ﻓﻲ ﺻﻤﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﺗﻄﻠﻘﻪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﺓ
ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺻﺨﺐ ﺣﻨﻴﻨﺎ ﻭﺣﻮﺍﺭﺍ
ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻥ ﺗﺘﺮﻗﺐ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ
ﻟﺪﻧﻴﺎ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺍﻷﻃﻮﺍﺭ
ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﺃﺗﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ
ﺗﻘﺘﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺇﺻﺮﺍﺭ
ﻻﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺷﻮﻛﺔ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ
ﻭﻟﻦ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﻼﻝ ﺷﺎﻏﺮﺓ
ﻓﻲ ﺻﻤﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺣﺪﻳﺚ
ﻋﻦ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﻣﺮﻓﻌﺔ
ﻋﻦ ﻋﻮﺩﺓ ﻣﺆﺯﺭﺓ
ﻋﻦ ﻫﺎﻣﺎﺕ ﻣﻌﻠﻘﺔ
ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻮﺍﺩ ﻣﺸﻨﻘﺔ
ﺗﺰﻫﻘﻬﺎ ﺃﻳﺎﺩ ﻣﻠﻮﺛﺔ
ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻟﻠﻌﻼ ﻃﺎﺋﺮﺓ
ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﻗﺪﺱ ﺣﺎﺋﺮﺓ
ﻓﻲ ﺻﻤﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻭﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﺃﺻﺪﺍﺀ
ﻟﺨﻴﺎﻻﺕ ﻃﻔﻮﻟﺔ ﺳﻬﺪﺍﺀ
ﺟﻤﻌﺔ ﻭﺃﻡ ﺟﺪﺓ ﺃﻳﻨﺎﺀ
ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ
ﻣﺜﺎﺑﺮﺓ ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﺩﻋﺎﺀ
ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﻃﻦ ﺟﺬﻻﺀ
ﻭﻋﻮﺩﺓ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﺍﻷﺻﺪﺍﺀ
ﺗﺤﻠﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﺓ
ﻓﻲ ﺻﻤﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻋﻦ ﺷﺒﻞ ﺑﻄﻞ ﺗﺮﻋﺮﻉ
ﺯﻳﺘﻮﻥ ﻭﻟﻴﻤﻮﻥ ﻭﻧﻌﻨﺎﻉ
ﻭﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪ ﺗﺪﻣﻊ
ﻭﺷﻌﺐ ﺃﺑﻲ ﻻ ﻳﺮﻛﻊ
ﻭﺃﺟﺮﺍﺱ ﻋﻮﺩﺓ ﺗﻘﺮﻉ
ﻭﻧﺒﻲ ﻳﻌﻮﺩ ﻭﻳﺮﺟﻊ
ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺑﺮﺍﻕ ﺳﺎﺣﺮﺓ
ﻓﻲ ﺻﻤﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻋﻦ ﻋﺪﻭ ﻳﻘﻠﻊ ﺍﻟﺸﺠﺮ
ﻳﻤﺰﻕ ﻓﻲ ﻟﺤﻮﻡ ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻘﻬﺮ
ﺃﻓﻈﻊ ﻣﻦ ﻗﻮﻡ ﺍﻟﺘﺘﺮ
ﻳﻌﻠﻮ ﻓﻲ ﺳﺮ ﺍﻧﺘﺸﺮ
ﻭﻣﺎ ﺫﺍﻉ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﺨﺒﺮ
ﻫﺘﻠﺮ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮﺓ
ﻓﻲ ﺻﻤﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻻ ﻧﻄﻤﺢ ﻓﻲ ﻋﻮﺩﺓ
ﻭﻻ ﻧﺤﻠﻢ ﺑﻌﻮﺩﺓ
ﻧﻜﺘﺐ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ
ﻭﻧﺪﻣﻊ ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪﺓ
ﻧﺴﺄﻝ ﻏﻴﻤﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ
ﻭﺳﻤﺎﺀ ﺩﺍﻣﻌﺔ ﻋﻨﻴﺪﺓ
ﻓﺪﺗﻬﺎ ﺃﻋﻴﻦ ﺑﺮﻳﺌﺔ
ﻭﺃﻃﻔﺎﻝ ﺣﺮﺓ ﺟﺮﻳﺌﺔ
ﻣﻦ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﻌﻨﻴﺪﺓ
ﻣﻊ ﺍﻷﺷﻼﺀ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺛﺮﺓ
ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ ﻣﺎﺛﻠﺔ