ﻳﻮﻣﺎً ﻛﻨﺖ ﻣﺎﺭﺍ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﺯﻗﺔ ﻓﺎﺳﺘﻬﻮﺍﻧﻲ ﻣﻨﻈﺮ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺯﻫﻮﺭﻫﺎ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ
ﺗﺴﺤﺮ ﺍﻷﻧﻮﻑ ﺑﻌﻄﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺑﺄﻟﻮﺍﻧﻬﺎ، ﺩﺧﻠﺘﻬﺎ ﻋﻨﻮﺍ ﻟﻤﺴﺖ ﻭﻗﺒﻠﺖ
ﺍﺯﻫﺎﺭﻫﺎ ﺃﻻﻥ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﻱ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻗﺪ ﺃﻛﻮﻥ ﺗﻄﺎﻭﻟﺖ ﻭﺗﻤﺎﺩﻳﺖ ﻭﺳﻠﺒﺖ ﻋﻔﺖ
ﻭﺭﻗﺖ ﺧﺪﻭﺩﻫﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ، ﺍﻋﺬﺭﻳﻨﻲ ﻛﻠﻴﻤﺎﻧﺲ ﻳﺎ ﺯﻫﺮﺓ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺗﻄﻔﻠﺖَ ﺷﻔﺘﺎﻱ ﺑﻐﻴﺮ
ﺣﻖ ﻭﺳﺮﻗﺖ ﻗﺒﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﺪﻙ ﺍﻟﻤﺮﻫﻒ، ﻗﺒﻠﺔ ﺃﻧﻌﺸﺖ ﻭﺃﻓﺎﻗﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻣﻦ
ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﺃﻟﻤﺖ ﺑﻪ ﺟﺮﺍﺀ ﺳﺤﺮ ﺣﺴﻨﻚ ﻭﺟﻤﺎﻟﻚ.. ﻭﻣﺎ ﺃﺭﻗﻚ ﻳﺎ ﻟﻴﻠﻚ ﻳﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻭﺍﺯﻛﻲ
ﺯﻫﺮﺓ ﺍﻋﺬﺭﻱ ﺷﻔﺘﺎﻱ ﻛﻮﻧﻬﻤﺎ ﻻﻣﺴﺘﺎ ﺧﺪﻙ ﺍﻟﻤﺘﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻏﻮﺍﻧﻲ ﻣﺘﻮﻗﻌﺎ ﺍﻧﻪ ﺻﻨﻊ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﺍﻟﺸﻬﺪ ﺃﻫﻜﺬﺍ ﻫﻮ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺨﺪﻭﺩ ﻟﺬﻳﺬ، ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻫﻞ ﺧﺪﻋﻨﻲ ﺑﺼﺮﻱ ﻭﺗﺬﻭﻗﺖ
ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺃﻡ ﺧﺪﻭﺩﻙ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻄﻌﻢ ... ﺭﺟﺎﺀﺍ ﻻ ﺗﻠﻮﻡ ﺷﻔﺘﺎﻱ ﻳﺎ ﺯﻫﺮﺓ ﺍﻷﻭﺭﻛﻴﺪ ﻳﺎ ﺃﻏﻠﻰ
ﺯﻫﺮﺓ ﻓﻘﺪ ﺗﻤﺎﺩﺕ ﺷﻔﺘﻲ ﺑﻘﺒﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻭﺃﻥ ﻗﺒﻠﺖ ﺟﻤﺎﻻ ﻣﺘﻸﻟﺊ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺑﺤﺴﻦ ﻧﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ... ﺍﻋﺬﺭﻳﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﺭﻳﺲ ﻳﺎ ﺯﻫﺮﺓ
ﺍﻟﺴﻮﺳﻦ ﺧﺪﻙ ﺍﻟﺰﺍﻫﺮ ﺟﻌﻞ ﺷﻔﺘﺎﻱ ﺗﻘﺒﻠﻪ ﻇﻨﻨﺘﻪ ﺯﻫﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﺃﻭﻟﻴﺲ
ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻣﺴﻤﻮﺡ ... ﻭﺍﺧﺒﺮﺍ ﺍﻋﺬﺭﻳﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﻛﺎﻟﻴﻞ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﺟﻤﺎﻝ ﻏﻤﺎﺯﺍﺕ ﺧﺪﻙ
ﺳﺤﺮﻧﻲ ﻭﺟﻌﻞ ﺷﻔﺘﻲ ﺗﺴﺮﻉ ﻟﺘﻘﺒﻴﻠﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﺣﻞ ﺍﻟﻐﻤﺎﺯﺍﺕ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﺎﻡ ﺿﺤﻜﺔ
ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ