ﻫﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻣﺎ ﺍﺟﻤﻞ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻚ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﻭﺍﻧﺖ
ﺷﺎﻣﺦ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ ﻣﻐﻤﺾ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ .... ﻭ ﺃﻧﺎﻣﻠﻚ ﺍﻟﺬّﻫﺒﻴﺔ
ﺗﻌﺰﻑ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻷﻟﺤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻭﺗﺎﺭ ﺍﻟﻜﻤﺎﻥ .... ﻭ ﻛﺎﻧﻬﺎ ﺗﺮﻭﻱ
ﺣﻜﺎﻳﺎﻧﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ....ﻓﻜﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺍﻃﺮﺑﺖ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭ ﺍﺑﻬﺠﺖ ﺍﻻﻛﻮﺍﻥ
ﻟﺘﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﻧﻐﻤﺎﺕ ﻣﻮﺳﻴﻘﺎﻩ ﻋﺼﺎﻓﻴﺮ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡ ....
ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺃﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ .... ﻋﻠّﻢﺗﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﺗﺒﻘﻰ
ﻭﻓﻴّﺔ ﻭ ﺗﺮﻓﺾ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﻬﺠﺮﺍﻥ ... ﻭ ﻛﻴﻒ ﺗﻬﺠﺮﻙ ﺣﺒﻴﺒﻲ ....
ﻭ ﻣﻌﻚ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ ... ﻫﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ....ﻟﻘﺪ ﺗﺴﻠّﻞ ﺑﺪﺍﺧﻠﻲ...
ﺷﻌﻮﺭ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﺚ ﻓﻲّ ﺃﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻭ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ...
ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ .... ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠّﺤﻦ ﺣﺰﻳﻦ ... ﺇﻟّﺎ ﺃﻧّﻪ ﺃﻋﺎﺩﻧﻲ
ﺇﻟﻰ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻲ ﻭ ﺗﺠﺪّﺩﺕ ﺃﺣﻼﻣﻲ ....ﻟﺘﺒﻘﻰ ﻟﻪ ..
ﻣﻊ ﻃﻘﻮﺱ ﺍﻟﺸّﺘﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ.. ﺇﻋﺰﻑ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻭ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ...
ﻭﺍﺣﻤﻠﻨﻲ ﻣﻌﻚ ﻣﻦ ﺧﺮﻳﻒ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭ ﺍﺯﺭﻋﻨﻲ ﻓﻲ
ﺃﺣﻠﻰ ﺑﺴﺘﺎﻥ ﻟﻴﺰﻫﺮ ﻗﻠﺒﻲ ﺭﻏﻢ ﺍﻻﻻﻡ .... ﻓﺄﻟﺤﺎﻥ ﺍﻟﻜﻤﺎﻥ
ﺗﺤﻄّﻢ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻨّﺴﻴﺎﻥ ﻭ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻟﺸﺎﻋﺮ ﻫﻮ ﺑﺤﺒﻚ ﻭﻟﻬﺎﻥ ...
ﺇﻋﺰﻑ ﻭﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻓﺎﻟﻜﻤﺎﻥ ﺭﻓﻴﻖ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ
ﺃﺥ ﺍﻟﺸّﺪﺍﺋﺪ ﻭ ﺑﻘﺎﺀﻩ ﺑﻘﺮﺑﻚ ﺧﻴﺮ ﺑﺮﻫﺎﻥ .... ﺇﻋﺰﻑ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻭ ﺍﺟﻌﻞ
ﺭﻭﺣﻲ ﺗﺴﺎﺑﻖ ﻧﻐﻤﺎﺗﻪ ﻭ ﺗﺘﺒﻌﺜﺮ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻟﻴﺴﺠﻞ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﻨﻚ ﻭ ﻋﻨﻲ ﻭ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻋﺎﺷﻘﺔ ﺍﻟﻜﻤﺎﻥ ﻓﺄﻧﺖ
ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﻫﻤﺎ ﺩﻭﻣﺎ ﻳﻠﺘﻘﻴﺎﻥ ... ﻣﺎ ﺍﺟﻤﻞ
ﺩﻣﻮﻋﻪ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻨﺤﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻚ ﺣﻜﺎﻳﺎ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻟﻴﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ
ﺣﺎﻟﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺻﺎﺭ ﺷﻴﺨﺎ ﻟﻪ ﺍﺳﻤﺎ ﻣﺴﺠﻼ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ
ﺍﻻﻭﺯﺍﻥ ﻭﻋﺎﺯﻓﺎ ﻣﻘﺘﺪﺭﺍ ﺗﺠﻠّﻪ ﺍﻷﻭﻃﺎﻥ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺍﻧﺴﺎﻥ
ﻭﺳﻴﺒﻘﻰ ﺭﻓﻴﻖ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻤﺎﻥ