إحساس غريب و شعور نبيل ينتابني
و عواطف جيّاشة تخالجني...تكلّمني
و تحدّثني و تخبرني...أنّ الطّريق صعب
الوصول...و مشواره جدّ طويل...أنّ الهواء
نقيّ والجسم عليل...أنّ الأحلام جنّة...
والحظّ عثر...والفرح قليل....أكلّم نفسي
وبصراحة و أسالها الإفصاح...حتّى أطمئنّ
و أرتاح...امرأة مثلي لا ترغب في الضياع
ولا تحبّ الإنصياع...عشت حياتي ليس...
كباقي الفتيات...شاغرة من الذكريّات..و عامرة
بالحبّ و الـأمنيات...فما عرفت غير الأحزان و
الآلام...سارت معي رفيقة الدّرب عبر الأيّام...
لذا أخشى على قلبي أن يلبّي النّداء...و عقلي
يرفض الرّياء...كيف و أنا ما عرفته بعد...وهو بعيد
بعد الأرض عن السّماء...؟؟؟
لتردّ عليّ نفسي التقيّة...إنطلقي و حلّقي في
الفضاء...طيري كما النسمات تملأ كافّة الأرجاء...
كوني حوريّة الكون و باستثناء...طيري بعيدا ورافقي
غيوم الحبّ الممتلئة بالنّقاء..لتمتزج روحك مع ذرّات
الهواء...إسعدي و انت ترافقين الطّير بالغناء...ونامي
فوق السّحاب كأميرة الطبيعة في زمن الأساطير...
و الأحلام...فالسّعادة كرذاذ المطر...لا يصلنا منه إلّا
القليل...فكوني الرذّاذ و المطر...و اغسلي عيون
الحبيب من دمع على وجنتيه انهمر...حلّقي ولا تخافي
القدر...فالحبّ يا صديقتي كما الشمس تعطي دفأها
لكلّ البشر...و الحيّاة أصبحت كالنّار تلتهم ما حولها...
دون رحمة ليبقى الرّماد فقط يتطاير تحمله هموم الأمس
واليوم المنتظر...حلّقي و تنفّسي عطر النّقاوة والأمل
و عانقي رحابة حلم يمدّ لك جناحيه لتجدي...دنياك
بين عوالم الملائكة لا البشر...