ﻭﻓﻲ ﻟﻴﻞ ﻋﺎﺭﻡ ﺑﻚ ﺑﻌﻴﻮﻧﻚ
ﺃﺭﻗﺖ ﻭﻻﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺟﻔﻮﻧﻚ
ﻋﺎﻧﻖ ﺩﻣﻌﻲ ﺫﻛﺮﺍﻙ ﺍﺛﻴﺮﻙ
ﻭﺗﻠﺴﻌﻨﻲ ﺳﻴﺎﻁ ﻓﺮﺍﻗﻚ ﻭﺗﺮﺣﺎﻟﻚ
ﺃﺷﺘﺎﻕ ﻟﺪﻓﺌﻚ ﻟﺒﻮﺣﻚ ﺣﻮﺍﺭﻙ
ﺣﺪﻳﺚ ﻟﺮﻭﺡ ﻳﺴﻜﻨﺎ ﺧﻴﺎﻟﻚ
ﺭﻏﻢ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﺠﻔﺎﺀ ﻃﺎﻟﺖ
ﻳﻔﻮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺻﻮﺗﻚ ﻭﺣﻨﺎﻧﻚ
ﻭﺭﺣﺐ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺿﺎﻕ ﺑﺮﺿﺎﺋﻚ
ﺍﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﻳﻌﻄﻴﻨﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ؟
ﻭﻳﺴﻄﻊ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻐﻴﻢ ﻭﻋﻨﺎﻧﻚ
ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻲ ﺍﻡ ﺗﺴﺎﻣﺮﻧﻲ
ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻻﻭﻃﺎﻥ ﺗﺨﺎﻟﺠﻨﻲ
ﺍﻭ ﺃﻋﻤﺎﻡ ﻭﺃﺧﻮﺍﻝ ﺗﺴﺎﺋﻠﻨﻲ
ﻭﺗﺒﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ
ﻳﻔﻮﺡ ﺍﻟﻌﻄﺮ ﻣﻦ ﺃﻛﻔﺎﻧﻚ
ﻭﺣﻤﺎﻡ ﻃﺎﺭ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺋﻚ
ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺀ ﺑﺤﻨﺎﻧﻚ
ﻣﻦ ﻟﻲ ﺑﺤﻜﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ
ﺍﻟﺸﺎﻃﺮ ﺣﺴﻦ ﻭﺍﻟﻐﻮﻝ
ﺭﻥ ﻳﺎﺟﺮﺱ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ
ﻭﻗﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺛﻨﺎﻳﺎﻙ ﺩﺍﻓﻲﺀ
ﻣﻦ ﺫﺍ ﻳﺒﻠﻎ ﻟﻚ ﻟﺴﻤﺎﺋﻚ
ﻭﺭﺣﺖ ﻭﺭﺍﺣﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺑﺘﺮﺣﺎﻟﻚ
ﺃﻣﺎﻩ ﺩﻋﻮﺗﻚ ﻭﺃﺟﻴﺒﻲ
ﻣﻦ ﺷﻮﻕ ﻟﻬﻴﺐ ﻭﺣﻨﻴﻦ
ﺻﺤﺎﺭﻱ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻤﻐﻴﺒﻚ
ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻣﻔﺘﺪﻗﺎ ﻟﺘﺤﻨﺎﻧﻚ
ﺃﻣﻲ ﻫﻞ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻳﻮﻣﺎ
ﺃﻗﺒﻞ ﻳﺪﻙ ﻭﺃﺭﺗﺎﺡ ﻟﺜﻤﺎ
ﻭﺁﺧﺬ ﺟﺎﺋﺰﺗﻲ ﺣﻘﺎ ﻭﺣﺘﻤﺎ
ﻫﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺩﻋﺎﺋﻚ
ﺁﻩ ﻭﺗﻨﻬﻴﺪﻩ ﺃﻛﺎﺩ ﺃﺑﻜﻲ
ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﻳﺠﺮﻱ
ﻭﻳﺠﺮﻱ ﻭﻳﺨﻄﻒ ﺩﻭﻥ ﻳﺪﺭﻱ
ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺒﻴﻊ ﻭﺗﺸﺮﻱ
ﺍﻻ ﺍﻧﺖ ﻣﺎ ﺍﻧﻔﺾ ﻋﻄﺎﺅﻙ
ﺁﻩ ﻋﻠﻰ ﻃﻌﺎﻡ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻨﻪ ﻧﺎﺭﻙ
ﻭﺍﺳﺘﺒﺢ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﺍﻻ ﻃﻌﺎﻣﻚ
ﻭﻟﻢ ﺃﺷﺮﺏ ﺍﻻ ﺷﺮﺍﺑﻚ
ﺃﻣﺎﻩ ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ
ﻭﻓﻲ ﺧﻴﺎﻟﻲ ﻭﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻲ
ﻓﻲ ﻣﺬﺍﻛﺮﺗﻲ ﻭﺗﺤﻨﺎﻧﻲ
ﺑﺘﻌﺒﻲ ﺑﻨﺼﺒﻲ ﻭﺗﺮﺣﺎﻟﻲ
ﻭﺃﻭﻻﺩﻱ ﺃﻃﻔﺎﻟﻲ ﻭﺃﺣﻔﺎﺩﻙ
ﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻪ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﺗﺤﻨﺎﻥ
ﻭﻟﻚ ﻣﻨﻲ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺀ ﻧﺪﺍﺀ
ﺳﺸﺪﻧﻲ ﺍﻟﻴﻚ ﻭﺩﻋﺎﺀ
ﻭﺭﺿﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺿﺎﺀ
ﺃﻣﺎﻩ ﺍﻫﻮﺍﻙ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﺎﻙ
ﻭﺍﻋﺸﻘﻚ ﻓﻲ ﻣﻮﺗﻚ ﻭﺗﺮﺣﺎﻟﻚ