مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ..ﺗِﻠﻚَ ﺍﻟﻈَّﻼَﻝُ ﺍﻟَّﺘِﻲ ﻗﺪ ﺗُﺸْﺒِﻬُﻨِﻲ بقلم الكاتبة فوزية أوزدمير - مجلة نجوم الأدب والشعر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سوزان عبدالقادر




عدد المساهمات : 11030
تاريخ التسجيل : 12/09/2015

ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ..ﺗِﻠﻚَ ﺍﻟﻈَّﻼَﻝُ ﺍﻟَّﺘِﻲ ﻗﺪ ﺗُﺸْﺒِﻬُﻨِﻲ بقلم الكاتبة فوزية أوزدمير - مجلة نجوم الأدب والشعر Empty
مُساهمةموضوع: ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ..ﺗِﻠﻚَ ﺍﻟﻈَّﻼَﻝُ ﺍﻟَّﺘِﻲ ﻗﺪ ﺗُﺸْﺒِﻬُﻨِﻲ بقلم الكاتبة فوزية أوزدمير - مجلة نجوم الأدب والشعر   ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ..ﺗِﻠﻚَ ﺍﻟﻈَّﻼَﻝُ ﺍﻟَّﺘِﻲ ﻗﺪ ﺗُﺸْﺒِﻬُﻨِﻲ بقلم الكاتبة فوزية أوزدمير - مجلة نجوم الأدب والشعر I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 30, 2015 6:45 am

ﻥّ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔَ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔِ ﻟﻲ ﻣﺜﻞّ ﺍﻟﺤُﻜﻢِ ﻋﻠﻴﻚَ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ، ﻓﻠﺬﻟّﻚ ﻫﻲ ﻣﻤّﺘﻌﺔ ﻭﺻّﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﺁﻥٍ ﻭﺍﺣﺪ ..
ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ
ﺃﻱّ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﻣﻮﺿﻮﻋﻪُ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺪّ ﻣِﻦ ﺍﻟﻘﻮّﺓ ، ﻷﺗﻤﻜّﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﻤّﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻲ ﻣﻦ ﺃﺛﻘﺎﻝٍ
ﻣُﺮﻫﻘّﺔ
ﺃﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮّﻩ ﺇﻣّﺎ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺭﻏﺒﺔ ﻣُﺪﻫﺸﺔ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺗﻲ ، ﺃﻭ ﺗﻜﺸﻴﺮﺓ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺃﻥ
ﻳﻌﻘﺪﻭﺍ
ﻣﺆﺗﻤﺮﺍّ ﺑﻨﺰﻋﺔٍ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﻴّﺔ ﺿﺎﻣﺮّﺓ ، ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻛﺾ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮّﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﻛّﻦ ﻷﻋﺮﻓﻬﺎ ﻟﻮﻻ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ
ﻭﻣﻦ ﺣﻴﻦٍ ﻵﺧﺮ ﻛﻨﺖُ ﺃﺗﻤّﺘﻢُ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕٍ ﻗﺪ ﺃﻛﻮﻥ ﻟﻤّﻤﺖُ ﻗﻠﻴﻼً ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ، ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻲ ﺃﺑﺪﺍً ؟ !
ﺗﺠﻤّﺪﺕ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣُﻨﻐﺮﺳّﺔ ﺑﻌﻨﻒٍ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﻋﻮﺑﺘﻴﻦ ﻣﻨّﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ،
ﻭﺃﺻﺒﺤﺖُ ﻗﺎﺳﻴّﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﻓﻼ ﺷﻲﺀ ﺃﺿﻤﻦ ﻣِﻦ ﺳﻼّﻣﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ .
ﻫﻞ ﺳﺄﻟﺖَ ﻧﻔﺴﻚَ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖُ ﺳﺄﻗﺒﻞُ ﺑِﻚَ ﻛﻤّﺎ ﺃﻧﺖ ؟ !
ﺗﻤﺘّﻢ ﻭﻫﻮ ﻳَﺼﻔﺮّ ﻭﻳَﺨﻀﺮّ ﻭﻳﺜﺄْﺛﺊ :
ﻳﺎ ﻟﻘﻠﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻳﺎ ﺷﺒﻌﺎﺩ ﻟﻢ ﻳﺤﺘّﻤﻞ ﺭﺟّﻔﺔً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻀﻠﻮﻉ ، ﺃﻧﺎ ﺫﺍﻙَ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ، ﺗّﺘﻜﻠّﻤﻴﻦ ﻋﻨﻪُ ﺑِﻼَ
ﺧُﺸﻮّﻉ !!
ﺣﺎﻭّﻝَ ﺃﻥ ﻳُﺨﺮﺝ ﺍﻟﻜّﻠﻤﺎﺕ ، ﻟﻜﻦ ﻭﻻ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺳﻌﻔﺘﻪُ !! ﻇﻠّﺖ ﻣﺤﺸﻮّﺭﺓ ﻓﻲ ﺯُﻗﺎّﻕِ ﺣﻠﻘﻪ ، ﻫﺎﺭﺑﺎً ﻣﻨّﻲ
ﻭﻣُﻐﻴﺮّﺍً ﺩﻓّﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ !!
ﻟﺴﺎﻧﻲ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻰ ﺣﻖّ ﻟﻢ ﻳﺒﻖِ ﻟﻲّ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ !! ﺃﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﺗﺨﻴّﻞ ﻟﻲ .. ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ؟
ﺭﺷﻘّﺎﺕ ﺍﻟﺮﺻﺎّﺹ ﻟﻢ ﺗّﺨﻔﻨﻲ ، ﻷﻧّﻲ ﻛﻨﺖُ ﺃﺗّﺒﻊ ﺣﻮﺍﺳّﻲ ، ﺭﺑﻤّﺎ ﻛﻨﺖُ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻟﻜﻲ
ﺍﺳﺘﻤﺮّ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ؟ !!
ﺃﺻﺒﺤﺖُ ﺃﺣﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻲ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗّﺘﻀﺎﺀﻝ ﻳﺘﻮﺟّﻪ ﻛﻞّ ﻭﺍﺣﺪ ﻧﺤﻮ ﻣﻮﺗﺎﻩ ﻟﻴﺪﻓﻨﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪﺍً
ﻭﺍﺣﺪﺍً
ﻭﻳﺸﺤﺬ ﺳﻴﻔﻪ ، ﻭﻳﻬﻴّﺊ ﺳﻜﺎﻛﻴﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻔّﺎﺀ ﻟﺘﺒﺪﺃﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺼّﺎﻣﺘﺔ ، ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﺤﺐّ ﻟﻴﺲ ﺳﻮﻯ ﺟﺜّﺔ
ﻋﻔﻨﺔ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕٍ ﻣﺠﻮّﻓﺔ ﺗﻔﺴﺨﺖ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦٍ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ !!
ﻛﻨﺖُ ﻣُﻨﺪﻫﺸﺔ ﻷﻧّﻨﻲ ﻧﺴﻴﺖُ ﻛﻞّ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﺕُ ﺃﻥّ ﺃﻗﻮﻝْ :
ﻛﻢ ﻫﻮ ﻓﻈﻴﻊ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﻋﻘﻠﻴﺎً ﻭﻋﺎﻃﻔﻴﺎً ﺑﺸﺨﺺٍ ﻻﺗﺤﻤّﻞ ﻟﻪُ ﺃﻱّ ﻣﺸﺎﻋﺮ ؟؟
ﺳﺄﻛﺘﺒﻚَ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﻐﺒﻴّﺔ !!!
ﺍﻧﺴﺤﺒﺖُ ﺭﻭﻳﺪﺍً ﺭﻭﻳﺪﺍً ﻧﺤﻮ ﺃﻭﺭﺍﻗﻲ ﺍﻟﻮﺭﺩﻳّﺔ ، ﻷﻛﺘﺐ ﺷﻴﺌﺎً ﻣِﻦ ﻗﻠﺒﻲ ، ﺃﺭﻣﻴﻪِ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺍﻟﺬﻱ
ﺑﺪّﺃ ﻳﺌﻦّ ﻣِﻦ ﺛﻘﻞ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﺘﺐُ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ !!
ﻭﻻ ﺃﺭﺗّﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﺿﻊ ﻟﻬﺎ ﻋﻨﻮﺍﻥ ، ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﺭﺉ ﻋﺎﺑﺮ ﺳﺒﻴﻞ ﻳﺴﺮﻗﻬﺎ ﻣﻨّﻲ !!!
ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻔﻦ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻤﻴﻞ ﻟﻮّﻧﻪُ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺍﻟﻔّﺎﺗﺢ ، ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣِﻦ ﺍﻟﻐّﺎﻣﻖ ، ﻭﻟﻜﻨّﻪُ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﻣِﻦْ ﺟﺜﺚ
ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﺇﻧﻤّﺎ ﻣِﻦْ ﺟﺜﺚ ﺍﻷﺣﻴّﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﻴﻌﻮﻥ ﻭﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ﻓﻲّ !!
ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﻣﻄﻠﻖ ﺃﻥّ ﺍﻟﻘﺪْﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﻄﺄﻧﻲ ﺑﺎﻷﻣﺲ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣُﺸﺘﻌﻼً ﻛﻞّ ﺷﻲﺀ .. ﻟﻢ ﻳﺼﺒﻨﻲ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺑﺪﺍً
ﻓﻀﻠﺖُ ﺍﻟﺼّﻤﺖ ﻷﺑﺪﻭ ﻣُﻄﻤﺌﻨﺔ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﺣﺘﻰ ﻏﺒﻴّﺔ !! ﺃﺳﻤﻊ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻋﺎﺋﺾ ﺍﻟﻘﺮﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﻨّﺤﻨﺎ ﻣﺎ ﻻ
ﻧﻌﺮﻓﻪُ ﻓﻲ ﻣﻨﺠﺰﻩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ : ﻻ ﺗﺤﺰﻥ !!
ﺣﻜﻤﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﺎ ﻧﺠﺪﻫﺎ !! ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺄﻥّ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮﻯ ﺃﺭﻧﺐ ﻳﻌﺪﻭ ﺳﺮﻳﻌﺎً ، ﻭﻟﻴﺲ
ﻓﻲ ﻭﺳﻌﻬﺎ ﺇﻻّ ﻣُﺮﺍﻗﺒﺘﻪِ ، ﺃﻣّﺎ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺑﻪِ ﻓﺘﻠﻚ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣُﺴﺘﺤﻴﻠﺔ !!
ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻸﻏﺒﻴﺎﺀ ﻧﻌﻴّﻢ ﺍﻟﺨﺮّﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺑِﻼَ ﺃﻱّ ﺿﺮّﺭ ؟ ! ﺣﺮﺍﺋﻖ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺒﺘّﺖ
ﻓﻲّ ﺃﻇﺎﻓﺮٍ ﺣﺎﺩّﺓ ، ﺗﺤﻮّﻟﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔٍ ﺇﻟﻰ ﻣﺨﺎﻟﺐٍ ﻗﺎﻃﻌﺔ !!
ﻛﻨﺖُ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﻭﻣﺠﺮﻭﺣﺔ ﻛﺤﻴﻮﺍﻥٍ ، ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺨﺮﻳﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺘّﺔ ﺗﺼﻌﺪ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻭﺗﻨﺰﻝ ﺑﻌﻨﻒٍ ،
ﻛﺎﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﺠﺎﺭﺣﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻼﺍﻣﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺃﺭﺿﺎً ﻣﻮﻋﻮﺩّﺓ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺟﻨّﺔ ﺷﺎﻧﻐﺮﻱ _ ﻻ .. ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻛﻞّ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ
ﺑﻌﻤﻖٍ ﺷﺪﻳﺪ ﻫﺎﺩﺭﺍً ﻛﺎﻟﻤﻮﺟﺔِ ﺍﻟﻬﺎﺭﺑﺔ !! ﻫﺎﺭﺑﺔ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻍ ؟
ﻛﺎﻧﺖ ﺗّﺘﺠﻪ ﺇﻟﻴﻪِ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ، ﻭﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻐﺴﻘﻲ ﺟﻨﺎﺋﺰﻱ ﺍﻟﺘﺮﺍﺗﻴﻞ !!
ﺃﻟﻴﺴﺖ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻟﺔ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﻈﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤُﺮﺗﺸﻘﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ، ﺗﺨﻠﻂُ ﺃﻧﻴﻨّﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ
ﺑﺼﻮﺕِ ﻫﺴﻴﺲِ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮﻛﻬﺎ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﻓﻲ ﻣﺪﻥِ ﺍﻟﺘﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ؟ !!
ﺃﺣﻤﻞُ ﻣِﻦ ﺍﻟﻨﺠﻤﺔ ﻛﻞّ ﺣﻈﻲّ ﻭﻣِﻦْ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻛﻞّ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ !!
ﻫﻞ ﺗﻮّﻫﻤﺖُ ﺃﻧّﻚَ ﺯﺍﻭﻳﺘﻲ ، ﻓﺎﻧﺘﻈﺮﺕُ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺣﻴﻦ ﻳﺒﺮﻕ ﻭﺟﻪ ﺃﻣّﻲ ﻓﻲ ﺧﻀﻢّ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﻬﻤﺎﺭ ؟ !!
ﻛﻢ ﺃﺷﺘﻬﻲ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻚِ ؟
ﻛﻢ ﺃﺣﻠّﻢ ﺃﻥ ﺗﺴﺮﻗﻨﻲ ﺃﺷﻮﺍﻗﻚِ ، ﻭﻳﻠﻔّﻨﻲ ﺷﺎّﻝ ﺣﻨﻴﻨﻚِ ﻟﻴﻌﻴﺪﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻤﻚِ ؟
ﺃﻧﺎ ﺍﺑﻨﺘﻚِ ﻳﺎ ﺃﻣّﻲ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺴﻮّﺓ ، ﻛﻨﺖُ ﺃﻣﻮﺕ ﻭﺃﺗﻼﺷﻰ ﻣﺜﻞ ﺟﺒّﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮ .. ﺳﺄﻟﺒﺴﻚِ ..
ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﻛّﻔﻨﻲ .. ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻳﺎ ﺃﻣّﻲ ﻻ ﻳﺆﺫﻭﻥ ؟ !
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﻲّ ، ﻭﻛﻨﺖُ ﻛﺄﻧّﻲ ﻣﺨﻠﻮﻗﺔً ﺑﻴﻦ ﻣﺎﺋﻪِ ﻭﻣﻠﺤﻪِ ﻭﻇﻠّﻤﺘﻪ ﺍﻟﻤﺒﻬﻤّﺔ .. ﺍﻟﺤُﻠﻢ ﻛﺎﻥّ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣُﻨﻘﺬّﻱ
ﺃﻋﻴﺶُ ﺑﻪِ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﻐﻠﻖ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﻛﻞّ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ .
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻠﻔﻘﺪﺍﻥ ﻛﻞّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪْﺭ ﻣِﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﺸﻬّﻲ ؟؟
ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻛﻨﺖُ ﺳﻤﻜﺔ !!
ﻟﻌﻞ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﺗﺤﺴﺪﻧﺎ ﻛﺒﺸﺮٍ ، ﻟﻜﻨّﻲ ﺃﺣﺴﺪﻫﺎ ﻷﻧّﻬﺎ ﺣﺮّﺓ ، ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣِﻦ ﺍﻟﺤﺮّﻳﺔ ، ﻣﺎ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻪُ ﺍﻟﺒﺸﺮ ،
ﺗّﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﺤﺮﺍً ﻭﺳﻤﺎﺀ ﻭﺃﺭﺿﺎً ، ﺗﺠﻮّﺑﻬﺎ ﻛﻤّﺎ ﺗﺸﺎﺀ ، ﻻ ﺗﻘّﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺣﺪﻭﺩ ﻓﺎﺻﻠﺔ ، ﻭﻻ ﺃﺳﻼّﻙ
ﺷﺎﺋﻜﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﻬﻼً : ﺃﻳﻦ ﺟﻮﺍﺯ ﺳﻔﺮﻙِ ﻟﻜﻲ ﺗﻌﺒﺮﻱ ؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺃﺭﻯ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻻّ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤُﺒﻬّﻢ ؟ !!
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻗﺘﻠﺔ .. ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺒﺚ !! ﺣﻔﺮﺓ ﻳﻀﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺑﺴﺮّﻳﺔ ﺟﺜﺚ ﺃﻧﺎﺱ ﺃﻛﻠﺖ
ﻟﺤﻮﻣﻬﻢ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻭﺍﻟﻜﻼّﺏ ﺍﻟﻀﺎّﻟﺔ ، ﺑِﻼ ﺿﻤﻴﺮ ﻭﻻ ﺃﻋﺮﺍﻑ !!
ﺃﻧﺎ ﻣُﺘﻌﺒﺔ ﺟﺪﺍً ، ﻭﻣﻨﻔﻌﻠّﺔ ، ﺗّﺘﺒﻌﺜﺮ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ ﻭﺗﺤﺘﻠّﻂ ، ﻭﺗّﺘﺪﺍﺧﻞ ﻣﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺳﻜﻨﺖ ﺍﻟﻤﻜّﺎﻥ ﻗﺒﻠﻬﺎ ،
ﻟﺘﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻟﻼﻣﻌﻨﻰ ، ﻭﺃﺩﺧﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻳﺎﻥ ﻣُﻨﺴﺎﺏ
ﺑﺄﻋﻠﻰ ﻧﻮﺑﺎﺗﻪِ ، ﻭﺃﺗﺒﻊ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻵﻟﻴّﺔ ﻭﺍﻟﻼﻭﻋﻲ ‏( ﺍﻟﻔﺮﻭﻳﺪﻱ ‏) ، ﺑﻞ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭﺍﻧﻮﻳﺎ ﺍﻟﻨﻘﻴّﺔ
ﻭﺍﻟﻬﺬﻳﺎﻥ ﺍﻟﻘﻄﺎﻟﻮﻧﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺼﺐّ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﺩﺍﻟﻲ ﻭﺷﺎﺭﺑﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻓﻴﻦ ﻛﻘﺮﻧﻲّ ﺍﻟﻜﺮﻛﺪّﻥ ،
ﻣَﺸﺠﺒﺎً ﻟﻮﺭﺩﺗﻴﻦ ﺻﻨﺎﻋﻴﺘﻴﻦ ، ﻭﺑﻌﻴﻨﻴﻪِ ﺍﻟﺸﺒﻴﻬﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻴﺔ ، ﺗﺒﻬﺮﺍﻥ ﻛﻮﻣﻴﺾِ ﺑﻠﻮﺭﺓٍ
ﺳﺤﺮّﻳﺔ .
ﺑﺠﺴﺪٍ ﻧﺤﻴﻞ ﺃﻃﺎﺭﺩ ﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘّﺮﺳﻤّﺔ ﺑﻌﻘﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺴّﻴﺔ ، ﻛﺄﻧّﻨﻲ ﺩﻭﻥ ﻛﻴﺸﻮﺕ ، ﻣﻤﺘﺸﻘّﺔ ﺍﻟﺴﻴﻒ
ﺍﻟﺨﺸﺒﻲ ﻛﻤّﺎ ﻓﻲ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺛﺮﺑﺎﻧﺘﺲ ... ﻟﺴﺖُ ﺳﻮﺭﻳﺎﻟﻴﺔ ؟ !!
ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩﻧﻲ ﻧﺤﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ ، ﺇﻟﻰ ﻛﻞّ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ؟
ﺃﻛﺎﻧﺖ ﻗﺼّﺔ ﺳﻴﺪﺗﻨﺎ ﻣﺮﻳﻢ !! ، ﻭﺣﺎﺋﻂ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﺒﻌﻮﺟﺎً ﺑﻘﻮّﺓ ، ﻭﻛﺄﻥّ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﺗﻔﺠﻴﺮﺍً
، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻧﻒ ﻗﺎﺭﺋﺔ ﺍﻟﻔﻨﺠﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ !!
ﺭﺃﻳﺖُ ﺭﺟﻼً ﻣﻌﻘﻮﻑ ﺍﻟﻈﻬﺮ ، ﻣﻜﺪﻭﺩ ﺍﻟﻮﺟﻪ ، ﻣﻌﻮّﺝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ، ﻳﻘﻒُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﻑّ .. ﻟﻴﺲ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻣِﻦ
ﺍﻟﻘَﺎﺭِﻋَﺔِ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻧﻲ ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻗﻠﻴﻼً ، ﻛﺄﻧّﻪ ﻛﺎﻥّ ﺧﺎﺋﻔﺎً ﻣﻨّﻲ ، ﺗﺴﻠﻖ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻛﻘﻂّ ، ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺤﺪّﻕ ﺑﻲّ !!
ﻓﺠﺄﺓً ﻟﻤﻊَّ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻲ ﻭﻣﻴﺾ ﺷﻲﺀ ﻛﻨﺖُ ﺃﻋﺮﻓﻪُ .. ﻳﺎ ﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍ ﺍﻟﻠﻪ
ﻛﺎﻥّ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺸﺒﻪُ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﺍﻟﻌﻮّﻕ ﺍﻟﻤُﻜﻠّﻠﻒ ﺑﺄﺟﺮﺍﺱ ﻧﻮﺗﺮﺩﺍﻡ ‏( ﻛﺎﺯﻳﻤﻮﺩﻭﺭ ‏) ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻋﺰﻟﺔ
ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻇﻞّ ﺳﻠﻄﺔ ﺳﻴﺪﻩ ‏( ﺟﻮﺝ ﻓﺮﻭﻟﻮ ‏) ﻭﻣﻨﺤﻮﺗﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﻳّﺔ !!!
ﺷﻌﺮﺕُ ﺑﺄﻟﻢ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ، ﺍﺟﺘﺎﺣﻨﻲ ﻭﺟﻪ ﺃﻣّﻲ ﺍﻟﻄّﻴﺐ ، ﻭﻛﺄﻥّ ﺍﻟﺘﺮﺍﺗﻴﻞ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻛﻌﺖُ ﻭﺳﺠﺪﺕُ
ﻓﻴﻬﺎ ، ﺣﺮّﺭﺗﻨﻲ ﻣﻦ ﺧﻮﻑٍ ﻗﺮﺃﺗﻪُ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲّ ﺫﺍﺗﻲ ، ﻇﻞّ ﻳﻼﺯﻣﻨﻲ ﻃﻮﻳﻼً ﺑِﻼ ﺣﺮﻛﺔ ﻭﻻ ﻧﻔﺲ
ﻇﺎﻫﺮ !!
ﻭﺗﻼﺣﻘﻨﻲ ﺧﻴﺎّﻻّﺕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﻣﺨّﻲ .. ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺑﺴﻴﻂ ؟
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻔﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﻠﺴّﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤّﺔ ﻛﻮﺟﻪِ ﻃﻔﻞٍ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ !! ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤُﺘﻠﺒﺴّﺔ ﺑﺰﻳﺘّﻬﺎ !!
ﻫﻞ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﻠّﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺸﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺸﺒﻪ ﺟﻠﺪﻧﺎ ، ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤُﻐﺮﻱ ﻭﺍﻟﻠﺬﻳﺬ ﻓﻲ ﻣﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺤﺮّﻙ ﻛﻞّ ﺣﻮﺍﺳّﻨﺎ ﻣُﺠﺘﻤﻌﺔ .. ﻟﻬﺬﺍ ﻳﻔﻜﺮ ﺃﻥّ ﻳﺄﻛﻠﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔٍ ﺧﺎﺻّﺔ .. ﻛﻤّﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺟﺪّﻱ ، ﻳﺘﻠّﺬﺫ ﻓﻴﻬﺎ
ﻗﻄﻌﺔ ﻗﻄﻌﺔ ؟
ﺃﺻﺒﺤﺖُ ﺃﻛﺘﻢ ﺻﺮﺧﺘﻲ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻓﻌﻨﻲ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻋﺎﻟﻴﺎً ، ﻭﻳﻠﺒﺴﻨﻲ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ .. ﺃﻋﺾّ
ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻲّ ﺑﺂﻫﺔٍ ﻣﺤﺸﻮﺭﺓ ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﺤﺸﺮﺟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﻟﻜﻲ ﻻ ﺗﺴﻤﻌﻨﻲ ﺃﻣّﻲ ﻣﻜﺸﺮﺓً ﻭﻋﻴﻨّﺎﻫﺎ
ﺍﻟﻌﺴﻠﻴﺘﺎﻥ ﻳﺸﻮﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﻨﻔﻮﺭ ﻭﺍﻻﻣﺘﻌﺎﺽ ، ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻞّ ﻣُﻌﻠّﻘﺔ .. ﺃﻓﻀّﻞ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ
ﻣﺮّﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﻭﺍﻟﺘﺸﻈﻲّ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻣﺜﻞ ﺇﻧﺎﺀ ﻛﺮﻳﺴﺘﺎﻝ ﻧﺎﻋﻢ ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥّ ﺃﻇﻞّ ﻣﺘﺪﺣﺮّﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ .
ﺳﻴﺮﻙ ﺍﻟﺨﻼّﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﺍﻟﻬّﺎﻟﻜّﺔ ﺍﻟﻤﻀﻴّﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮّﻫﺔ ، ﻭﺟﻨﻮﻧﻲ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻟﻲّ
ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺭﺣﻴﻖ ﺍﻟﺰﻫﺮ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩ ﻭﺍﻟﻌﻨﺒﺮ ﻭﻣﺎﺀ ﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻝ !!
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺑﺎﻟﺨﻴﺒﺔِ ﺍﻟﻘﺼﻮّﻯ ، ﻻ ﺃﺭﻯ ﺇﻻّ ﻭﺟﻪ ﻛﺎﺭﻣﻦ ، ﻭﺳﻜﻴﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺩّﺓ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ، ﻭﻫﻲ
ﺗﺮﻗﺺُ ﺭﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ .
ﻳﺎ ﺍﺍﺍ ﻟﻸﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳّﺔ !!
ﺗﺴﺎﺀﻟﺖُ ﺑﺪﻭﻥِ ﺭﻏﺒﺔٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚِ ﻋﻦ ﺇﺟﺎﺑﺔ ؟
ﻳﺤﺪﺙُ ﺃﻥّ ﺃﺧﻔﻖّ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔِ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻠﻐﻮّﻱ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻲ ﻛﻔﺮﺍﺷﺔٍ ﺑﻴﻀﺎﺀ ، ﺗﺨﺎﻑُ
ﺃﻥ ﻳﺘﻠﻮّﻥ ﺟﻨﺎﺣﺎﻫﺎ ﺑﺂﻻﻑ ﺍﻟﺘﺪﺭّﺟﺎﺕ .. ﺗﻐﻤﺰﻧﻲ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻧﻘﺎﺋﻬﺎ ﻭﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ، ﻷﻭّﻝ ﻣﺮّﺓ ﻟﻢ
ﺃﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ﺧﻮﻓﺎً !! ﻭﻻ ﺃﺗﺴﺎﺀﻝ ﻋﻦ ﺭﻋﺸﺔ ﺍﻟﺮّﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺮ
ﺍﻟﻮﺗﻰ !!
ﻭﻳﺤﺪﺙ ﺃﻥّ ﺃﻏﺮﻕ ﻓﻲ ﺃﺣﻼّﻣﻲ ﻭﺟﻨﻮﻧﻲ ، ﺃﻋﺒﺮ ﻣﺜﻞ ﻓﺮﺍﺷﺔ ﻓﻮﻕَ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻠﻬﺐ ، ﺗﺤﻴﻂُ ﺑﻲّ ﻓﻲ
ﺷﻜﻞ ﺳﺘﺎﺋﺮ ﻧﻮﺭﺍﻧﻴﺔ ﺑﺘﺮﺍﺗﻴﻞ ﻣﻮﻟﻮﻳّﺔ ﺩﺭﻭﻳﺶ .. ﺩﺭﻭﻳﺶ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺎﺭﺳﻚ !!
ﺣﺴّﺎﺳﻴﺘﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﻃﺔ ، ﻣﻠﺘﺒﺴّﺔ ﺑﺎﻟﻠﻮّﻥ !! ﻟﺪﺭﺟﺔِ ﺃﻧّﻲ ﻻ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ !! ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖُ ﻓﻲ
ﺻﻐﺮﻱ ﺃﻥّ ﺃﻟﻮّﻥ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﻓﺮﺍﺷﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻣﺎﺗﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱّ .
ﺃﺭﻛﺾُ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺀﺍﺕ ﺗّﺘﺴﻊ ﻭﺗﻀﻴﻖ ﻋﻠﻲّ ، ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﺪﻱّ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﻷﺧﺼّﺼﻪُ ﻷﻣّﻲ ﻭﺃﺑﻘﻰ ﻣﻌﻬﺎ !!
ﺍﻟﺤﺐّ ﻛﻞّ ﻣﻄﺎﻟﺒﻨﺎ ، ﻓﺮﺍﻍ ﻳﺴﺘﻔﺮﺩُ ﺑﻘﺴﻮﺓٍ ، ﺇﻧﻤّﺎ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺕ !!
ﻭﺭﺩﺓً ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻫﺒﻠﻬﺎ .. ﺃﺧﻔﻲ ﺑﻴﻦ ﺿﻠﻮﻉ ﺃﻟﻤﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺐّ ، ﻭﻳﺨﻔﻴﻨﻲ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﺀ ﺑﻪ .. ﺃﻧﺎ
ﻋﻄﺮ ﺍﻷﻭﺭﻛﻴﺪ ..
ﻳﺎ ﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍ ﺃﻧﺒﻞ ﻋﻤﺮ
ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻹﻏﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺮﻭﻗﺔ ، ﺃﻣﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽٍ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﺳﻨﺪﺳﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺳﻤﺎﺀ ﺭﺑﻴﻌﻴﺔ ﺣﺎﻓﻴّﺔ
ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ، ﺃﺩﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﺯﻫﺎﺭٍ ﺻﻐﻴﺮﺓٍ ﻟﻢ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ، ﻟﻜﻨّﻲ ﻓﺰّﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﻧّﻲ ﻓﻮّﺕ ﻓﺮﺻﺔ
ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺳﺎﻋﺎﺗﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﻭﻗﺔ ﻣﻌﻚَ ؟
ﺭﺑﻤّﺎ ﻟﻢ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ؟ !!
ﻟﻢ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻥّ ﻛﻞّ ﻣﺎ ﻳﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧُﺼّﺐ ﻋﻠﻴﻪِ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ، ﺑﻤّﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻄﺮ !!
ﻳﺎ ﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻩ ﺃﻱّ ﺣﻆّ !!
ﺗﻌﺪّﺩ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎً ، ﻻ ﺣﻞّ ﻟﻲ ﺳﻮﻯ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻭﻟﻦ ﺃﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ .. ﺃﺭﺍﻗﺐ ﻭﺃﺗﺄﻣّﻞ
ﻛﻞّ ﻣﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻲ .
ﺳﺄﺭﻣﻲ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻲّ ﻭﻟﻦ ﺃﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﺃﻱّ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﺑﻚ ﺍﺳﺘﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ،
ﺳﺄﻛﺘﻔﻲ ﺑﺪﻑْ ﻭﺣﻨﺎﻥ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺑِﻼَ ﺧﻮﻑ ﻭﺑﻌﻀﻲ ﺑِﻼَ ﻛﻠﻞ !!
ﺃﻗﺮﺃﻙَ ﻏﻴﺎﺑﻴﺎً ﻭﺃﻧﺖَ ﺗﻮﺯّﻉ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺑﺎﻹﻳﻘﺎﻉ ﻧﻔﺴﻪُ ، ﻛﻌﺎﺯﻑ ﺍﻟﻜﻼﺭﻳﻨﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ ﻧﻔﺴﺎً ﻣﻦ
ﺃﻧﻔﺎﺱ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻟﻘﻮّﻳﺔ ﻟﻠﻨﻔﺦ ، ﻭﻛﺄﻧّﻚَ ﺑﺎﺋﻊ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﻣﺘﺠﻮّﻝ ﺑﻤﻴﺰﺍﻥٍ ﻏﺮﻳﺐ ... ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠّﻬﻢ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺔِ
ﺍﻟﺤﺮﺏِ ﺍﻟﺼّﺎﻣﺘﺔ ﻛﺎﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻤﻮّﻗﻮﺗﺔ ، ﻭﺻّﻤﺎﻡ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻣﺘﻌﻠّﻖ ﺑﺎﻷﻧﺎﻣﻞ .. ﺑﻞ ﻫﻲ ﺃﻭﺳﻊ ﻭﺃﺑﻌﺪ ﺷﺄﻭﺍً !!
ﺧﺮﺟﺖ ﺑﻌﻔﻮﻳﺔِ ﻃﻔﻠﺔ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﻳﺴﺒﻘﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً !!!
ﻫﻲ ﺳﻠﺴّﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭﺍﺕ ﻳﻄﻠّﻘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺐ ﺣﻴﻦ ﺍﻧﻐﻼﻕ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ، ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﻏﻠﻴﺎﻧﻪُ ﻛﺒﺮﻛﺎﻥ ﻧﺎﺋﻢ
، ﻟﻴﺘﻔﻄّﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﺪﻳّﺔ .
ﺃﻓﻀّﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻣّﻲ ﺗﻮﺃﻡ ﺭﻭﺣﻲ ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻤﻨﺤﻨﻲ ﻓﺮﺻّﺔ ﺃﻥ ﺃﻇﻞّ ﻣﻠﺘﺼﻘﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻻ ﺃﺧﺎﻑ .. ﻻ
ﺃﺗﻤﺎﻫﻰ
ﻭﻻ ﺃﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻟﻬﺎ ﺃﺟﺴﺎﺩ ﺧﺎﻓﻴّﺔ ﺳﺤﺮﻳّﺔ ،ﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ﻣﺘﺼﻨﻌﺔ ﺁﻓﻨﺔ ﻛﺎﺫﺑﺔ ، ﻭﺃﻏﺮﻕ
ﻓﻲ ﻋﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻴﻼﺕ ﻛﺄﺣﺪﺍﻫﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺤﻢ ﺑﻌﻄﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﻟﻮّﺍﻥ ﻗﻮﺱ ﻗﺰﺡ ﻭﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﺀ
، ﻳﺼﻞ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺸﺒﻪ ﺭﻋﺸﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ .
ﻭﺣﻖ ﺭﺑﻲّ ﺇﻧّﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺃﻛﺬﻭﺑﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻗﺎﺭﺓٍ ﻣِﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻼﻣﻌﻨﻰ .. ﻗﺼﻮﺭ ﻣِﻦ ﺭﻣﺎﻝ !!
ﺃﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﻣﺘﻌﺒﺘﻴﻦ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ .. ﺃﺷﻌﺮُ ﺑﺎﻟﻐﺒﻦ ﺃﺭﺳﻢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﺠﻮﻟﺔ ﻭﺧﺎﺋﻔﺔ ، ﺃﺗﺠﺎﻭﺯ ﺃﻟﻤﻲ ﻭﻭﺟﻪ
ﺣﻴﻒ ﺍﻟﺰﻣﻦ .. ﺗﻨﺘﺎﺑﻨﻲ ﺭﺟﻔّﺔ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ، ﻷﻧّﻲ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔٍ ﻣِﻦ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺭﺃﻳﺖُ ﺷﻴﺌﺎً !!!
ﻭﺷﻌﺮﺕُ ﺑﻬﺎ ﺗﺴﺘﻘﺮّ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲّ ﻟﻬﺒﺎً ﺣﺎﺭﻗﺎً ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻳﺮﺗﻌﺶُ ﺗﺤﺖ ﺣﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺨﺸﻦ ،
ﻭﻛﺄﻥّ ﺍﻟﺸﻠّﻞ ﺿﺮﺑﻪُ ﻣﻦ ﻓﺮﻁِ ﺍﻟﺤﺮﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻢَّ ﺑﻪِ ، ﻭﺻﻮﺗﻪُ ﻛﺎﻥّ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﻣﺴﺘﺠﺪﻳﺎً !! ﺑﻜﻞّ ﺧﻮﻓﻪ
ﻭﺷﺠﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺁﻣﻨﺎً !!
ﻭﺭﺃﻳﺖُ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔٍ ﻫﺎﺭﺑﺔٍ ﻛﻞّ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻜﻨﻪُ ﺑﻘﻮّﺓٍ ، ﻭﺃﻧﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻮّﺟﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ، ﺗﺴﺎﺀﻟﺖُ : ﻣﺎ
ﺍﻟﻘﻮّﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴّﺔ ﻟﺘﺤﻤّﻞ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ؟ !!
ﻓﺄﺣﺴّﺴﺖُ ﺑﺎﻟﻌﻄﻒ ﻭﺍﻟﺸﻔﻘﺔ !! ﺍﺯﺩﺭﺩﺕُ ﻟﻘﻤﺘﻲ ﻭﺗﺠﺸّﺄﺕُ ﻭﺩﻟﻔﺖُ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹّ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺠﻤﻌﻬﺎ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ، ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗّﺘﺮﻛّﻚ ﻣُﻨﻬﻜّﺎً ، ﻭﺗﺸﻌﺮ
ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﺑﺄﻧّﻚَ ﻋﺸﺖَ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ !!
ﻛﺎﺩ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺮﺩﺡ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ ؟ !
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻣﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﺭﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻓّﺔ ، ﺑﺪﺃﺕُ ﺃﺳﺘﻌﺠﻞ ﺧﺮﻭﺟﻲ ﻣِﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ، ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﺮﺗﺴّﻤﺔ
ﺗﻠﺤﻖُ ﺑﻨﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔٍ ﻭﺗﺮﻗﺺ ﻣﻊ ﺍﻷﺷﺒﺎﺡ .
ﻛﻨﺖُ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺃﻧّﻲ ﻭﺻﻠﺖُ ﺇﻟﻰ ﺧﺘﻢّ ﺭﻫّﺎﻧﻲ ، ﻭﺃﻧّﻲ ﻛﺴﺒﺖُ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻻﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺭﻗﻌﺔ
ﺍﻟﺸﻄﺮﻧﺞ ﻣﻘﺒﺮﺗﻲ ﺍﻟﺬﻛﻴّﺔ .
ﺃﻏﻤﺾُ ﻋﻴﻨﻲّ ﺃﻛﺜﺮ ، ﺑﺴﺮﻋﺔٍ ﺃﺗﻤﺎﻫﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻼﺷﻲﺀ ﻫﻼّﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ، ﻭﺃﺗﺤﻮّﻝ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌﺎً ﺇﻟﻰ
ﺣﺸﺮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺳﺪّﺕ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻛﻞّ ﻣﻨﺎﻓﺬ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻤّﻜﻨﺔ .. ﻟﺴﺖُ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤّﺔ ،
ﺭﺑﻤّﺎ ﺃﻧﺎ ﻏﻨﻮﺻﻴّﺔ ﻣﺮﺗﺒﻜﺔ ﻭﻣﺸﻮّﺷﺔ ، ﻭﻟﻜﻨّﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞّ ﻟﺪﻱّ ﻣِﻦ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻜﻲ ﺃﺑﻘﻰ
ﻭﺣﺪﻱ !!
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻄﻠّﺐ ﺟﻨﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻥّ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻟﻴﺴﺒﺮ ﻏﻮﺭﻫﺎ !!!
ﺃﺑﺤﺚُ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮّﺍﺣﺔ ﻭﺳﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ، ﻻ ﻳﻤﻜﻨّﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻌﺪ ، ﺃﻭ ﺃﻧﺎﻡ ﻷﻥّ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ
ﺳﻴﻤﻮﺕُ ﺟﻮﻋﺎً
ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺃﻧﺜﺮ ﻟﻪّ ﺣﺒّﺎﺕ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺃﻭ ﻓﺘّﺎﺕ ﺍﻟﺨﺒﺰ !!
ﺍﻟﺒﺎﺣّﺔ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ، ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ، ﻭﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻓﺮﻏﻮﺍ ﻓﺠﺄﺓً ﻣﻦ ﺃﻳﺔّ ﺣﻴﺎﺓ ؟ !!
ﻟﻘﺪ ﺧﻄﻮﺕُ ﺧﻄﻮﺓ ﻧﺤﻮ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻣﻮﺭﻓﻴﻮﺱ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻳﻐﺴﻠﻨﻲ ﻭﻛﻨﺖُ ﺳﻌﻴﺪﺓ .
ﻣﻮﺭﻓﻴﻮﺱ : ﺇﻟﻪ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻹﻏﺮﻳﻘﻴﺔ
ﺷﺎﻧﻐﺮﻱ _ ﻻ : ﺟﻨّﺔ ﺍﻟﻼﻣﺎ ﺍﻟﺒﻮﺫﻳّﺔ ﺍﻟﺨﻔﻴّﺔ ﻭﺗﻄﻠﻖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔّ ﺟﻨّﺔ
ﺷﺒﻌﺎﺩ : ﻣﻠﻜﺔ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺮﻓﺪﻳﻦ ﻣﺎﺗﺖ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ / 40 / ﻋﺎﻡ
ﺍﻟﻘَﺎﺭِﻋَﺔ : ﺃﺣﺪ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ
ﻛﺎﺯﻳﻤﻮﺩﻭﺭ : ﺃﺣﺪﺏ ﻧﻮﺗﺮﺩﺍﻡ
ﺍﻟﻨﺠﻤﺔ : ﻧﺠﻤﺔ ﺍﻟﺼﺒﺢ
ﺩﺍﻟﻲ : ﺳﻠﻔﺎﺩﻭﺭ ﺩﺍﻟﻲ ﺭﺳﺎﻡ ﺃﺳﺒﺎﻧﻲ
ﻏﻨﻮﺻﻴّﺔ : ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻳﻮﻧﺎﻧﻲ ﻭﺗﻌﻨﻲ ‏( ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ..ﺗِﻠﻚَ ﺍﻟﻈَّﻼَﻝُ ﺍﻟَّﺘِﻲ ﻗﺪ ﺗُﺸْﺒِﻬُﻨِﻲ بقلم الكاتبة فوزية أوزدمير - مجلة نجوم الأدب والشعر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ .. ﺃﻛﺪّ ﻟﻲّ ﺃﻧّﻪ ﻻ ﺑﺪّ ﺁﺕ..بقلم الكاتبة فوزية أوزدمير- مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ .. ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﻓﺠﺄﺓً.. بقلم الكاتبة فوزية أوزدمير- مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ .. ﻓﻲ ﺣﻨﺠﺮﺓِ ﺍﻟﻮﻗﺖ...بقلم الكاتبة السورية فوزية أوزدمير _ مجلة نجوم الأدب رالشعر
» ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ .. ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﻓﺠﺄﺓً.. بقلم الكاتبة المغربية فوزية أوزدمير- مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ .. ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﻣﺤﺎﻃﺔً ﺑﺄﺷﺒﺎﺡٍ ﻗﻠﻘﺔ..بقلم الكاتبة فوزية أوزدمير- مجلة نجوم الأدب والشعر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ سوزان عبدالقادر-
انتقل الى: