الدعابة الباكية
غابتْ الابتسامة على أعتاب الماضي، فصارا يقذفا الوجع ببعضِ الهمسات التي تتنفس ضحكات كاذبة ... لم تكُ الشهرة لديهم عبارة مرتْ بملتقى فكرهما، و عندما تحدثا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، و من بعدها كان اللقاء بالمنتديات الأدبية؛ قفزت لدى أحمد فجأة فكرة... همس في أذن أسرار : ما رأيكِ أن نستفز الحب... ابتسمت: بمَ تفكر و أنتَ دائما تقول أن الحب لا يُبحث عنه، الحبُ لمحةُ ذاتِه و ليس ذاتنا نحن...أردف: تعالِ لحب يخادع الفراق و يقتله، أليس هو من تسبب بأوجاعنا، يجب أن ننتصر عليه، نحن لن نتجمل كي نكون عشيقين، بل سأقول: أحبكِ و سأسعى لسعادتكِ، و أنتِ ماذا ستفعلين إن وافقتِ... ضحكتْ قائلة: اعطنِ أذنكَ: أحبكَ، و سأنتقمُ بكَ من البعد... تغيرَ شكل إبداعهما، بل استعرضتْ السعادة زينتها، و أصبحا يستعرضا على الهوى، هوى بنكهة الدعابة الباكية؛ و رغم أن اللّعبَ مع الحب نهايته الحب، إلا أنهما ما زال يعبثا بروحهما بعمق الماضي، و بظاهر يدهش انسجامهما في بوتقة التعود؛ و لأنهما يدركا أنهما برحلة قصيرة مع الابتسامة. قررا ألا يكون بينهما ارتباط، أو حتى لمسة يد؛ فحفظا للحياة حبا بمذاقِ الوجع، و لنفسيهما خيال مآته يهش طائر الفراق كلما حاول الاقتراب