ﻟﻘﺪ ﻣﻠﻠﺖ ﻭﺗﻌﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ - ﺗﻌﺒﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺣﺘﻰ ﺿﺎﻋﺖ
ﻫﻮﻳﺘﻲ ﻭﻓﻜﺮﺗﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ
ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻓﺎﺭﻯ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻭ ﻓﻲ ﺍﺭﻗﺎﻡ
ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ -ﺍﻏﺎﺩﺭﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻣﻊ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻓﻴﺘﺒﻌﻨﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻳﻨﺘﺼﺐ ﺻﺎﺭﺧﺎ ﻫﻴﺎ ﺍﺧﺮﺝ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﺳﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﺸﺎﻑ ﻗﻬﻮﺗﻚ ﻭﺍﺫﺍ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﺫﻧﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻤﺬﻳﺎﻉ ﻳﺒﺚ
ﺑﺮﺳﺎﺋﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﺍﻋﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻨﺎﻫﻰ ﻟﺴﻤﻌﻲ ﻓﺎﻗﻄﻊ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻭ ﻳﺴﻜﺖ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ ﻧﻔﺴﻪ ﻻﺳﻤﻊ ﺍﺻﻮﺍﺕ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮﻓﻲ ﻏﺮﻑ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﺎﻫﺮﺏ
ﻟﻌﻤﻠﻲ ﻓﺎﺫﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﺑﻀﺎﺋﻌﻬﻢ ﻭﺍﻻﺧﺮ ﻳﺼﺮﺥ ﻟﺰﻣﻴﻠﻪ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﺘﻨﺒﺄ ﺍﺣﻮﺍﻝ
ﺍﻟﻄﻘﺲ ﻭﻓﻲ ﺟﻬﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﺻﻮﺕ ﻳﻌﻠﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻣﻊ ﺭﻓﻴﻘﻪ ﻓﺎﺭﻛﺐ ﺳﻴﺎﺭﺗﻲ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﻓﻲ
ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭ ﺍﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺗﺰﻣﺠﺮ ﻭﺗﺼﺮﺥ ﺑﺎﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺍﺫﺍ ﻭﺟﺪﺕ ﺻﻤﺘﺎ ﻓﻲ ﺭﻛﻦ
ﻣﺎ - ﺍﻧﺒﺮﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻟﺘﺘﻜﻠﻢ ﻟﻐﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﺖ ﺍﻛﺮﻩ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻥ ﻛﻞ
ﻣﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻟﻪ ﻟﻐﺘﻪ ﻭﻣﻨﻬﺠﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﺎﻟﻜﻼﻡ ﻣﺘﻨﻮﻉ ﻭﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻛﺜﺮ ﻭﻣﺘﻨﻮﻋﻮﻥ ﻭ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﻳﻜﻤﻦ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻻﺭﻫﺎﻕ ﻭﺍﻟﺨﻼﻑ ﻭﺍﻟﻀﺠﺮ
ﻻﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ ﺑﻪ ﻣﺘﻨﻮﻉ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻌﻔﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ
ﻇﺮﻭﻓﺎ ﻗﻬﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﻨﻬﺰﺋﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﺷﺨﺎﺻﻬﺎ ﻭﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ
ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ --- ﻛﻼﻡ ﻭﻣﺘﻜﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ - ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ
ﻭﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﺭﺽ -----
ﻓﻬﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﺳﺎﻥ ---ﺧﺮﺳﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺼﻠﻬﻢ ﻛﻼﻡ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ﻻﻧﺘﻤﻲ
ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻓﻴﺼﻤﺖ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻳﺨﺮﺱ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻓﻴﻌﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻬﺪﻭﺀ
--- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻲ