ﺃﻛﺘﺒﻲ ﺃﻏﻨﻴﺘﻚ
ﻭﺯﻋﻲ ﺃﺷﺮﻋﺘﻚ
ﺃﻧﺸﺮﻱ ﺑﺴﻤﺘﻚ
ﺃﺭﻏﻔﺔ ﻟﻠﺠﻴﺎﻉ
ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻟﻢ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻧﺎﺣﻴﺘﻬﻢ
ﺃﺿﺤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻛﻮﻥ ﺿﻴﺎﻉ
ﻛﻠﺖ ﺳﻮﺍﻋﺪﻫﻢ ﺑﺤﺜﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻮﺍﺀ ﻭ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ
ﻳﻠﻮﻛﻮﻥ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﻫﻢ ﺟﻴﺎﻉ
ﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﻛﻦ ﻋﺘﻴﻖ
ﻳﺤﻀﻦ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ﻭ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ
ﻭ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻳﺒﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻭ ﻳﺒﺤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ
ﻳﺒﻜﻲ ﻓﻘﺮ ﺍﻟﺠﻴﺎﻉ
ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻹﻧﺼﻴﺎﻉ
ﻭ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭ ﺍﻟﺮﻗﺎﺏ
ﻭ ﻳﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ
ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻳﺒﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ
ﺫﻫﺒﺎ ﻭ ﻓﻀﺔ ﻗﻼﺋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺎﺏ
ﻭ ﻗﺼﻮﺭﺍ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺯﻣﺮﺟﺪ ﻭ ﺭﺧﺎﻡ
ﻭﺟﻴﺎﻉ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﺑﻄﻮﻧﻬﻢ
ﻓﺮﺍﺷﻬﻢ ﺗﺮﺍﺏ
ﺁﻫﺎﺗﻬﻢ ﻋﺬﺍﺏ
ﻗﺼﺎﺋﺪﻫﻢ ﻣﺴﺠﻮﻧﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺬﺍﻉ
ﻭ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﻢ ﻣﺬﺑﻮﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻳﺪ
ﻭﻛﻞ ﺧﻄﻮﺍﺗﻬﻢ ﻣﺴﺠﻠﺔ
ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ
ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺃﺻﻼ ﺭﺻﻴﺪ
ﺭﻏﻴﻒ ﺍﻟﺠﻴﺎﻉ ﺃﻣﻨﻴﺔ
ﺗﺸﺒﻪ ﺃﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ
ﺻﻮﺭﻫﻢ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﺗﺒﺎﻉ
ﺟﻴﺎﻉ ﻳﺘﺴﻮﻟﻮﻥ ﺍﻟﺮﻏﻴﻒ
ﻭ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻳﺴﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ
ﻭﺩﻳﺎﻧﺎ ﻭ ﺃﻧﻬﺎﺭﺍ
ﻭ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺍﻷﺑﺮﺍﺝ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ
ﻳﺒﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺎﻉ ﺑﻌﺮﻕ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ
ﻭ ﻳﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﻳﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ
ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺣﺠﺎ ﻭ ﻻ ﺃﻋﻴﺎﺩﺍ
ﺗﺘﺪﻓﻖ ﺃﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ
ﺧﺎﺭﺝ ﺷﺮﺍﻳﻴﻦ ﺟﻴﻮﺏ ﺍﻟﺠﻴﺎﻉ
ﻭ ﻟﻠﺮﻏﻴﻒ ﻫﻮﻳﺔ ﻭ ﺟﻨﺴﻴﺔ
ﻳﺠﻬﻠﻬﺎ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ
ﻳﻌﻴﺶ ﻧﻜﺮﺓ ﻣﺠﻬﻮﻻ
ﻭ ﻳﻤﻮﺕ ﻓﻼ ﺗﻜﺘﺮﺙ ﻟﻪ ﻧﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ
ﺗﺘﻮﺭﻡ ﺃﺣﻼﻣﻪ
ﺗﺘﻌﻔﻦ ﺁﻻﻣﻪ
ﻳﻔﻘﺪ ﻛﻞ ﻣﻄﻠﻊ ﺷﻤﺲ
ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺟﺴﻤﻪ
ﻭ ﻳﺬﻭﺏ ﻓﻲ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﻈﻼﻡ
ﻳﻐﺮﻗﻪ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ
ﺭﻏﻴﻒ ﺍﻟﺠﻴﺎﻉ ﻣﻮﺕ
ﻣﻊ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ