الكشف في المعجم ... بقلم الكاتب طارق الصاوي - مجلة نجوم الأدب والشعر

ﺍﻟﻜـﺸـﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﻤـﻌـﺠـﻢ
-1-
ﺗﺪﺍﻋﺖ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ، ﺃﻭﺷﻚ ﺳﻴﻞ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﻐﺎﺷﻢ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﻓﻨﻰ ﻓﻰ
ﺗﻴﺎﺭﻩ ، ﻗﻤﺖ ﺑﺄﻭﻝ ﺩﻭﺭ ﺗﻤﺜﻴﻠﻰ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻰ .. ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺃﺳﻔﻞ ﺑﻄﻨﻰ ، ﺃﺻﺪﺭﺕ
ﺗﺄﻭﻫﺎﺕ ﺍﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺍﻷﻋﻨﺎﻕ ﺗﺠﺎﻫﻰ ، ﺍﻧﺤﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ، ﺗﺸﺘﺖ
ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺤﺼﺔ، ﻻﻣﺲ ﺃﺻﺒﻊ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻟﺤﻠﻘﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺰﻣﺎﺭ، ﺃﻧﻔﺘﺢ
ﻓﻢ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ، ﺍﻧﺪﻓﻊ ﺳﺎﺋﻞ ﺃﺻﻔﺮ ﻟﻮﺙ ﺑﻼﻁ ﺍﻟﻔﺼﻞ . ﺗﺄﻓﻔﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ، ﺍﻧﺘﺎﺑﺖ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ، ﺟﺮﺕ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﻋﻤﺖ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻣﻊ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ
ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ، ﺻﺮﺍﺥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ، ﺗﻮﻛﺄﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻋﺪ ﺯﻣﻴﻠﻴﻦ ﻟﻤﻜﺘﺐ ﻧﺎﻇﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻛﺴﺮﺕ
ﺣﺎﺟﺐ ﻋﻴﻨﻰ ، ﺻﻜﻜﺖ ﺃﺳﻨﺎﻧﻰ ﻛﺎﻟﻤﺤﻤﻮﻡ ، ﻣﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻣﺎﻣﻰ ﻛﻤﻦ
ﺃﺣﻴﻂ ﺑﺜﻤﺮﻩ ، ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺮﺳﻨﻰ ، ﻭﺻﻞ ﻟﺴﻤﻌﻪ ﺫﻛﺮﻯ . ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﺣﺎﻟﺘﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ
ﻟﻪ ﺑﺈﻧﺰﺍﻝ ﻋﻘﺎﺏ ﻣﺴﺘﺤﻖ ﺑﻰ ، ﺯﻏﺮﺩ ﻗﻠﺒﻰ ﻓﺮﺣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺓ ﺍﻹﻓﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺪﻟﻊ ﻟﻌﺼﺎ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮ .
ﻣﺮﺭﺕ ﺑﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺯﻣﻴﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻳﺮﻛﺐ ﺣﺼﺎﻥ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻗﺪﻣﺎﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ، ﺗﺼﻄﺪﻡ ﺑﺒﺎﻃﻦ ﻗﺪﻣﻪ ﻳﺼﺮﺥ ، ﺃﺭﻓﻊ ﺻﻮﺗﻰ ﺑﺎﻷﻧﻴﻦ ﺃﺗﻤﻬﻞ ﻓﻰ
ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺃﺿﻐﻂ ﺑﺰﻧﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﻣﻦ ﻳﺴﻨﺪﺍﻧﻰ ، ﺗﺸﻬﺪﺕ ، ﺑﻌﺪ ﻓﺮﺍﺭﻯ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺔ
ﺍﻟﺒﺎﺳﺘﻴﻞ ، ﻗﻔﺰﺕ ﻓﻰ ﻧﺸﻮﺓ ، ﺯﺍﺩﺕ ﺳﺮﻋﺔ ﺧﻄﻮﺍﺗﻰ ، ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ .
ﺭﻗﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻋﻦ ﻧﺼﻒ ﺟﺴﺪﻯ ﺳﺤﺒﺖ ﻣﻼﺀﺓ ﻣﺘﺴﺨﺔ
ﺃﺩﺍﺭﻯ ﺑﻬﺎ ﺳﺮﺗﻰ ﻭﺿﻌﺖ ﻃﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻰ ، ﻇﻬﺮﻯ ، ﻓﺘﺤﺖ ﻓﻤﻰ ،
ﺿﻐﻄﺖ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻧﻰ . ﺿﺮﺑﺖ ﺑﻈﻬﺮ ﻛﻔﻬﺎ ﻛﺘﻔﻰ .. ﺻﺎﺋﺤﺔ : -
- ﻣﻤﺜﻞ ﺟﻴﺪ .
ﺟﻠﺴﺖ ﺻﺎﻣﺘﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ، ﻭﺿﻌﺖ ﻧﻈﺎﺭﺗﻬﺎ ، ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ، ﺿﺤﻜﺖ .
ﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻣﺆﻗﺘﺎ ، ﺃﺑﻌﺪﺕ ﻋﻦ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﺣﺮﺝ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﺑﺎﻟﺘﻠﻌﺜﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻠﺐ : ﺃﺟﺎﺯﺓ
ﺳﺘﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ.
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ، ﺟﺬﺑﺖ ﻏﻄﺎﺀ ﺷﻌﺮﻫﺎ ، ﺍﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻰ ، ﺃﺳﻨﺪﺕ ﺭﺃﺳﻰ ﻟﻠﻤﻘﻌﺪ، ﻫﻤﻤﺖ
ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺩﻭﺭ ﺗﻤﺜﻴﻠﻰ ﺟﺪﻳﺪ ﻛﺴﻼﺡ ﺃﺧﻴﺮ ﻻﺑﺘﺰﺍﺯ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ . ﺍﻟﺘﻘﻄﺖ ﻣﺤﻄﺔ
ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻬﺎ ﻣﻮﺟﺔ ﺧﻮﻑ ، ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﺧﻔﻴﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺟﻨﺎﺡ ﺛﻘﺔ ﻛﺎﺫﺑﺔ ، ﺑﺜﺖ ﻧﻔﺤﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺣﺴﻨﺖ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻔﻰ ، ﻣﻨﺤﺘﻨﻰ ﻭﻗﺘﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﺧﻼﻟﻪ ﻏﻴﻆ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﻤﺎ
ﻳﻨﺴﻮﻥ ﻓﻰ ﺯﺧﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻳﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﻗﺮﻳﻨﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ .. ﻛﺘﺒﺖ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﻰ
ﻭﺭﻗﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ، ﺣﺼﻨﺘﻪ ﺑﺨﺘﻢ ﺍﻟﻨﺴﺮ .
-2-
ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻵﻟﻒ ﻓﻰ ﻣﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺟﺬﺑﻨﻰ ﺳﺤﺮﻫﺎ ، ﺣﻔﻈﺘﻬﺎ ، ﺭﺩﺩﺗﻬﺎ
ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻰ ، ﺳﺮﻯ ﻣﻔﻌﻮﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺷﺮﺡ ﻣﺪﺭﺱ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻟﺪﺭﺱ ﻧﺤﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻓﻰ
ﺍﻟﻤﻌﺠﻢ ، ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺆﺍﻝ ﺗﺤﺪﻯ ، ﺟﺮﺑﺖ ﺃﺛﺮﻩ ﻓﻴﻤﻦ ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺪﺭﻙ ﻗﺼﺪﻯ،
ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺗﻼﻋﺒﻰ ، ﺗﻮﺭﻳﺘﻰ ﺑﻴﺪ ﺃﻧﻪ ﻓﺘﺢ ﻓﻤﻪ ، ﻫﺮﺵ ﺭﺃﺳﻪ، ﺛﺄﺛﺄ ﻭ ﺗﺄﺗﺄ ﻏﻠﺐ ﺣﻤﺎﺭﻩ
ﻓﻈﻬﺮﺕ ﺳﻮﺃﺗﻪ .
ﺻﺎﺭﻋﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻰ ﺩﺍﺧﻠﻰ ، ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ ﺷﻄﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﻣﻮﺳﻰ ، ﺗﺴﻠﻄﺖ ﻋﻠﻰ ،
ﻓﺮﺿﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ، ﺃﻃﺮﺣﻬﺎ ﺑﻼ ﻭﺟﻞ ﺃﻭ ﺣﺬﺭ ﻓﻰ ﺃﻱ ﻣﺠﻠﺲ ، ﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺑﻨﺖ ﺃﻭ ﻭﻟﺪ
.. ﻟﻢ ﺗﻤﻨﻌﻨﻰ ﺭﻫﺒﺔ ﺍﻟﺪﻳﻚ ﺍﻟﺮﻭﻣﻰ ﻣﺪﺭﺱ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻣﻦ ﻳﻤﺴﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻗﻔﻴﺘﻨﺎ ،ﻳﺪﻓﻊ
ﺑﺮﺅﻭﺳﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ، ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻰ ﺑﺄﻟﻢ ﺭﻫﻴﺐ ﻳﺼﻴﺒﻨﺎ ، ﺻﺪﺍﻉ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ،
ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺠﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﺘﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻬﺎ ، ﺑﺴﺤﺮﻫﺎ .
ﻏﺰﺕ ﻧﻔﺴﻰ ﺷﻬﻮﺓ ﺛﺄﺭ ﻓﻰ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺿﻌﻪ ﻃﺮﺣﺖ ﺳﺆﺍﻟﻰ ﺑﻤﻜﺮ ﻓﻼﺡ :
- ﺗﻌﺮﻑ ﺗﻜﺸﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ؟!
ﺗﻠﻘﻴﺖ ﺷﻮﻃﻪ ﺑﻘﺪﻣﻪ ﺭﻓﻌﺘﻨﻰ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻗﻮﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺯﺍﺩﺕ ﻣﻦ ﺗﺼﻤﻴﻤﻰ ﻋﻠﻰ
ﻏﺰﻝ ﺣﺒﻞ ﺃﺳﺤﺐ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﺌﺮ ﻧﺮﺟﺴﻴﺘﻪ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎ ﺑﺠﻬﻠﻪ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﺻﺮ
ﻋﻠﻴﻪ ! :
- ﺃﻛﺸﻒ ﻟﻰ ﻋﻦ ---- ؟
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺑﻘﻠﻖ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻪ ، ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﺻﻮﻟﺔ ﻏﻀﺒﻪ .. ﺭﻣﺎﻧﻰ ﺑﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻰ
.. ﺗﻔﺎﺩﻳﺘﻬﺎ ، ﺿﺤﻜﺖ ﻓﻰ ﺳﺮﻯ، ﻗﺒﻠﺖ ﻇﻬﺮ ﻳﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻓﻼﺗﻰ ﻣﻦ ﺛﻮﺭﺓ ﻏﻀﺒﻪ ،
ﻭﺩﺩﺕ ﻟﻮ ﺃﻗﻄﻊ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﻭﻻ ﺃﺳﻤﺢ ﺑﻤﺮﻭﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﻰ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .
ﻗﺼﺪﺕ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ، ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﻠﺪﻭﺩ ، ﻣﻄﺎﺭﺩ ﻳﺴﻌﻰ ﺑﻜﻞ ﻃﺎﻗﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻒ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﻟﻴﺘﺨﻄﺎﻧﻰ ، ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ . ﺃﻗﺼﻰ ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺳﻬﺮ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ
ﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺭ ﻃﺎﻗﺘﻪ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﻳﺘﻴﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ .
ﻛﻮﻧﺖ ﺷﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﺿﻢ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﻮﻯ ﻟﻨﻔﻮﺫﻩ ،
ﺻﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺍﻟﺸﺠﺎﺭ ﻣﻌﺎﻛﺴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻨﻪ .. ﺭﺃﺱ ﻓﺼﻠﻪ ..
ﺍﻧﺘﺨﺒﻨﻰ ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻟﻬﻢ .
ﻏﺮﺳﺖ ﻓﻰ ﺣﻀﻨﻪ ﻣﻦ ﻧﺎﻝ ﺛﻘﺘﻪ ، ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻨﻪ، ﻳﺮﻯ ﺣﺎﻟﻪ . ﻳﻨﻘﻞ ﻟﻰ ﻛﺄﻧﻨﻰ ﻣﻌﻪ
ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻟﻨﺴﺞ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻊ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻳﻜﺒﺮﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻦ ، ﺍﻧﺘﻬﺰﺕ
ﺻﺪﻓﺔ ﺟﻠﻮﺳﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﺃﺑﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻟﻐﺮﻳﻤﻰ ﺗﻠﻮﺕ ﺻﻔﺤﺎﺕ
ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ﻟﻮﺍﻟﺪﻩ ، ﻫﺎﺟﻤﻨﻰ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻋﺎﺑﺮ ﺑﺘﺄﻧﻴﺐ ﺿﻤﻴﺮ، ﻃﺮﺩﻩ ﻓﺮﺡ ﻏﺎﻣﺮ ﺑﻤﺎ ﺃﻟﺤﻘﺘﻪ
ﺑﺼﻮﺭﺗﻪ ﻣﻦ ﺗﺸﻮﻳﻪ ، ﻋﻘﺎﺏ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﻋﻤﻠﻪ ، ﻓﻄﺎﻟﻤﺎ ﻧﻘﻞ ﻋﻨﻰ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﻴﻦ ﻣﺎ ﺃﻭﻏﺮ
ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ ، ﺃﺭﺗﺪ ﺃﺛﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻯ ﻭﺟﺴﺪﻯ ﺿﺮﺑﺎ ﻻ ﻳﻨﺎﻝ ﻣﺜﻠﻪ ﺣﻤﺎﺭ ﺣﺮﻭﻥ، ﻳﺤﻤﻞ ﻟﻰ
ﻓﻰ ﻋﻘﻠﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺷﺮﻳﺮﺓ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﺯﻟﺰﺍﻝ ﻳﻤﺤﻮ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻪ ﻓﺼﻠﻰ .
ﺳﺆﺍﻝ ﺷﻴﻄﺎﻧﻰ ﺃﻭﻗﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻓﻰ ﺣﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻜﺮ ، ﻇﻬﺮﺕ ﺣﻴﺮﺗﻪ ، ﻋﺠﺰﻩ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﻳﺪ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺃﻳﺠﺎﺩ ﻓﻌﻞ ﺛﻼﺛﻰ ، ﻟﻢ ﻳﻘﺮ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺟﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﺤﻞ ﺍﻟﻠﻐﺰ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻦ
ﻳﻌﺘﺰﻭﻥ ﺑﻤﺠﻬﻮﺩﻩ ، ﺩﻓﻌﻨﻰ ﺑﻴﺪﻩ ﻓﻰ ﺻﺪﺭﻯ ﻣﻔﺘﻌﻼ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻣﻦ ﺇﻟﺤﺎﺣﻰ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ
ﻣﻀﻰ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﻢ .. ﻗﻠﺖ ﻣﺎﺯﺣﺎ :
ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻤﻠﻰ .
ﻣﺜﻞ ﺣﻤﺎﺭ ﻳﺤﻤﻞ ﺃﺳﻔﺎﺭﺍ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﻠﻤﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ، ﺑﻮﻏﺘﺖ ﺑﻪ .. ﻓﻜﺮﺕ
ﻗﻠﻴﻼ ، ﻟﻸﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﺮﺕ ﻣﻦ ﺃﻋﻄﺎﺋﻪ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﻬﺮﺑﺖ ﺑﺬﻛﺎﺀ ﻗﺎﻟﺖ : ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺴﺤﺔ
ﺃﺟﺎﻭﺑﻚ .
ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ، ﻓﺘﺎﺓ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﺪﻳﻚ ﺍﻟﺮﻭﻣﻰ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺏ ﻣﻌﻪ ،
ﻳﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﺼﺼﻬﺎ ﺗﺮﺩﻩ ﺑﻐﻀﺐ . ﺗﺸﺮﺩ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﺤﺎﻟﺘﻬﺎ ..
ﺗﺮﺗﺪﻯ ﺑﻨﻄﺎﻝ ﺟﻴﻨﺰ ﺑﻠﻮﺯﺓ ﺗﻈﻬﺮ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺗﺪﺍﺭﻳﻪ ﺑﻜﻮﻓﻴﻪ ﺗﻠﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ، ﺗﻀﻊ ﺑﺎﺭﻭﻛﺔ ﻓﻮﻕ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺍﻟﺨﻔﻴﻒ .. ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺎﺕ ﻻ ﺗﻄﻴﻖ ﺭﺍﺋﺤﺔ
ﻋﻄﺮ ﻳﻔﻮﺡ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺮﺕ ﻓﻰ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ .
ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻵﻧﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ، ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ
ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺻﺎﺣﺐ ﻓﻜﺮﺓ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺧﻴﺰﺭﺍﻧﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺤﺎﺟﺔ . ﺍﻟﻌﺼﺎ ﻣﻦ
ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﻛﻜﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮﻳﻦ ﺑﻌﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ . ﺃﻟﻘﺖ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ -ﺑﺪﻻﻝ - ﻳﻘﺒﻠﻪ
ﻣﻨﻬﺎ - ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪ ﺟﻠﺴﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﺮﺁﻩ ، ﻣﻨﺪﻳﻞ ﻭﺭﻗﻰ ﺗﺴﻤﺢ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻋﻦ
ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ .. ﺗﺮﻙ ﻣﺎ ﻓﻰ ﻳﺪﻳﻪ ، ﺃﻣﻌﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ . ﺑﺎﻏﺘﺘﻪ ﺑﺼﻔﻌﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻌﻬﺎ ﻗﻄﻌﺖ
ﺳﻴﻼﻥ ﺭﻳﻘﻪ .
- ﺃﻛﺸﻒ ﻟﻰ ﻋﻦ ﺇﻟﻴﺘﻚ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺳﺎﺧﺮﺍ -: ﻣﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﺤﻘﻨﺔ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ .
ﺃﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ ، ﺃﻳﻘﻈﺖ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﺑﻴﻦ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ، ﻭﻗﻒ
ﻭﺍﺭﺏ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻚ ﺍﻟﺤﺰﺍﻡ ، ﺃﺣﻤﺮ ﻭﺟﻪ ﻣﻌﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .. ﺗﻮﺟﺴﺖ ﻣﻨﻪ ﺭﻳﺒﺔ ..
ﺃﺧﺬ ﺧﻄﻮﺓ ﻧﺤﻮﻫﺎ، ﻟﻦ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ، ﺩﻕ ﺟﺮﺱ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﺴﺤﺔ ، ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻨﻪ .
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﻭﺍﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ﺑﺼﻮﺕ ﺭﺧﻴﻢ -: ﺗﻄﻠﺒﻰ ﻭ ﺗﻬﺮﺑﻰ .
ﺻﺮﺧﺖ ﺑﻔﺰﻉ ، ﻋﺎﺩ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺟﻠﺲ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ .. ﺧﺮﺟﺖ ﺗﺒﻜﻰ ... ﺃﺧﺮﺝ
ﻭﺭﻗﺔ ﻭﻗﻠﻢ . ﺑﺨﻂ ﺟﻤﻴﻞ ﻛﺘﺐ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﺫﻳﻠﻪ ﺑﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ .
ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺻﺎﻧﻮﻩ ﺻﺎﻧﻬﻢ ﻭﻟﻮ ﻋﻈﻤﻮﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻟﻌﻈﻤﺎ
ﺍﺷﺘﻌﻠﺖ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻓﻰ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ ﺍﻧﻘﺴﻤﻮﺍ ﺛﻼﺙ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻊ
ﺍﻟﻤﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ، ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻰ ﺻﻒ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﻳﺘﻬﻤﻦ ﺯﻣﻴﻠﺘﻬﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﻰ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﻃﻮﺑﺔ
ﻋﻠﻰ ﻃﻮﺑﺔ ﻟﺘﻈﻞ ﺍﻟﺨﻨﺎﻗﺔ ﻣﻨﺼﻮﺑﺔ .
ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﺗﺠﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻭﺃﻧﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ، ﺻﻌﺪﺕ ﺑﺮﺷﺎﻗﺔ ﻟﺠﻨﺎﺡ
ﻣﻨﺎﻓﺴﻰ ﺍﻗﺘﺤﻤﺖ ﻓﺼﻠﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺫﻥ ﺳﺤﺒﺖ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﺗﺠﺮﻯ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ
ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻗﺔ ، ﻭﻫﻮ ﻳﻠﻬﺚ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻳﻬﺰ ﺃﺭﺩﺍﻓﻪ ﺻﺎﺣﺖ ﺑﻪ:
- ﻗﻞ ﻟﻠﺒﻴﻪ ﺳﺆﺍﻟﻚ.
ﺑﻼ ﺗﺮﺩﺩ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺮﻭﻙ ﺻﻚ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﺃﻟﻘﻰ ﺑﺎﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ :
- ﺃﻛﺸﻔﻮﺍ ﻟﻰ ﻋﻦ ------ ؟
ﺧﻠﻊ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺍﻟﺤﺰﺍﻡ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻐﺒﻰ ﺻﺎﺋﺤﺎ :
- ﻓﺎﻛﺮﻳﻦ ﻋﻨﻰ ﺃﻳﻪ ﻳﺎﻭﻻﺩ ﺍﻟـ .......
ﺿﺎﻕ ﺣﻮﻟﻰ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ، ﺃﻧﻘﻠﺐ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻛﺮ ، ﺳﻴﻘﺮ ﻭ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ، ُﻳﺸﻬﺪ
ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺪﻗﺎﺅﻩ ، ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺃﻣﺎﻣﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻰ ﻣﺴﺘﻨﻘﻊ ﺍﻟﻤﻬﺎﻧﺔ ﺇﻻ ﺣﻴﻠﺔ ﺗﻤﻜﻨﻨﻰ
ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺄﺯﻕ ﺗﻔﺎﺩﻯ ﺭﻛﻮﺏ ﺣﺼﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﺒﺎﺯ ، ﺃﺗﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻯ
ﺗﺤﻴﺎﺕ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ