ﺑﺤﺜﺖ ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻳﺎ ﺍﻟﻤﺤﻄﻤﺔ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺮﺑﺔ
ﺑﺤﺜﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻀﻠﻮﻉ ﺍﻟﻤﺘﻔﺤﻤﺔ
ﻋﻦ ﺑﻴﺖ ﺷﻌﺮ ﻗﺪﻳﻢ
ﻋﻦ ﻧﺺ ﻣﻌﺘﻖ ﺑﺎﻟﻐﺮﺑﺔ
ﺑﺤﺜﺖ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ
ﻃﺮﻗﺖ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻤﺘﺮﻭﻛﺔ
ﺃﺭﺳﻠﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻹﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻞ
ﻳﺨﺎﻃﺒﻮﻥ ﺍﻟﺘﻀﺎﺭﻳﺲ ﻭ ﺍﻟﺤﺠﺮ
ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﻃﻔﻠﺔ ﺗﺎﺋﻬﺔ
ﺫﺍﺕ ﻇﻔﺎﺋﺮ ﻳﺘﻴﻤﺔ
ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺑﻨﺖ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺃﺳﻴﺮﺓ
ﻗﻴﻞ ﻣﺎ ﺇﺳﻤﻬﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻡ ﻋﺠﻞ
ﻭ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻫﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﺣﺠﺮ
ﺑﺮﺍﻛﻴﻦ ﺗﺤﻄﻢ ﻋﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺰﻣﻦ
ﻭ ﺃﻧﻬﺎﺭ ﺧﻮﻑ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻭ ﻃﻮﻓﺎﻥ
ﻗﻠﻨﺎ ﻧﻌﻢ ﺷﺎﻡ ...ﺷﺎﻡ
ﺯﻟﺰﺍﻝ ﺩﻣﻮﻉ ﺗﺮﺗﺠﻒ
ﻗﻠﻮﺏ ﺣﻴﺮﻯ ﺗﺤﺘﺮﻕ
ﻭ ﺷﻮﺍﻃﻰﺀ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ ﻣﻮﺕ ﻭ ﺟﺜﺚ
ﺗﺎﻫﺖ ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ ﻭ ﺗﺎﻩ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ
ﻭ ﻧﺒﺘﺖ ﺁﻻﻑ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻠﻬﺐ
ﻭ ﺍﻟﺪﻟﻮ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ
ﻻ ﻳﻐﺮﻑ ﻣﺎﺀ ﻭ ﻻ ﻋﺮﻗﺎ
ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺳﺆﺍﻟﻚ ﺳﻬﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ
ﻣﺮﺕ ﺑﺎﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻣﻤﺰﻕ ﺟﺮﻳﺢ
ﺣﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ﺗﻨﺘﻌﻞ ﺍﻷﻟﻢ
ﻭ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺻﺮﻳﻊ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﺻﺎﻣﺘﺔ ﺗﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﺨﻀﺒﺔ ﺑﺎﻟﺠﺮﺍﺡ
ﺗﺮﻧﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻓﻖ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ
ﻟﺒﺎﺳﻬﺎ ﺭﺙ ﻓﺎﻗﺪ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ
ﺑﻴﻤﻨﺎﻫﺎ ﻃﻔﻞ ﺭﺿﻴﻊ
ﻭ ﺑﺎﻷﺧﺮﻯ ﺳﻨﺎﺑﻞ ﻋﺠﺎﻑ
ﻗﻠﺖ ﻛﻤﺠﻨﻮﻥ ﻳﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﺃﻭﺍﻩ ﻣﻦ ﻏﺪﺭ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
ﻣﺎﺫﺍ ﺃﺻﺎﺑﻚ ﻳﺎ ﺷﺎﻡ
ﺻﺮﻋﻮﻙ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻚ ...
ﺑﺎﻋﻮﻙ ﺑﺄﺭﺧﺺ ﺃﺳﻮﺍﻡ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺪﻥ
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻧﻬﺒﺎ ﻟﻠﺮﻳﺎﺡ
ﻓﻤﺎ ﻧﻄﻘﺖ ﺃﻟﺠﻤﻬﺎ ﺍﻷﻟﻢ
ﺛﺪﻳﺎﻫﺎ ﺇﻧﻔﺠﺮﺕ ﺑﺎﻟﺪﻡ
ﻭ ﻣﺎﺗﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ
ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻲ ﻣﺪﻥ ﻋﺪﻡ
ﺃﺑﻜﻴﻚ ﻳﺎ ﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ
ﻳﺎ ﺷﺎﻡ ﻋﺮﻭﺱ ﺍﻷﻣﻢ
ﻭ ﺃﻛﺘﺒﻚ ﺟﺮﺣﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ
ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻻ ﻳﻨﺪﻣﻞ
ﻓﺒﻌﺪ ﺍﻟﻨﻜﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻧﻜﺒﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﺮﺏ