ﻗﺎﺭﺋﺔ ﺍﻟﻔﻨﺠﺎﻥ ﺟﻠﺴﺖ
ﺑﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻝ ﻭﺍﻻﺣﻤﺮﺍﺭ
ﻛﻢ ﺗﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﺨﺖ ﻭﺍﻻﻣﺎﻧﻲ
ﻣﻀﺮﺟﺔ ﺑﺎﻟﺤﻤﻖ ﻭﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ
ﻋﺶ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺫﺋﺒﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ
ﻭﻻ ﺍﻟﻔﺎ ﻣﺜﻞ ﺫﺑﻴﺢ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ
ﻻﺗﻮﺍﺗﻲ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺫﻻ
ﻭﺍﻧﺤﻨﺎﺀ ﺁﻧﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ
ﻗﺪﺭ ﺧﻂ ﺑﻌﻴﻨﻲ
ﺭﻳﺸﺔ ﺍﻻﺣﺰﺍﻥ ﻭﺍﻷﺷﻌﺎﺭ
ﻭﺯﺍﻍ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺩﻫﺮﺍ
ﺃﺳﻴﺮ ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻲ ﻭﺍﺑﺼﺎﺭ
ﻫﻞ ﻛﺘﺒﺖ ﺍﻟﺬﻝ ﻓﻴﻨﺎ
ﻭﺭﺳﻤﺖ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺃﻧﻬﺎﺭ
ﻭﺗﺮﺍﺀﻱ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻓﻴﻨﺎ
ﺍﺷﺎﻋﺔ ﻭﺣﻤﻖ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻓﻴﻨﺎ
ﻧﺒﻨﻲ ﺑﻴﻮﺗﺎ ﻣﻦ ﺳﺘﺎﺭ
ﻗﺪﺭ ﺍﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻧﺤﻦ
ﻭﻗﺪﺭ ﺍﻥ ﺍﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺻﻐﺎﺭ
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺠﺪﺓ ﻳﻮﻣﺎ
ﻻﺗﺪﻉ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ
ﻭﺭﻓﻴﻖ ﺃﺻﻴﻞ ﻓﺎﻟﺢ
ﻻﻋﺼﺒﺔ ﻋﻤﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭ
ﻋﻨﻴﺪ ﻳﻘﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﺤﻨﺎ
ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﻴﻒ ﻻ ﻳﻠﻮﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﺪ ﻳﻮﻣﺎ
ﻻﻃﻴﺮﻩ ﻭﻻ ﺧﻤﺺ ﻭﻻ ﻃﻴﺎﺭ
ﺍﻣﺾ ﺑﺎﻻﻓﻌﺎﻝ ﺩﻭﻣﺎ
ﻭﺍﺻﻨﻊ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﺍﻻﻗﺪﺍﺭ
ﻭﺍﻋﻤﻞ ﺑﻔﻜﺮ ﻭﺍﻗﺘﺪﺍﺭ
ﻓﺎﻟﻤﻨﻲ ﺣﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ
ﻭﻻﺗﻜﻦ ﺣﻤﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ
ﻓﺎﻟﺤﻈﻮﻅ ﻻﺗﺒﻴﺢ ﺃﻋﺬﺍﺭ
ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺟﺪﻱ
ﻭﺍﻳﺪﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻜﻴﺎﺭ
ﻓﺎﻣﺶ ﺍﻟﻬﻮﻳﻨﺎ
ﻭﺳﺮ ﺑﺤﺰﻧﻚ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﻤﺎﺭ
ﻭﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻳﺒﻘﻲ
ﺭﻣﺰ ﻟﻠﻔﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﻐﻮﺍﺭ
ﺍﻟﻤﻨﻲ ﻣﻌﺴﻮﻟﺔ ﻣﺎ ﻳﺌﺴﺖ
ﻭﻃﻤﻮﺡ ﺍﻟﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻭﺑﺮﺍﻛﻴﻦ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﺗﺄﺑﻲ
ﺍﻻ ﺑﻠﻴﻞ ﻻﻳﻠﻴﻪ ﻧﻬﺎﺭ