مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سلسلة قراءات بقلم الكاتب والناقد العراقي كامل التميمي- مجلة نجوم الأدب وااسشعر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سوزان عبدالقادر




عدد المساهمات : 11030
تاريخ التسجيل : 12/09/2015

سلسلة قراءات بقلم الكاتب والناقد العراقي كامل التميمي- مجلة نجوم الأدب وااسشعر Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة قراءات بقلم الكاتب والناقد العراقي كامل التميمي- مجلة نجوم الأدب وااسشعر   سلسلة قراءات بقلم الكاتب والناقد العراقي كامل التميمي- مجلة نجوم الأدب وااسشعر I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 10, 2016 4:44 pm

سلسلة قراءات: كامل التميمي
المتتاليات المكانية في عائلة الحرب والعكاز الأخير ////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

البحث في التقنية المكانية في السرد الروائي مختلف عن التأثيث المكاني في السرد القصصي القصير والأقصوصة,الكثير من التقنيات السردية تكتسب أهميتها الوظيفية في هكذا سرد تبعا بنائيا لرؤيا ووحدة أنطباع في بعده الرمزي او الانطباعي.
يذكر د.رحمن غركان في بنية المكان في" قصة حصان"من مجموعة العالم السفلي ل(نعيم شريف)1
( يعبر المكان عن التجليات للمكين عن فهمه لما يحيط به, ويعبر عن حالاته النفسية وتجلياتها المختلفة وعن حالاته الفكرية ومعطياته الاجتماعية, اذ هو ليس اطارا وليس وسيطا , أنه لسان لغة الابعد ومعانيها)
لذا يتشعب تبعا لنوع الحدث الحكائي:ولان المكان يحتوي على الأحداث ويشعبها ومن داخل الفضاء المكاني تتم عمليات التخيل والأستذكار والحكم فلا يمكننا تخيل بطلا او شخصية قصصية تفكر وتتفاعل مع أخرى وتراقب وتحليل الأوضاع الأيدلوجية والأجتماعية او تثبت رؤاها إلا من داخل المكان اي كان هذا المكان سماوي ارضي وما هو ممكن وما هو واقع وما هو متخيل وما هو اسطوري (لا يتشكل إلا باختراق الابطال له ,وليس هناك مكان محدد مسبقا,وانما تتشكل الامكنة من خلال الاحداث التي يقوم بها الابطال.)2
المتفحص لنصوص عائلة الحرب ل(صلاح زنكنة) ومتتبع تقانة المكان فيها, يلحظ سمة مشتركة في تبادل الادوار المكانية المتتالية في ابراز متوالية هندسية تكاد تكون دائرية مغلقة يصعب الخروج منها إلا وقد فقدت مصيرك في أرض ليس لها قرار.
في قصة "جنود" يتحول المكان الاليف"3 والمحبب للجندي الذي أقتلع منه عنوة أم رغبةوهو المدينة الى صورة مزجت الوانها بطيف من الجثث أُُطرت بالاغاني الحماسية.
تتجسد الحرب في عائلة الحرب, بشخصية اعتبارية ذا جبروت تأخذ الجنود من المدن الاليفة الى الحدود ليتحول هنا المكان الى معاد(فتلتهب الحدود بالرصاص والقنابل والموت الزؤام)
وهنا يحدث التتالي الدائري بنهاية السهم الممتد من" المهود الى اللحود"كدلالة مكانية لا تترد في اطلاق صرخاتها بوجه الحروب العبثية.
(تضج المدن بالجثث والبيانات والاغاني الحماسية وكرنفالات الأوسمة والنياشين لجنود لم يقتلوا ليصيروا قادة وزعماء وأمراء لحروب قادمة تأخذ الجنود من المهود إلى اللحود)

وفي قصة "جنود مشردون"
تتغير بوصلة السهم الدائري فتنطلق هذه المرة من مكان معادي
نحن الجنود التعساء في الحرب...
هذا جندي يحن لأمه
وذاك جندي يحن لزوجته
واخر يحن لأطفاله
وأنا مثلهم أحن لأهلي ومدينتي. وفي هذه النقطة من استدارة الفرجال السردي يكتمل الشكل المغلق من مكان معادي الى مكان متخيل اليف.
وهكذا تستمر المتتاليات لتتخذ في أحدى صورها التضاد المكاني وتتضح صورته في_
"فنادق وخنادق"
يرسم المنحنى المكاني احساسا متضادا في عمقه العاطفي والتأملي بصورته الدائرية, دالا على اتضاح الصورة في جدلية عقيمة لانهاية لها في عواقبها النفسية والأجتماعية والاقتصادية وبذلك يمتد خيط من التشاؤم وضبابية المشهد في حوار رمزي لا نهاية فيه غير هرمية وولادات لارواح تكبر ويشتد عودها حتى تصحى الحرب من سباتها وتبدأ دورة الفنادق والخنادق من جديد.
(يهجع الجنود في الخنادق..)
(وثمة نسوة يسهرن في الفنادق..)
"كي يدرئن الضنك والفاقة والعوز وليؤجلن تعاستهن ولو الى حين.."

في المجموعة القصصية" تراتيل العكاز الاخير" للروائي محمد علوان جبر
يتشكل المكان في حلقة تدور في فلك امنيات واحساسات مقاتل يمر كغيره من المقاتلين في المحطة العالمية للقطار الذي يمثل هذا المكان نقطة انطلاق مهمة للألتحاق بالوحدات العسكرية وهو يربط محافظات العراق في شبكة من السكك الحديدية خافضة الكلفة, المتوالية الدائرية تختلف عن متواليات "عائلة الحرب" اذ يتسع مجالها ويتم وصف المكان بشكل اكثرا تفصيلا, وهذا يستدعي أفصاحا عن الكينونة والحسية المباشرتين لدى محمد علوان, خلاف العلامة الاشارية التي يشتغل عليها صلاح زنكنة في تسريب المعلومة والاانطباع عبر المكان المتخيل للمتلقي.
"صهيل العربة الفارغة"
"بانت المحطة العالمية من بعيد بوضوح بألوانها وبواباتها الخشبية الواطئة والمطلية باللون الاخضر...
بدأت خطواته تنتظم بما يشبه انتظامها حينما كان جنديا, كما داهمته رائحة الاشجار داهمته الصور الضاجة..سفره الطويل الموحش بعد أنتهاء الأجازة كان يبدأ من هنا.
فقطارات الليل تحتمل الكثير من الرومنسية التي تدغدغ الجنود الذين يعيشون الوحدة اكثر من غيرهم.
وفي قصة "تراتيل العكاز الأخير"
سيدتي أنا أدير مقهى صغير هناك .. وأشار بأصبعه ناحية مكان ما, مقهى صغيرة تحت ظلال شجرة سدر عملاقة, تماما تحت اليافطة....
قصة" ضوء أزرق أسفل الوادي"
"بدأ الأمر وكأنه دخول مغارة معتمة إلا من بضع كتل بيض شكلت مدخلا ضيقا, تنفذ منه خيوط ضوئية على هيأة أشكال صغيرة ....
كان قد عثر عليه في ملجأ أيراني بعد احتلاله"
لاتبدو الاماكن في قصص ترتيل العكاز الاخير ذا طبيعة متباينة في انتقالتها وتبادل ادوارها بين المألوف والمعادي في وظيفتها الاخبارية والوظيفية الرافض للحرب من خلال التحريض على رفض صورها, كما في عائلة الحرب.
وهذا يكشف لن:
* أن القاص محمد علوان اقرب في الامكنة التي شكلها الى اللغة الحسية التي حاكت حمولة في ذاكرة محارب.

* في عائلة الحرب لصلاح زنكنة جاء رسم الاماكن بمخيلة شعرية وامضة.
* في كلا المجموعتين يظهر تحريض اجتماعي مارساه كلاهما في ابراز حسا إزاء تلك الحروب وموضوعتها الكارثية في العمق النفسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي في الروح العراقية, وكان لتقانة المكان دورا بارزا في تحقيق رؤية كل منهما وأن اختلافا في درجة التوظيف للأمكنة.

ينظر/د. رحمن غركان. موقع النور .بنية المكان في قصة الحصان.1
ينظر/بحاوي ,حسن : بنية الشكل الروائي . مركز الثقافي العربي بيروت / الدار البيضاء , الطبعة الاولى.2
ينظر/البناء الفني في الرواية العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة قراءات بقلم الكاتب والناقد العراقي كامل التميمي- مجلة نجوم الأدب وااسشعر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ﺍﻟﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺣﺸﺔ... بقلم الكاتب العراقي علي سلام التميمي- مجلة نجوم الأدب والشعر
» نص.. بقلم الكاتب عمر التميمي- مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ د / ﻋﻼﺀ ﻛﻮﺳﺔ /ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ بقلم الكاتب والناقد عبدالله خزعل_ مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ‏(ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﺔ ‏) للشاعرة اﻠﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻧﺎﻫﺪﺓ ﺣﻤﺎﺩﻩ/ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﻘﻠﻢ الكاتب والناقد /ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺰﻋﻞ/ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ- مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ... ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻋﻼﻭﺓ ﻛﻮﺳﺔ /: ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ/ بقلم الكاتب والناقد ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺰﻋﻞ/ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ _ مجلة نجوم الأدب والشعر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ سوزان عبدالقادر-
انتقل الى: