ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻳﻬﻄﻞُ ﺑﺄﺭﺑﻊِ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺕٍ ؛ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺮﻗﺺ ﻣﺜﻞ ﻃﺎﻭﻭﺱ ، ﺑﺪﺕْ ﻓﻲ ﻧﻈﺮِ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻛﺎﻟﻬﺎﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢٍ
ﺁﺧﺮ ﻣﻨﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﺟﺴﺪﻫﺎ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺬّﺍﺑﺔ ﻛﺄﻧّﻬﺎ ﻗُﺪّﺕ ﻣﻦ ﺗﻤﺜﺎﻝ ﻳﻠﻤﻊ ﻓﺠﺄﺓً ﻭﺳﻂ ﺃﺟﻤﺔ ﺧﻼﻝ ﺟﻮﻟﺔ
ﻣﻦ ﺟﻮﻻﺕ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺔٍ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﺠﻴﺮ !
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻯ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺧﺸﺐِ ﺍﻟﺼﻨﺪﻝ ، ﺭﺍﺋﺤﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧّﺎﺫﺓ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺨﺪّﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻣﺔ ،
ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞّ ﻣﻜﺎﻥ ، ﺗﻮﻗﻔﺖْ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺬﻳﺎﻥ ﺣﻴﻦ ﻧَﻔﺮﺕْ ﺩﻣﻌﺔ ﺗﻨﺤﺪﺭ ﺭﻭﻳﺪﺍً ﺭﻭﻳﺪﺍً ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻬﺎ ،
ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥّ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺟﻴّﺎﺷﺔ ﺍﻧﺘﺎﺑﺘﻨﻲ ؟
ﺃﻧﺎ ﺃﻛﺮﻩ ﺍﻟﺘﺮﺩّﺩ ، ﺍﺧﺘﻔﺖ ﺃﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﺐّ ، ﺃﺧﺠﻞ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺸﺪّﻧﻲ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ !
ﻫﻞ ﺃﺧﻮﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﺫﺍ ﺗﻔﺮﺟﺖُ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻛﻠﻴﺐ ، ﺑﻴﻦ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻣﻮﺕ ﺑﻄﻲﺀ ﻭﺃﺧﺮﻯ ؟
ﺇﺫﺍ ﺣﺎﻭﻟﺖُ ﺃﻟّﺎ ﺃﺑﻜﻲ .. ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺮﻭﺏ ؟
ﺍﻧﺠﺬﺑﺖُ ﺇﻟﻴﻪ .. ﺃﺣﺘّﺮ ﻓﻲ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﺍﻟﻤﻘﺸّﻔﺔ ، ﺷﺒﻬﺘﻪُ ﺑﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻱ ﺃﻧﻴﻖ ، ﻛﻢ ﻓﺮﻗﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ؟
ﺟﺎﻟﺖْ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺑﺔ ، ﻓﺪﻓﻌﺘﻬﺎ ﺑﻈﻬﺮِ ﻳﺪﻫﺎ ، ﻟﺘﺒﻌﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘّﺘﺔ
ﻫﻞ ﺍﺷﺘﺮﻳﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺰﺍﺩ ﺛﻢّ ﺭﻛﻨﺘﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮّﻑ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺪﻣﻴّﺔ ؟
ﺃﻣﻲّ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺧﺬﻳﻨﻲ ﻣﻌﻚِ ﺇﻳﻨﻤﺎ ﻛُﻨﺖِ ، ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻓﻲ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺕ ،
ﻗﻠﺒﻲ ﻳﻄﻴﺮ ﻟﻪ ﺟﻨﺎﺣﺎﻥ ، ﺃﺷﻌﺮُ ﺑﺼﺮﺍﺥٍ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ ، ﺗﺬﻭﻗﺖُ ﺍﻟﺪﻡ !
ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺋﻤﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﻭﻕ ، ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﻟﻤﺲِ ﺍﻟﺸﻔﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔِ ﺍﻷﺣﻼﻡ ، ﺍﻟﻴّﻮﻡ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺎﺀ ﻳﺘﺠﻮّﻝ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ، ﺗﺬﻭﻗﺖُ ﺃﺣﻤﺮ ﺍﻟﻌﻨﺐ ، ﻓﺜﻤﻠﺖْ !
ﺿﺤﻜﺖْ ﺿﺤﻜﺔ ﺃﺧﻔﺖْ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﺑﺪّﺍ ﻟﻬﺎ ﺧﻔﺮﺍً ﻭﺣﻴﺎﺀً ، ﺃﻋﺘﺪﺗﻬﻤﺎ ﻣﻨﻬﺎ
ﻫﻞ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ؟
ﻳﺎ ﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍ ﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺑﻴﻊ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﻭﻻ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ !
ﺗﻤﺮّ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻤﻠّﻞ ، ﺛﻤّﺔ ﻃﺎﻭﻭﺱ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﺔ ﻏﺮﻓﺘﻲ ، ﺛﻤّﺔ ﺭﺻﺎﺻﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻭﺣﻴﺎﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﻭﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺭﺻﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺋﻬﺎ !
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻧﺰﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳّﺔ ، ﺃﻭ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴّﺔ ، ﻭﺍﻗﻌﻴّﺘﻬﺎ ﻭﺗﻌﻔّﻔﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ،
ﻭﺑﺮﺍﻏﻤﺎﺗﻴّﺘﻬﺎ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺮﻯ ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻭﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓِ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ، ﻓﺎﺧﺘﺎﺭﺕ ﻧﻤﻄﺎً ﺁﺧﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ !
ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄّﻔﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻐﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ، ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻳﺘﺴﻠﻞ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻧﺴﻤﺎﺕ ﺧﺮﻳﻔﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﻠﻞ ﺇﻟﻰ ﺧﻼﻳﺎ ﺟﺴﺪﻫﺎ ، ﺍﺭﺗﻌﺸﺖْ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﻢ ﺩﻓﺘﺮﻫﺎ ﺍﻷﺻﻔﺮ ﺇﻟﻰ
ﺻﺪﺭﻫﺎ ، ﻓﻘﺮّﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﻤﻀﻲ ﺩﻭﻥ ﻳﺄﺱ ، ﻻ ﺑﺪّ ﺃﻥّ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺳﺮّﺍً ؟
ﺣﺪّﻗﺖْ ﻣﺘﺸّﺒﺜﺔ ، ﻓﻮﻗﻌﺖْ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻗﻌﺮِ ﻗﻠﺐِ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ، ، ﻃﺄﻃﺄﺕْ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﺮﺗﺒﻜّﺔ ، ﻓﺎﻟﻜﺄﺱ ﻛﻠّﻬﺎ
ﻣﻬﺸّﻤﺔ ﻣﻨﺬُ ﺍﻟﺒﺪﺀ ، ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺏ ﺻﺪﻋﻬﺎ !
ﻇﻠّﺖْ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻓﻖِ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺗﺮﺩّﺩ ﺍﻷﺩﻋﻴّﺔ ﺩﻭﻥ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻤﺘﻤﻠّﻘﻴﻦ ﻣﻐﻤﻀﺔ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺗﻜﺎﺩُ ﺗﺤﺠﺐُ
ﺗﺒﺘﻞ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻋﻦ ﺫﺍﺗﻬﺎ ، ﻓﺎﺧﺘﻠﻄﺖْ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻫﺴﺘﻴﺮﻳﺎ ﻣﻤّﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﺮﺓ
ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻳﺤﻮّﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺽ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺊ ( ﻧﻴﺘﺸﻪ ) ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻌﻦ ( ﻓﺎﻏﻨﺮ ) ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻌﺼﺮ ، ﻭﻫﻲ ﺳﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ
ﺿﺠﻴﺠﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ ، ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻻﻣﺘﻌﺎﺽ ﻣﻦ ﻛﻞّ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﻌﻪ ﺑﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺸﻔﺘﻴﻦ
ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺒﻴﻦ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺷﺰﺭﺍً
ﻫﻞ ﺍﺭﺗﺪﻭﺍ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺍﻷﻗﻨﻌﺔ ؟
ﻛﺪﺕُ ﺃﺿﺤﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺭﻯ ﺃﺣﺪﺍً ، ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺤﺮﻛﺔٍ ﺧﻠﻔﻲ .. ﺍﻧﺘﺎﺑﻨﻲ ﺧﻮﻑ
ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻢ ﺃﺗﺠﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ، ﺗﺎﺑﻌﺖُ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕٍ ﺑﻄﻴﺌﺔٍ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﺩّﺩ : ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟
ﻟﺴﺖُ ﻣﺘﺸﺎﺋﻤﺔ ، ﻓﺘﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻨﻲ ، ﺃﻥّ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺳﺘﺄﺧﺬ ﻣﺘﻌﺮﺟﺎً ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺎً !
ﺗﻬﺖُ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻭﻏﻞ ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺔِ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔِ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ
ﻧﻔﺴﻲ ؟
ﻓﺘﺴﺎﺋﻠﺖُ ﻣﺮّﺓً ﺛﺎﻧﻴّﺔ : ﻫﻞ ﺍﻋﺘﺪﺕُ ﻣﻨﺬ ﺻﻐﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻲّ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ
، ﺃﻧﻐﻤﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻠّﻴﺎً ﺑﺒﺬﺍﺀﺗﻬﺎ ﻭﻋﻴﻮﺑﻬﺎ ﻭﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﻛﺬﺑﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻻ ﺗَﺴّﻊَ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮّﻓﻊ
ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺗﻲ !
ﻓﺒﺎﺩﻟﺖْ ﻫﻤﺴﻬﺎ ﺑﻬﻤﺲٍ ، ﺇﺫ ﻣﺎﻟﺖْ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻟﺘﻌﻠّﻖ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺳﺎﺧﺮﺓ ، ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ، ﻣﻦ ﻫﻲ ﺃﻣّﻪ ؟
ﺃﻟﻬﺬﺍ ﺑﺤﺜﺖُ ﻋﻨﻲ ؟
ﺃﻟﻬﺬﺍ ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﺃﻋﻈﻢ ﺑﺪﺍﻳﺎﺗﻲ ،ﻭﺃﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ : ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻴﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ
ﺫﻟﻚ ، ﻳﺎﻟﺨﻮﻓﻲ ﻣﻦ ﻏﺪﻱ ؟
ﺍﻵﻥ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼّﻤﺖ ﻣﻊ ﺩﻕ ﺍﻟﻄﺒﻮﻝ ، ﺛﻤّﺔ ﻗﺮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻏﺎﺋﺒﺎً !
ﺗﻤﻨﻴﺖُ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ، ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻟﻢ ، ﺍﻟﻨﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﺮﻭﺣﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ؛
ﺍﻟﻨﻤﺲ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ، ﺭﺻﻴﻒ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺛﻘﻴﻞ ، ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺑﻲ ﺭﻏﺒﺔ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ، ﻷﻧّﻨﻲ
ﺃﺻﺒﺤﺖُ ﺃﻛﺮﻩ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﺜﻮﺍﻧﻴﻪ ﻭﺩﻗﺎﺋﻘﻪ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ
ﺃﺣﺴﺖْ ﻟﻴﻠﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﻓﺠﺮﻫﺎ ﺃﻭ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺑﺤﺮّﻳﻖٍ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻛﺎﻟﻤﻨﺸﺎﺭ ﻳﻨﺜﺮﻫﺎ ﺃﺷﻼﺀ !
ﻣﺎ ﺃﻧﻘﺬﻧﻲ ﻫﻮ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﺑﺪﺍﺧﻠﻲ ، ﻟﻴﺲ ﺿﻤﻴﺮﺍً ﻭﻻ ﻧﻔﺴﺎً ﻟﻮّﺍﻣﺔ ، ﻭﺃﻳﻢْ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﻘﻞٍ ﺧﺎﻟﺺ.