ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ... ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻋﻼﻭﺓ ﻛﻮﺳﺔ /: ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ/ بقلم الكاتب والناقد ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺰﻋﻞ/ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ _ مجلة نجوم الأدب والشعر

ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ... ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻋﻼﻭﺓ ﻛﻮﺳﺔ /: ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ/ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺰﻋﻞ/ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ
=====================
ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻧﻘﻒُ ﻣﻊ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﻼﺀ ﻛﻮﺳﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺮﺟﺰ ... ﻭﺑﺤﺮ ﺍﻟﺮﺟﺰ ﻛﻤﺎ
ﻗﻴﻞ ﻣﻄﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺯﺣﺎﻓﺎﺗﻪ ﻭﻗﻴﻞ ‏( ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺳﺒﺐ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ، ﻓﻘﻴﻞ :
ﻻﺿﻄﺮﺍﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺗﻌﺶ ﻓﺨﺬﺍﻫﺎ، ﻭﺳﺒﺐ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﻪ ﺟﻮﺍﺯ ﺣﺬﻑ ﺣﺮﻓﻴﻦ ﻣﻦ
ﻛﻞ ﺗﻔﻌﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺗﻔﻌﻴﻼﺗﻪ، ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺇﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﺎﻟﺰﺣﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻠﻞ، ﻭﺍﻟﺸﻄﺮ ﻭﺍﻟﺠﺰﺀ ﻭﺍﻟﻨﻬﻚ؛ ﻓﻬﻮ ﺃﻛﺜﺮ
ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ ﺗﻘﻠﺒﺎ ﻓﻼ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻝ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻗﻴﻞ : ﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺃﺟﺰﺍﺋﻪ ﻭﻗﻠﺔ ﺣﺮﻭﻓﻪ، ﻭﻗﻴﻞ : ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺎﺋﻊ
ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺸﻄﻮﺭ ﺫﻭ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﻓﻬﻮ ﺑﻬﺬﺍ ﺷﺒﻴﻪ ﺑﺎﻟﺮﺍﺟﺰ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺷﺪ ﺇﺣﺪﻯ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺑﻘﻲ
ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻗﻮﺍﺋﻢ)) ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﺄﺧﺬ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﻣﺴﺎﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﻭﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﻢ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺁﺧﺮ .
ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ‏(ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ‏)
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻣﺴﺘﻔﺰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﺼﻘﺖ ﺑﻪ ﻭﻫﻞ ﻫﻲ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻗﻊ ﺃﻡ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﻬﻤﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﺳﺪﻳﻪ ﻭﻣﺒﻐﻀﻴﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻮﺓ ﺑﻼﻏﺘﻪ ﻭﻗﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﺴﻼﻃﻴﻦ ﻭﺭﺑﻤﺎ
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﻛﻞ ﻧﺎﺟﺢ ﻳﺸﻖّ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺠﺪ ... ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﻬﻤﺔ
ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺮﻱﺀ ﻣﻤﺎ ﻧﺴﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ .... ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ
ﺃﻟﺼﻘﺖ ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﺮﻣﻮﻗﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﻮﺡ ﺑﻤﻜﻨﻮﻧﺎﺗﻪ ﻭﺃﻥ
ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﺼﻘﺖ ﺑﻪ ﻫﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﻟﻠﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﻟﺒﻌﺾ ﺷﺆﻭﻧﻪ ﻭﺗﺼﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻧﻬﺎ
ﻣﻦ ﺿﺮﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ،ﺇﺫﺍ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻛﻤﻔﺮﺩﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭﺍ
ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻟﻔﻬﻤﻬﺎ ﻛﻤﻔﺮﺩﺓ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ .... ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻛﻞ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺒﻮﺡ ﻓﻴﻪ ﺃﻡ ﺃﻥ ﻣﻔﺮﺩﺓ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﺒﻬﺎ ﺭﺋﻴﺴﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ
ﺍﻷﺣﺎﻳﻴﻦ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﺩ ﻃﺮﺣﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ
ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺟﺴﺮﺍ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻟﻠﻌﺒﻮﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺴﺪﻩ ﺑﻮﺡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻲ
ﺃﺑﻴﺎﺕ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ .... ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﻧﺤﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺃﺩﺑﻴﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ
ﺑﺎﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﻭﺩﻳﻨﻴﺔ ﻛﻴﻮﺳﻒ ﻭﺇﺷﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺃﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺪﺛﺮ ﻭﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺨﺺ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ . ﻭ ﺷﺨﺼﻴﺔ
ﺗﺮﺍﺛﻴﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺑﺸﺨﺺ ﺍﻟﻌﺮﺍﻑ .....
ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ...
ﺍﻟﻤﻄﻠﻊ ...
ﻗﺪْ ﻣﺮّ ﻋﺎﻡْ ..
ﻭﻧﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﻌﺮّﺍﻑ
ﺗﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﺩﻣﻲ ﻣﺴﺮﻯ
ﺍﺣﺘﺮﺍﻗﺎﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡِ
.. ﻗﺪْ ﻣﺮّ ﻋﺎﻡْ ..
ﻭﻧﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﻌﺮّﺍﻑ ﺗﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﺩﻣﻲ
ﻣﺴﺮﻯ ﺍﺣﺘﺮﺍﻗﺎﺗﻲ
ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡِْ
ﺗﻨﺎﺹ ﻣﻊ ﺁﻳﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﺍﺝ ‏( ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺮﻯ ﺑﻌﺒﺪﻩ ﻟﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﺍﻷﻗﺼﻰ ....... ‏) ﺇﺫﺍ ﻫﻮ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭﻳﺮﺍﺩ ﺗﻮﻇﻴﻔﻪ ﻟﻤﺒﺘﻐﻰ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ
ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻣﺰﻋﻮﻣﺔ ﻳﺴﺮﻱ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺩﻣﻪ ﻭﻋﻮﺍﻃﻔﻪ ﻭﺷﺒﻪ ﻣﺴﺮﺍﻫﺎ ﻛﻤﺴﺮﻯ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍﻷﻛﺮﻡ ﺧﺎﺗﻢ
ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﺃﺷﺮﻓﻬﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ ...
* ** *
ﻗﺪ ﻣﺮّ ﻋﺎﻡ ﺛﻢّ ﻋﺎﻡِ
ﻭﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎﻙ
. ﺃﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﻃﻼﻝ ﻋﻨﻬﺎ
.. ﻋﻦ ﻇﺒﺎﺀ ﺃﻗﻔﺮﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡْ .
ﺭﻣﺰﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﻋِﻈﻤﻬﺎ ﻭﻣﺪﻯ ﺍﻟﻮﺟﺪ ﻭﺍﻻﺷﺘﻴﺎﻕ
ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﻟﻤﺮﺍﺑﻊ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻒ ﺑﻴﻦ ﺃﻃﻼﻟﻬﺎ ﻭﻳﺴﺄﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺎﺗﻬﻢ
ﺍﻟﻄﻠﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻛﻤﻔﺘﺎﺡ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ...
****
ﻗﺪ ﻣﺮّ ﻋﺎﻡ ﺛﻢ ّﻋﺎﻡ ....
ﺛﻢّ ﻋﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻡْ ..
ﺳﺒﻊ ﻋﺠﺎﻑ
ﻣﺎ ﺗﺮﻯ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻘﻰ
ﺍﻟﺠﻤﻌﺎﻥ
ﻳﺴﺄﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ
ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺮّﺅﻯ ﺳﺮّﺍ
ﻓﺠﻨﺪ ﺧﻠﻒ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻻ ﻳﻨﺎﻡْ
ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻤﺤﺐ ﻟﺴﺒﻊ ﻋﺠﺎﻑ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺗﻨﺎﺹ ﻣﻊ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﺳﻒ ‏( .... ﻳﺄﻛﻠﻪُﻥّ
ﺳﺒﻊٌ ﻋﺠﺎﻑ .... ‏) ﻳﻮﺳﻒ46/ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﺹ ﻓﻴﻪ ﺩﻻﻟﺔ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻦ ﻓﺮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻟﻤﻌﺸﻮﻗﺘﻪ
ﺭﺑﻤﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻮﺟﺪ
ﻭﺍﻻﺷﻨﻴﺎﻕ ...
****
ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺍﺩّﻋﻴﺖ ﻧﺒﻮّﺓ
ﻟﻜﻨّﻤﺎ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﺸّﺮﻳﺪ ﻭﺷﻤﺴﻪ
ﺍﻗﺘﺤﻤﺎ ﻫﺪﻭﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡْ
.. ﻭﺗﻮﺿّﺂ ﻣﻦ ﻣﻘﻠﺘﻲّ ﻭﺻﻠّﻴﺎ
ﻭﺗﻔﺮّﻗﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ ْ
ﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﻨﻔﻲ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﻗﺒﻠﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺻﺮﻳﺤﺎ :
ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺍﺩّﻋﻴﺖ ﻧﺒﻮّﺓ
ﻭﻳﺴﺘﺪﺭﻙ ﺑﻠﻜﻦ ....ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺑﻪ ﻣﺘﻤﺜﻼً ﺑﺎﻟﻘﻤﺮ ﻭﻫﻲ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺤﺒﻮﺑﺘﻪ ﻭﺷﺪّﺓ
ﻫﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﻪ .... ﺃﻭ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻟﻘﺎﺀ ﺻﻮﻓﻲ ﻣﻊ ﻧﻮﺭٍ ﻛﺎﻟﻘﻤﺮ ﻳﻄﺮﻕ ﺑﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﻇﻼﻡ
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻋﻨﺪ ﺳﻜﻮﻥ ﺍﻷﻧﻔﺲ ﻭﻧﻮﻡ ﺍﻟﺠﻔﻮﻥ .
ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ
.. ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ
ﻣﺬ ﻣﺰّﻗﺖ ﻗﻤﺼﺎﻥ ﺃﻣّﻲ
ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻡْ .
ﺛﻢ ﻫﻮ ﻳﻨﻔﻲ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻫﻞ ﻫﻲ
ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﻣﺎ ﺃﺑﺮﻯﺀ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻷﻣﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ
ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ...
*****
ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺍﺩّﻋﻴﺖ ﻧﺒﻮّﺓ
ﻟﻜﻦّ ﻣﺮﺿﻌﺘﻲ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ
- ﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ
– ﻗﺪ ﻓﻜّﺮﺕ ﻓﻲ ﺷﻖّ ﺻﺪﺭﻱ
ﻭ ﺍﺟﺘﺜﺎﺙ ﺃﺣﺒّﺘﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﻄﺎﻡْ ..
ﺗﻨﺎﺹ ﺁﺧﺮ ﻣﻊ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺷﻖ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮّﺽ ﻟﻬﺎ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ
ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺑﻊ ﺣﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﺪﻳﺔ ﻣﺮﺿﻌﺘﻪ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ...... ﺇﺫﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻌﻠّﻖ ﺑﺄﺣﺒﺘﻪ ﻭﺍﻟﻬﻴﺎﻡ ﺑﻬﻢ
ﺩﻭﻥ ﺷﻌﻮﺭ ﻭﺩﻭﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ ....
*****
ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺍﺩّﻋﻴﺖ ﻧﺒﻮّﺓ
ﻟﻜﻨّﻨﻲ ﻟﻤّﺎ ﺃﺗﻴﺘﻚ ﻋﺎﺭﻳﺎ
ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻇﻞّ
ﺳﺎﺭ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻲ ﺍﻟﻐﻤﺎﻡْ ..
ﻟﻤّﺎ ﺃﺗﻴﺘﻚ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻱ
ﺩﻣﻌﺘﻴﻦ
ﻭﺃﻟﻒ ﺟﺮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡْ .
ﺗﻨﺎﺹ ﺁﺧﺮ ﻣﻊ ﻗﺼﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻔﻈﻪ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺍﺳﺘﻈﻞ ﺑﺸﺠﺮﺓ ﻣﻦ
ﻳﻘﻄﻴﻦ ... ﻓﻬﻮ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﺄﺭﻳﺨﻴﺔ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻳﺮﺍﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻴﺎﻥ
ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﻭﻟﻮ ﻋﺮﺿﺎً ....
*****
ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺍﺩّﻋﻴﺖ ﻧﺒﻮّﺓ
ﻟﻮ ﺃﻥّ ﺳﻤﺮﺍﺋﻲ ﺗﺪﺛّﺮﻧﻲ
ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻟﺜّﻠﺞ ﻟﻒّ ﺟﻮﺍﻧﺤﻲ ..
ﻓﻌﻨﺎﻛﺐ ﺍﻷﻭﺟﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺸّﻔﺘﻴﻦ
ﺣﺎﻛﺖ ﻗﺼّﺘﻲ ..
ﻓﻴﺤﻂ ّ – ﻣﻦ ﻓﺮﺡ
- ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡْ ..
ﺗﻨﺎﺹ ﺁﺧﺮ ﻣﻊ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺪﺛﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﺳﻴﺪﺗﻨﺎ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﻣﻊ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ
ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ ... ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺪّﺛﺮ . ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺤﺐ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ
ﺍﻟﻮﺟﻊ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ...
*****
ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺍﺩّﻋﻴﺖ ﻧﺒﻮّﺓ
ﻟﻜﻨّﻨﻲ ﻟﻤﺎ ﺭﻛﺒﺖ ﺳﻔﻴﻨﺘﻲ
ﻭﺣﺪﻱ
.. ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﻠّﻬﻢ ﻣﺜﻨﻰ
.. ﺫﻛﺮﺕ ﺃﺣﺒﺘﻲ
.. ﺃﺑﻜﻲ .
. ﺗﻀﺎﺣﻜﺖ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺑﻤﺪﻣﻌﻲ
ﻭﻟﻤﺤﺖ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﻳﻠﻤﻠﻤﻬﺎ
ﺍﻟﺤﻄﺎﻡْ
ﻭﺗﺮﺍﺀﻯ ﻟﻲ ﻃﻴﻒ ﺍﻟﺘّﻲ
.. ﺳﻜﻨﺖ ﻫﻨﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍ
ﻟﻌﺒﺖ ﻫﻨﺎﺍﺍﺍﺍﺍ
ﺭﺳﻤﺖ ﻫﻨﺎﺍﺍﺍ
ﻭﻫﻨﺎﺍﺍﻙ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﺍﻟﺮّﺩﻯ
ﺃﻣﺴﺖ ﺗﻨﺎﺍﺍﺍﻡْ
ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻋﺒﺮ ﻧﻜﺮﺍﻧﻪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺑﺎﺕ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﺩﻭﻧﻬﺎ
ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻔﻬﺎ ﺍﻟﺤِﻤﺎﻡ ﻭﺃﻣﺴﺖ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻨﻪ ﻭﻏﺪﺍ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺜﻨﻰ ...
*****
ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺍﺩّﻋﻴﺖ ﻧﺒﻮّﺓ
.. ﻟﻜﻦّ ﺧﺎﺗﻢ ﻣﻦ ﺃﺣﺐّ ﺑﺄﺻﺒﻌﻲ
ﺻﺪﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﻥ
ﻟﻮ ﻻﻣﺴﺘﻪ ﻳﻬﺘﺰّ ﻋﺮﺵ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﻭﻳﺠﻒّ – ﻟﻮ ﻻﻣﺴﺘﻪ –
ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡْ .
ﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻳﺒﻴﻨﻪ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻭﻛﻴﻒ ﺑﺎﺕ ﻳﺘﺬﻛﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﻞّ ﺷﻲﺀ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ
ﺇﺻﺒﻌﻪ ﻓﻬﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻋﻨﻔﻮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺐ ...
*****
ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺍﺩّﻋﻴﺖ ﻧﺒﻮّﺓ ..
ﻟﻜﻨّﻤﺎ ﺍﻟﻨّﺨﻼﺕ ﺣﻴﻦ ﺗﻤﺎﻳﻠﺖْ
.. ﻭﺗﻮﺟّﻌﺖْ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺮﺍﺟﻴﻦ ﺍﻷﺳﻰ ﻗﺪّ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻡْ
.. ﻭﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﺇﺫ ْ ﺗﺴﺘﻈﻞّ ﺑﺠﺬﻋﻬﺎ
ﻇﻠّﺖ ﺗﺼﻮﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡْ ..
*****
ﺳﻜﺖ ﺍﻟﻜﻼﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻡ
ﺳﻜﺖ ﺍﻟﻜﻼﺍﺍﺍﺍﺍﻡ
ﺱ
.. ﻙ
.. ﺕ
.. ﺍ ..
ﻝ
.. ﻙ ..
ﻝ .
. ﺍ .......
ﺳﻜﺖ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺮﺣﻠﺔ ﻧﻮﺭٍ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺸﻖُّ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ
ﺍﻟﻨّﻮﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﻒ ﻟﻴﺴﺘﺸﻒ ﺟﺮﺍﺣﺎﺗﻪ ﻭﻳﻌﻴﺪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟّﻰ ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻪ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ
ﻳﻨﺘﻪ ....
ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻲ :
-1 ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻛﺘﺒﺖ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺷﺎﻋﺮﻱ ﺟﻤﻴﻞ ﻭﺑﻠﻐﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﺸﻖ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ .
-2 ﻟﻐﺔ ﺍﻻﻧﺰﻳﺎﺡ ﺗﻮﺍﺟﺪﺕ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻜﺜﻒ ﻭﺭﺍﺋﻊ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺯﺧﻤﺎ ﺩﻻﻟﻴﺎ
ﻣﻮﺟﻬﺎً .
-3 ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻄﻠﻊ ﻳﺴﺘﻔﺰ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻭﻳﻮﺟﻪ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻟﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻋﺒﺮ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪ ﺇﻳﺼﺎﻟﻬﺎ
...
-4 ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺎﻟﻮﺯﻥ ﺍﻟﻌﺮﻭﺿﻲ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺇﻳﻘﺎﻋﺎ ﻭﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺗﻄﺮﺏ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ .
-5 ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﺹ ﺗﻜﺮﺭﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮّﺓ ﻛﻤﺎ ﺭﺃﻳﻨﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﻳﺤﺎﺋﻴﺔ
ﻭﻣﻌﺒﺮﺓ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ .
-6 ﻳﻤﻜﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﻟﺮﻣﺰﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ...
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺰﻋﻞ