ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﻴﻠﺔ ! ﻫﻮ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﻻ ﺗﻨﺴﻮﺍ ﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻪ ، ﺳﻨﻨﻘﺾّ
ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻦ ﻳﻀﺎﻳﻘﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ ، ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻮﻩ ﻳﻬﺮﺏ ، ﻗﻴّﺪﻭﻩ ﻟﺌﻠّﺎ
ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﻥ ، ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ، ﻫﻢ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ
ﺍﻟﻴﻪ ، ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻓﺤﺴﺐ ، ﺍﻧﻤﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﻼﺣﻘﻮﻧﻪ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺣﻞّ ، ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﻫﻮ ﺳﻴﻘﻀﻲ
ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﺘﺪﻋﻮﻩ ، ﻫﺎ ﻫﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻟﺤﻈﺔ ﻫﺎﻣّﺔ ﻟﻴﺪﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ،
ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻔﻌﻞ ﻭﻫﻞ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻳﺸﻌﺮﻭﺍ ﺑﻪ ، ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺨﻄﻂ ﻟﻪ
ﻭﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﻌﻴﻨﺎً ، ﺭﺑّﺎﻩ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ ؟ ﻭﺍﻥ ﺑﻘﻴﺖ ﺳﻴﻨﺎﻟﻮﻥ ﻣﻨّﻲ ، ﻭﻟﻦ
ﺃﻛﻤﻞ ﻣﺴﻴﺮﺗﻲ ، ﺭﺑّﺎﻩ ﺃﻧﺖ ﻣﻌﻲ ﻭﻣﻌﻴﻨﻲ ﺑﺎﻟﺸﺪﺍﺋﺪ ، ﻻ ﺗﺨﻒ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺴﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺒﻴﺒﻪ
، ﻭﻣﻦ ﺳﻴﺒﺸّﺮ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﻥ ﺃﻧﺖ ﻣﺴّﻚ ﺍﻟﻀّﺮّ ، ﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺃﻣﺎﻣﻚ ، ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﺠﺎﻧﺒﻚ
، ﺑﺪﻳﻼً ﻋﻨﻚ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺷﻚ ﺳﺘﺨﺮﺝ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻴﻚ ﺃﺣﺪ ، ﺃﻭ ﻳﻜﺸﻔﻚ ،
ﺳﺘﺨﺮﺟﺎﻥ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺳﻜﻴﻨﺔ ﻭﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ، ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻢ ﻳﺤﻴﻄﻮﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ؟
ﻟﻨﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭﻧﻘﺘﻠﻪ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻨﺎ ﺃﺣﺪﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ، ﻧﻨﺘﻈﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺮﺝ
ﻭﻧﺤﻄّﻤﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺮﺍﻩ ، ﺭﺃﻳﺂﺧﺮ ﺑﻠﺤﻈﺔ ﺗﻌﻤﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ﻭﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ، ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻳﺘﺮﻧﺤﻮﻥ ﻳﻤﻨﺔ ﻭﻳﺴﺮﺓ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻧﻴﺎﻡ ، ﻫﻲ ﻣﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻤﺮّ ﻣﻦ
ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺻﺎﺣﺒﻪ ﻳﺠﺎﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ، ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺼﺒﻲّ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ، ﻳﺼﺤﻮﻥ ﻛﺄﻧﻪ
ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻳﺘﻠﻔّﺘﻮﻥ ﺣﻮﻟﻬﻢ ، ﻳﺼﻌﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ، ﻃﻔﻞ ﺑﺮﻱﺀ ﻻ
ﺣﻮﻝ ﻟﻪ ﻭﻻ ﻗﻮّﺓ ، ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻓﻌﻞ ﺷﻲﺀ ، ﻫﺎ ﻗﺪ ﺧﺬﻟﻬﻢ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ، ﻭﺑﺎﺅﻭﺍ ﺑﻔﺸﻞ
ﺫﺭﻳﻊ ﻻ ﻳﻠﻮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ، ﻭﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ