ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﻌﺘﺼﻤﺔ ﺑﺼﻤﺖ ﺭﻫﻴﺐ ، ﻣﺎ ﺃﻥ
ﻳﺘﺮﺍﺀﻯ ﻟﻬﺎ ﺭﻗﻤﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﻏﻠﻖ ﺟﻬﺎﺯﻫﺎ ﺍﻟﺨﻠﻮﻱ .
ﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﻣﺎﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ؟ ﺍﻷﺭﻕ ﺃﺩﻣﻦ ﺑﻲ، ﻭﺻﺮﺕ ﺍﻗﻀﻲ ﺃﻳﺎﻣﻲ ﻧﻬﺒﺎ ﻟﻠﻬﻮﺍﺟﺲ
ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ .
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻨﻲ ؟
ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺖ ﻋﻄﺮﻫﺎ ﻭﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﻭﺃﺣﻼﻣﻬﺎ ﻭﺩﻓﺌﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ .
ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻇﻔﺮﺕ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺑﻤﻮﻋﺪ ﻣﻌﻬﺎ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺛﺎﻟﺜﻨﺎ ..ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻷﺛﻴﺮ ، ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ
ﺍﻟﻤﺨﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﺠﻠﺴﺘﻨﺎ .. ﺃﻗﺒﻠﺖ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﺑﺄﻧﻒ ﺷﺎﻣﺦ
ﻭﻗﺎﻣﺔ ﻣﻨﺘﺼﺒﺔ .. ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺤﺎﺷﻰ ﻧﻈﺮﺍﺗﻲ ..ﻃﻠﺒﺖ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻗﺪﺣﻴﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ , ﻭﺃﻧﺎ ﺗﺮﻛﺖ ﻟﻘﻠﺒﻲ ﻳﺘﺤﺪﺙ , ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺘﺼﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺗﺠﺮ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺟﺮﺍ
.ﺑﺒﻂﺀ ﺷﺮﻋﺖ ﺍﺣﺘﺴﻲ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ .. ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﺭﺩﺓ . ﻛﺎﻟﺜﻠﺞ ﺗﻬﺒﻂ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻲ .ﺗﺸﺠﻌﺖ
ﻓﻤﺪﺩﺕ ﻳﺪﻱ ﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻘﺪﺡ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ