ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﺷﺎﺭﻋﻬﺎ..بقلم الشاعر أحمد عليوة- مجلة نجوم الأدب والشعر

ﺟﺬﺑﻪ ﺻﻮﺕ
ﻣﺎ ﻳﻔﺮﻗﺶ ﻋﻦ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻼﻳﻜﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺧﻴﺎﻟﻪ
ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﺃﻳﻪ ﻫـ ﻳﺸﻮﻑ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺻﻴﺔ ﻣﺎﻛﻨﺶ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻪ ؟
ﺷﺎﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﻬﻤﻠﻪ
ﻟﻤﺎ ﺑﺼِﺖ ﻣﻦ ﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﺸﻴﺶ ﻭﻟﻤﺤﻬﺎ
ﻭﻟـ ﺃﻥ ﻣﺶ ﻛﻞ ﻗﻠﺐ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ
ﻫﻮ ﺣﺲ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻤُﺨﺘﺎﺭ ﻟـ ﺃﻓﺮﺍﺣﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﺷﺎﺭﻋﻬﺎ
ﺷﺎﻑ ﻣﺮﺍﻛﺒﻲ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﺰﻝ ﺳﺎﺭﺡ
ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ
ﻳﻤﻜﻦ .. ﺃﻭ ﻓﻲ ﺭﺯﻕ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﺷﺎﻑ ﺷﺠﺮﺓ ﻣُﺒﺎﺭﻛﺔ
ﻭﺷﻴﺦ ﻣﻦ ﻭﻃﻦ ﺍﻟﻄﻴﺒﻴﻦ
ﻗﺎﻋﺪ ﻳﺤﻔّﻆ ﺃﺣﻔﺎﺩﻩ ﺍﻟﺼُﻐﻴﺮﻳﻦ
ﻭﺻﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ
ﻭﺷﺎﻑ ..
ﻣﺼﻮﺭﺍﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤﻮﻣﻴﻦ ﺑـ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ,
ﺷﺒﺎﺑﻴﻚ ﺑـ ﺗﻔﻮﺡ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ ,
ﺃﻟﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﻄﺎﻥ ﺗﺮﺳﻢ ﻛﻌﺒﺔ
ﻭﺃﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ ..
ﺗﺸﻮﻓﻮﻫﻢ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ
ﻳﻠﻤﺴﻮﺍ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺑـ ﻃﻴﺎﺭﺗﻬﻢ ﺍﻟﻮﺭﻕ
ﻭﻓﻲ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﻠﻌﺐ
ﻳﺘﻠﻤﻮﺍ ﻋﻨﺪ ﺑﻴﺎﻋﺔ ﻏﺰﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ
ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﺷﺎﺭﻋﻬﺎ
ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺭﺍﻣﻴﻪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺣُﻀﻦ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺯﻫﻮﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻀﻠﻮﻉ ﻣﺘﻨﻐﻤﺔ ..
ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﺷﺎﺭﻋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺴﻤﺎ
ﻭﻳُﻠﻘﻂ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭﺍﺗﻲ ﻓﺮﺍﺷﺎﺕ ﻣﺘﺒﺴﻤﺔ
ﺑـ ﺗُﺒﺪﺭ ﺍﻟﻐﻠﺔ ﻟﻠﺤﻤﺎﻡ
ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺗُﺮﺵ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺗﻈُﻦ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺃﻥ ﺃﻳﺪﻳﻚ ﻫـ ﺗﻠﻤﺴﻬﻢ ﻭﺗﻄﻴﺮ ﺯﻳﻬﻢ
ﺍﺩﻳﻬﻢ ﺃﻫﻢ ﺃُﺩﺍﻣﻚ ﺳﻄﺮ ﺷِﻌﺮ
ﺃﻧﺖ ﺻﻮﺭﺓ ﻓﻴﻪ .. ﻭﺗﺄﻭﻳﻞ
ﻫﻞ ﻇﻨﻴﺖ ﺃﻥ ﻣﺮﻭﺭﻙ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺮﺓ
ﻳﺰﻳﺢ ﻋﻨﻚ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺍﻟﻤُﺮﺓ ؟
ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﺷﺎﺭﻋﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﺗُﻤﻨﺢ ﻟـ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ
ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺘﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ
ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﻐﻼﺑﺔ
ﻣﻦ ﻟﻤﺎ ﺭﻣﺘﻚ ﺑـ ﻧﻈﺮﺗﻬﺎ
ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ ﺑـ ﺗﻨﺘﻔﺾ ﻟـ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ
: ﻓـ ﺍﺣﺘﺮﺱ ﻟـ ﺭﻭﺣﻚ
ﻟـ ﺃﻧﻲ ﺷﺎﻳﻔﻚ ﺑﻴﻬﺎ ﻣﻔﺘﻮﻥ ..
ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﺷﺎﺭﻋﻬﺎ ﻛﻢ ﻣﻦ ﻋﺎﺑﺮ ﺻﺎﺑﻮﺍ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ !!
ﻭﺍﻟﻨﺎﺻﻴﺔ ﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﺟﻬﺘﻴﻦ
ﻭﺍﺟﻬﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ
ﻃﻠﺘﻬﺎ ﺑـ ﺗﻠﻤﻊ ﻛﻞ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ
ﻛـ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺼﻨﻮﻋﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻭﻭﺍﺟﻬﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻋﺎﻳﺸﻪ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺎﺕ
ﺗﻈﻬﺮ ﺑﺲ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺩﻳﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ
ﻭﺍﻟﻨﺎﺻﻴﺔ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ
ﺣﺎﻭﻝ ﺗﻌﺮﻓﻪ
ﻭﺃﺳﺄﻝ ﻣﺎ ﺗﺘﺮﺩﺵ
ﺣﻮﻟﻴﻚ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻧﺎﺑﻀﺔ
ﻟﻮ ﺃﺗﻮﺩﺩﺕ ﻟﻬﺎ ﻫـ ﺗﺠﺎﻭﺑﻚ ﺑـ ﺃﻣﻌﺎﻥ
ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﺷﺎﺭﻋﻬﺎ ﻣﻴﺪﺍﻥ ..
ﺻﺪﺭﻩ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻋﻠﻰ ﻓﺼﻮﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻭﻫﻲ ﺑـ ﺗﺘﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﻣﺤﺒﺘﻬﺎ
ﻭﺭﻳﺢ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺗﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻫﻬﺎ
ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻐﺴﻴﻞ ﺗﻬﺰ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ
ﻭﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺒﻚ .. ﻭﺍﻟﻤﺸﺒﻚ
ﺗﻨﺎﺩﻳﻬﺎ ﺑـ ﺇﺣﺴﺎﺱ
ﻳﺸﺒﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻗﻠﺒﻚ
ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﺷﺎﺭﻋﻬﺎ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ .. ﺃﺑﻴﺾ
ﺟﻮﺍﻩ ﻣﺮﺍﻳﺔ ..
ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﺣﺔ ﻣﺘﻠﺨﺼﺔ ﺑـ ﻋﻨﺎﻳﺔ
ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻮﺭ ﻋﻴﻦ ..
ﺗﺮﻣﻲ ﺍﻟﻤﻠﺒﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻘﻴﺎﻳﻨﻴﻦ
ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ ﺃﺗﻮﺯﻋﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ
ﺗﻄﻤِﻨﺎ ﻭﻧﻄﻤﻨﻬﺎ ..
ﻧﺨﻔﻒ ﻋﻦ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺃﻭﺟﺎﻋﻨﺎ
ﻭﺃﻭﺟﺎﻋﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ
ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﺷﺎﺭﻋﻬﺎ ﻗﻨﺎﻳﺎ ..
ﺑـ ﺗﺴﻘﻲ ﻛﺮﻣﺔ ﻋﻨﺐ
ﻋﻠﻰ ﻳﻤﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻟﻮﺡ ﺩﺍﻛﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ..
ﻛـ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ‏( ﺍﻟﻠﻮﺡ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻅ ‏) ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻷﻭﻝ
ﻭﻋﺼﺎﻓﻴﺮ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺂﺫﻥ ﻭﺍﻷﺟﺮﺍﺱ ..
ﺗﺎﺧﺪ ﺑـ ﺃﻳﺪ ﺍﻟﺼُﺒﺢ ﻭﺗﻔﺮﻗﻪ ﺑﺴﻤﻠﺔ
ﻭﺍﺳﺘﻔﺘﺎﺡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺃﺯﺍﻱ ﻳﻐﻨﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻌُﻤﺎﻝ
ﺃﺯﺍﻱ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺎﻛﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻓﻮﻑ ﺍﻷﺯﺍﺯ
ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﺷﺎﺭﻋﻬﺎ ﻓﺎﻛﻬﺔ
ﻃﺎﺭﺣﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﻨﻴﻨﺔ ﻭﻟﻲّ ﺑـ ﺷﺎﻝ ﺃﺧﻀﺮ
ﻓﺎﻛﻬﺔ ﻟﻴﻬﺎ ﻛﺮﺍﻣﺎﺕ ..
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻄﻌﻤﺘﻬﺎ ﻫـ ﺗﻜﺒّﺮ
ﻭﺗﻜﻠﻤﻪ ﻟﻮ ﺍﻟﺤُﺰﻥ ﻓﺮﺽ ﺣﺼﺎﺭﻩ
ﻭﺻﺒﺖ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺩﻣﻮﻉ
: ﺩﻭﻗﻨﻲ ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳُﺪﻭﻗﻬﺎ .. ﻳﻐﻤﺾ ﺛﻮﺍﻧﻲ
ﻳﻔﺘﺢ ﻳﻼﻗﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻪ ..
ﺑﺎﻳﻨﻪ ﺣﻠﻮﺓ
ﺗﻀﺤﻚ ﻓﻲ ﻭﺷﻪ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﺷُﻔﺖ ..
ﺳﺒﻬﺎ ﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ
ﻳﺒﺘﺴﻢ ..
ﻳﺸﻮﻓﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﻮﻟﻴﻪ ﻣُﺒﺘﺴﻢ
ﺣﺘﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺣﺲ ﺃﻧﻪ
ﺳﺎﺑﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎ ﺯﻱ ﻳﻤﺎﻣﺔ
ﻳﺴﺄﻝ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻪ ﺃﻳﻪ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﻛﺪﻩ ؟
ﻳﺠﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ
: ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﺷﺎﺭﻋﻬﺎ
ﺃﺗﺨﻠﻘﺖ ﺃﻭﻝ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﻭﺃﻭﻝ ﻗﺼﺔ ﺣُﺐ ..
ﺃﺗﻮﻟﺪﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ