ﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ , ﺍﻧﺘﻈُﺮ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﺸﻮﻕ . ﻣﺘﻠﻬﻔﺎً ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻓﻠﻤﺎً ﺍﻧﺘﻈﺮﺗﻪ ﺳﻨﻴﻦ
......... ﺭﻥ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻣﻌﻠﻨﺎً ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻟﻴﺄﺗﻲ ﻟﻴﻠﻲ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺳﻜﻴﻨﺔ . ﻓﺘﺤﺖٌ
ﺗﻠﻔﺎﺯﻱ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺟﻠﺴﺖُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﻔﻠﻢ ﻭﺃﺣﺘﺴﻲ ﻛﻮﺑﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ , ﻭﺟﺎﺀﺓ
ﺍﻧﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﺧﺬﺕ ﺑﺎﻻﻧﻄﻔﺎﺀ ﻭﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﻛﺄﻥ ﺍﺣﺪﺍً ﻳﻌﺒﺚ ﺑﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺻﻤﺖً
ﻣﻮﺣﺶ ﺛﻢ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻃﻖ .. ﻃﻖ .. ﻃﻖ . ﺃﺧﺮﺱ ﺍﻟﺼﻮﺕ ,ﻫﻄﻞ ﺍﻟﻤﻄﺮ
ﺑﺰﺧﺎﺕٍ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻭﺍﺻﻮﺍﺕ ﺭﻋﺪ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻭﺑﺮﻕ ﺷﺪﻳﺪ ﺗﺒﻠﻠﺖ ﺷﺒﺎﺑﻴﻜﻲ ﻭﺗﻜﺴﺖ ﺍﺷﺠﺎﺭﻱ ﺯﺍﺩ
ﻗﻠﻘﻲ ﻗﻤﺖٌ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻷﻧﻈﺮ ﻟﻠﺸﺒﺎﻛﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺼﻞ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺧﻄﻮﺓ .. ﺧﻄﻮﺓ ... ﺧﻄﻮﺓ
ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ ﻗﺪ ﻃﺎﻝ ﻛﻞ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺑﻴﺘﻲ ﻟﻤﺴﻨﻲ ؟؟؟؟ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ
ﻻ ﺗﻠﻤﺲ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ... ﺍﻏﻠﻖ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ... ﻋﺪ ﻟﻤﻘﻌﺪﻙ !....
ﺍﻟﺘﻒ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ﻻ ﺍﺣﺪ ﻭﺭﺍﺋﻲ !!!!!
ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻠﻤﻨﻲ ﻳﺎ ﺭﺑﺎﻩ ؟
ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺫﻫﺒﺖَ ﻟﻼﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺗﺴﺄﻟﺖ ﻣﻦ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ؟ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺑﺒﻂﺀ ﺫﻫﺒﺖٌ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﺃﻏﻠﻘﺖُ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻧﻤﺖُ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺩﺗﻲ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺭﺗﺠﻒ
ﻟﻴﺲ ﺧﻮﻓﺎً ﺑﻞ ﻛﺄﻥ ﺑﺮﺩﺍً ﺍﺻﺎﺑﻨﻲ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻒ ﺣﻴﺮﺓً ﻭﺳﺆﺍﻝ ﺭﺍﻭﺩﻧﻲ
ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻧﻤﺖُ ... ﻧﻤﺖُ ﻧﻮﻣﺎً ﻋﻤﻴﻘﺎً
ﺍﺗﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖُ ﻭﺍﺫ ﺑﺄﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﺗﻤﺮ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﻛﻲ ﻭﺍﻟﻮﺍﻥ ﻗﻮﺱ ﻗﺰﺡ
ﺍﻟﺰﺍﻫﻴﺔ ﺗﻠﻮﺡ ﺍﻣﺎﻡ ﻧﺎﻇﺮﻱ ﻭﺍﻏﺎﺭﻳﺪ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﺗﻬﻤﺲ ﺑﺄﺫﺍﻧﻲ.. ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﻛﻨﺖ ﺍﺣﻠﻢ ... ﺍﻧﻪ
ﺍﻟﺤﻠﻢ .. ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﺎﻟﻠﻪ. ﺃﺩﺭﻛﺖٌ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺣﻠﻢ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ . ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﻟﺤﻘﺎﺋﻘﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺣﻼﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﺣﻼﻣﻨﺎ