﺮّﺍﺕٍ ﻭﻣﺮّﺍﺕ ، ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ :
ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻏﺒﺘﻲ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻧﺴﻴﺎﻥِ ﺟﺮﺣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻌﺐ ﻋﻠﻲّ ﺭﺗﻘﻪ ، ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﻌﺒﺘﻪُ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﻓﻲ ﺧﻀﻢّ ﺍﻟﺤﺮﺏِ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﺔ ؟
ﺃﺣﺘﺎﺝُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮِ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺨﺎﺀِ ﻷﺳﺘﺤﻖّ ﻟﻘﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺴﻼﻡ .
ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺳﻴﻐﺮﻗﻨﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ،ﻭﺗﺪﻭّﺭ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ؟
ﺃﺻﺒﺤﺖْ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴّﺔ ﺷﻔّﺎﻓﺔ ﻣﺜﻞ ﻗﻄﻌﺔ ﺯﺟﺎﺝ ، ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﻧﻜﺴﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺸﻈﻲ ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺇﻫﻠﻴﻠﻴﺠﻴّﺔ
ﻣﺴﻄّﺔ ﻫﻲ ﻭﺑﺤﺮﻫﺎ !
ﻳﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺿﻌﺖَ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺮﺑّﻊٍ ﺟﻤﻴﻞٍ ﺑﺼﻮﺭﺗﻪِ ﻳﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ !
ﺣﺎﻭﻟﺖَ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺪﺧﻠﻚ ﺍﻟﺨﺎﺹّ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﻨﻌﻢُ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ، ﺇﺳﻬﺎﻣﻚ ﺍﻟﻤﻤﻴّﺰ ﻓﻲ ﻧﺴﻴﺎﻥ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﻣﻠﻮّﺛﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﺢ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﺂﺯﻗﻪ ﺍﻟﺤﺎﺩّﺓ ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﻨﻄﻔﺊ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ
ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ .
ﻛﻞّ ﺷﻲﺀ ﻳﻨﺪﻓﻊ ﻛﺎﻟﻤﻮّﺟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ﻧﺤﻮ ﺧﻮﻓﻲ ، ﻳﻨﺨﺮ ﻗﻠﺒﻲ ﺷﻲﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ، ﻛﻴﻒ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﻳﻤﺘﻄﻮﻥ ﺍﻟﻔﻴﺎﻓﻲ ﻓﻘﻂ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺒّﻮﻫﺎ ، ﻣﺘﺤﻤّﻠﻴﻦ ﻛﻞّ ﻣﺨﺎﻃﺮِ ﺍﻟﻤﻮﺕ ؟
ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻛﻠّﻪ ﺗﺮﺍﺟﻴﺪﻱ ، ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﺳﺘﻨﻔﺪﺕ ﻛﻞّ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺠﻴّﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺴﻴّﺌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺪٍّ ﺳﻮﺍﺀ ،
ﻋﺒﺜﺎً ﺍﻧﺘﻈﺮﺕُ ﺃﻥ ﺃﺟﺪّ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ، ﻟﻜﻨﻪ ﻫﺮﺏ ﻣﻨّﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻛﺘﻠﺔ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ، ﻟﻌﻨﺖُ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ، ﻓﻜﻞّ ﺷﻲﺀ
ﺟﻤﻴﻞ ﺩﻓﻨﻪُ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ !
ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺒﺮ ﻓﻲّ ﺷﻲﺀٌ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻟﻪُ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻭ ﺑﺸﻜﻞٍ ﻣﺘﺴﺎﺭﻉٍ ، ﻭﻳﺘّﺴﻊ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻧﻴّﺔ !
ﺷﻲﺀ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲّ ﻳﺤﺰﻧﻨﻲ ، ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﻲّ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﻬﻢ ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺼﺮﺥ ؟
ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻫﺸﺎً ﺻﻤّﻤﻬﻢ ، ﻳﺘﺄﻣّﻠﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ، ﻭﻫﻢ ﻳﺨﺘﻤﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻّﺔ !
ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻛﻴﻒ ﺧﺮﺟﺖ ﺟﺎﻓّﺔ ﻣﻦ ﻓﻢٍ ﺑﻼ ﺭﻳﻖ ﻭﻻ ﻟﺴﺎﻥ ؟