لقد حملتني الأفكار....حيث لا أدري....
صارعت أمواجها علّي أستطيع الخروج سالمة...
إلى شاطئ الأمان...و انا أبحث عن درب يوصلني
إليك....لكنّك لم تكن متواجدا في أيّ مكان أكون فيه...
لتحضر في كلّ مرّة و تختفي...كما الزّبد في البحر....
وأبقى وحيدة أحاكي صور الذّّكريات و الأحلام....
الصّاخبة بضوضاءها المعتادة...ترمي
ني حيث....
دوما ألقاني و لا ألقاك....لتعيدني إلى حضن عيون..
تتملّقني و تسخر من حبّ بحجم عمري الذي دعاك...
و أنا قادمة من زمن بعيد أفتّش بين الصّخور والزهور
و بين خلايا النّحل فالشّهد يمثّلك والعسل لا يكون حلوا
....بدونك...و بين ذرات الرمال وشواطئ النّسيان...أجدني
أنسج الأحلام....و أبيع لنفسي الأوهام...و آخذ الكلام...
من بين لافتات كتب فيها ممنوع و حرام....لتتلف بعنادك...أجمل
الحكايا...لأمتنع ولا أريد المزيد....و أتحدّى قلبي وأحرره
من نار العشق لأبقيه عنك بعيد...عالمي يندد بالعنصرية
ولا يرضى لسيّدته أن تكون من العبيد...
فلا معنى لحضورك و غيابك...و رحيلك و عودتك...
متى تشاء...و أنت تدّعي أنك خبير بالحبّ وفنّان ...لترسم
بالكلمات لوحات تتوهّج بحلو الألوان...والجاهل بها...
يضيع في بحرها والنّسيان...بينما باطنها أكاذيب ومشاعر
ملتهبة تتآكلها النيران...فمن تخدع نفسك أم من حضر...
من العيان....أيّ حياة هذه التّي يحياها ذاك الإنسان...؟؟؟
و بعد تفكير طويل...ورحلة و مشاوير...بين الرّفوف..
والمفردات...وكشف تلك الأحاسي والكلمات المتخفّية..
بحبر الألوان...أقول لك سيّدي...أنا أعشق الأزرق...
وحبّه كما الدّم في العروق يتدفّق...وسأبقى له أعشق..
حتّى تذبل الورود في الجنان...والرّزق هو عطاء الواحد
المنّان...والحبّ باق مهما كثر الغدر في هذا الزّمان...
والقلوب الطيّبة تشعّ أملا و حنان...و أنا وحيدة..أجلس
حيث المآسي و الأضغان....بروح مسالمة أدفع الأذى
عنم و عنّي...و أقتلع بصبري جذور الأحقاد و أروي
بجنّتي قلوبا قلبي يبقى ضمآن...
أيّ جنون و أيّ ضياع ؟؟أيّ كلام منكم تحتمله الأسماع؟؟؟
أيّ تيه يضمّ القلوب الدّافئة...و أيّ ظلم أصاب أهلنا الجياع؟؟
أيّ أحلام نراها و ننساها و أيّ رغبة في أن نحيا...كما السّباع
قيّدونا وهويّتنا سلبونا...ليموت الحسّ فينا...والضمير يباع؟؟؟
بالضّرب أشبعونا....و بالشتم والسبّ لعنونا وقالوا عنّا رعاع؟؟
عذّبونا...قتلونا...و ما سلّمنا لهم...ليعوثوا في أرضنا
الفساد....كما الضّباع؟؟؟؟
فهل تبقّى إحساس..واحد يكفينا....؟؟؟؟؟
هل يقدر الحلم وحده والقلب أن يواسينا؟؟؟؟
وهل سنتمكّن يوما من الوصول واعتلاء قمّة النّجاح؟؟؟