ألا هبى بصحنك أطعمينا .قالها ويمناه تخط فى التراب ويسراه تحمل جسده المضجع
: قومى قياما يا سعاد . جاءت تتهادى كأنها تسير على زجاج مكسور ، وثب يستفتح برحيق من كرم ثغرها .. حدق فى وجهها ، تغصنت ملامحه .. تراجع جلس مستندا لعمود الخيمة .
هشت غربان تحجل أمام اللحم والثريد . عادت بحسرتها ..والشيخ شارد يحلق مع الطيورتحت ركام سحاب الخيال .
تعجلت رحيل سعاد كى يخلو لها وجه الشيخ غداة تأهبها –سعاد – للرحيل ابتهجت لسرعة فتك المرض بها كأن بينه السكر وبينها ثأر قديم .. بصقت على أنانيتها ..طردت هذه الفكرة النازحة من عقلها الباطن فالموت كأس يوشك على تجرع مرارته السليم ربما قبل السقيم لكن الأمر شبه المؤكد أن الرجل سيكون من قسمتها وحدها .
أتاها ما لم تحسب له حسابا رأى الشيخ فى ليلة الأربعين هو راقد على فراشها سعاد توقظه تحلب ناقة شردت من ليلة وفاتها .. تسقيه لبنها .
انتفض و رغوة بيضاء تسيل من شدقه .. سار حافيا وضوء خافت للنهار يطل على خجل وصل سفح جبل تسكن أسفله سعاد , خلفه عشرة من بنيه , الناقة على شاهد قبر سعاد تقف .. انحنى يضع على رأسه ثرى اهيل على جسد الحبية .. منعه الأبناء من نبش اللحد .. حملوه بين الوعى وفقد الانتباه عائدين للدار و لا يفتأ يردد : أين أنت يا سعاد ؟
فكرت هند وقدرت .. قررت لاستحلاب رضا البعل أن ترتدى جلباب سعاد كل ليلة .. تتسلل للسرير بعد أن يغلبه النعاس.. ترقد إلى جوار الشيخ .. تلتصق به دون كلمة ينتبه لوجودها ... يداعب خصلات شعرها يهمس فى أذنها:
ألا قولوا لهند بنت سعد بأنى بحب سعاد عنها لمشغول .
تذبحها كلماته .. لا تفارق صمتها لا يخرج من لبن شفتيها شهيقها..يدفعها – بغيظ- بقدمه : أحس بجلد هند تحت قميصك يا سعاد.
يقوم مسرعا يتربع أمام الخيمة تحط غربان مع أول ضوء للنهار تنعق .. ينوح .
فى الليل تأتى إلى النادى مشمرة عند الصباح إلى الأموات تنسحبلعبة هند
ألا هبى بصحنك أطعمينا .قالها ويمناه تخط فى التراب ويسراه تحمل جسده المضجع
: قومى قياما يا سعاد . جاءت تتهادى كأنها تسير على زجاج مكسور ، وثب يستفتح برحيق من كرم ثغرها .. حدق فى وجهها ، تغصنت ملامحه .. تراجع جلس مستندا لعمود الخيمة .
هشت غربان تحجل أمام اللحم والثريد . عادت بحسرتها ..والشيخ شارد يحلق مع الطيورتحت ركام سحاب الخيال .
تعجلت رحيل سعاد كى يخلو لها وجه الشيخ غداة تأهبها –سعاد – للرحيل ابتهجت لسرعة فتك المرض بها كأن بينه السكر وبينها ثأر قديم .. بصقت على أنانيتها ..طردت هذه الفكرة النازحة من عقلها الباطن فالموت كأس يوشك على تجرع مرارته السليم ربما قبل السقيم لكن الأمر شبه المؤكد أن الرجل سيكون من قسمتها وحدها .
أتاها ما لم تحسب له حسابا رأى الشيخ فى ليلة الأربعين هو راقد على فراشها سعاد توقظه تحلب ناقة شردت من ليلة وفاتها .. تسقيه لبنها .
انتفض و رغوة بيضاء تسيل من شدقه .. سار حافيا وضوء خافت للنهار يطل على خجل وصل سفح جبل تسكن أسفله سعاد , خلفه عشرة من بنيه , الناقة على شاهد قبر سعاد تقف .. انحنى يضع على رأسه ثرى اهيل على جسد الحبية .. منعه الأبناء من نبش اللحد .. حملوه بين الوعى وفقد الانتباه عائدين للدار و لا يفتأ يردد : أين أنت يا سعاد ؟
فكرت هند وقدرت .. قررت لاستحلاب رضا البعل أن ترتدى جلباب سعاد كل ليلة .. تتسلل للسرير بعد أن يغلبه النعاس.. ترقد إلى جوار الشيخ .. تلتصق به دون كلمة ينتبه لوجودها ... يداعب خصلات شعرها يهمس فى أذنها:
ألا قولوا لهند بنت سعد بأنى بحب سعاد عنها لمشغول .
تذبحها كلماته .. لا تفارق صمتها لا يخرج من لبن شفتيها شهيقها..يدفعها – بغيظ- بقدمه : أحس بجلد هند تحت قميصك يا سعاد.
يقوم مسرعا يتربع أمام الخيمة تحط غربان مع أول ضوء للنهار تنعق .. ينوح .
فى الليل تأتى إلى النادى مشمرة عند الصباح إلى الأموات تنسحب