ﻟﺰﻛﻲ ﺍﻻﺭﺳﻮﺯﻱ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻗﻮﻝ ﻭﺣﻜﻤﺔ ﻟﻮ ﺍﻣﻌﻨﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﻬﺎ ﻟﻮﻗﻔﻨﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻜﺮﻳﺎ -ﻳﻘﻮﻝ ﺯﻛﻲ ﺑﻤﺎ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺑﺎﻥ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺗﻘﻮﻡ
ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻚ ﻋﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺩﻭﻥ ﺗﻤﺤﺺ ﻭﻓﻬﻢ ﻭﺍﻥ ﺛﻘﺎﻓﺘﻬﻢ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻔﻆ ﺩﻭﻥ
ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ – ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻣﺮ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻻﻥ ﺟﻤﻴﻌﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻣﺜﺎﺭ ﺟﺪﻝ ﻭﻋﻘﻢ ﻓﻜﺮ -
ﻭﺧﻮﻑ ﺍﻧﻄﻼﻕ - ﻭﺑﺤﺚ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺠﺎﺩ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ – ﻧﻌﻢ ﻫﻲ ﻧﻘﻄﺔ
ﻣﻀﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﻣﺠﺎﺩﻧﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻭﺍﻻﺟﻤﺎﻉ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻉ
ﻟﻴﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻭﺍﻻﺳﻘﺎﻁ ﻭﻓﻘﺎ ﻻﻱ ﻇﺮﻑ ﻳﻄﺮﺃ ﻓﻜﻴﻒ ﻭﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ
ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ ﺗﻔﻮﻕ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺍﻧﺴﺎﻧﻨﺎ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﻌﻠﻚ ﻋﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻓﻲ ﻣﻌﻴﺸﺘﻪ ﻭﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺍﻧﻄﻼﻗﻪ ﻟﻴﻘﻊ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﻓﻜﺮﻱ
ﻭﻧﻔﺴﻲ ﻭﺍﺟﻨﻤﺎﻋﻲ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻫﺬﻳﺎﻥ ﻭﺿﻴﺎﻉ ---ﻭﻻ ﺍﺩﺭﻱ ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ
ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻧﺴﺎﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻳﻌﻴﺶ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﺤﺚ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺣﺘﻰ
ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺿﺂﻟﺔ ﺍﻻﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻥ ﻧﺬﻛﺮ ﺯﻛﻲ ﺍﻻﺭﺳﻮﺯﻱ ﻭﻓﺎﺭﺱ ﺍﻟﺨﻮﺭﻱ
ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ﻭﺣﺴﻦ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻛﺜﺮ ﻣﻤﻦ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﻟﻠﺴﺠﻞ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻭﺭﻗﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻨﺎﻫﺾ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﺪﺭﺍﻳﺔ ﻭﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﺩﺭﺍﻙ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺗﺼﻨﻊ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﺍﺳﺎﺳﻬﺎ
ﺣﺮﻛﺔ ﻋﻘﻞ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻭﺭﻓﻀﺖ ﻛﻞ ﻣﺎﻫﻮ ﻣﺘﺎﺡ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ---ﻋﻘﻮﻝ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻥ ﺗﻠﻮﻙ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﺎﻟﺒﺒﻐﺎﺀ –ﻋﻘﻮﻝ ﺭﺳﺨﺖ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﻭﺣﺮﺭﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﻠﻮﺏ
ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮﺓ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﻟﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ
ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ---- ﻓﺎﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ
ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ - ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻋﺪﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﻋﺼﻮﺭ ﺍﻧﺠﻄﺎﻁ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻛﻤﺎ
ﻋﺎﺷﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻻﻭﺭﺑﻲ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺤﺎﻛﻲ ﻗﻤﻢ ﺍﻟﻤﺠﺪ – ﻫﺬﺍ
ﻫﻮ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻻﻥ ﻭﺛﻘﺎﻓﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﻭﻫﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻣﺔ ﺑﺒﻐﺎﻭﻳﺔ
ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻭﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻣﺔ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﻛﻬﻒ ﻣﻈﻠﻢ ﺗﻠﻮﻙ ﻣﺎ ﺍﻛﻠﻪ ﻭﺻﻨﻌﻪ ﺍﻟﺴﻠﻒ
ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺸﻮﻩ .