ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ
ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﺧﻔﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺭﺝ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﺧﻠﻒ ﻛﺘﺒﻲ ﻛﻲ ﻻ ﻳﻠﺤﻈﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻲ ﻟﻄﻤﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﺪ
، ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺨﺒﺄﻫﺎ ﺃﺣﻤﻠﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺃﺗﺄﻣﻠﻬﺎ ﻭﻗﺖ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻋﺪﺩ ﺳﺎﻋﺎﺗﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺳﺎﺑﺤﺔ ﻓﻲ
ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭﺑﺤﺮ ﻏﺮﺍﻡ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﻏﻮﺹ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻪ ، ﺃﻓﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻲ
ﺃﺩﺳﻬﺎ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻓﺮﻏﻢ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ ﻓﻲ ﺃﺳﺮﺗﻲ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﻭﺣﺪﺓ ﻭﻏﺮﺑﺔ ﺍﺑﺘﺪﻋﺘﻬﺎ ، ﻟﻲ
ﻋﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻠﻲﺀ ﺑﺎﻷﺳﺮﺍﺭ ﺑﺄﻓﺮﺍﺣﻪ ﻭﺃﺗﺮﺍﺣﻪ ﻓﻼ ﺃﺣﺪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻮﺣﺪﺗﻲ ﺃﻭ ﻳﺒﺪﺩ ﺣﻴﺮﺗﻲ ،
ﺃﺣﺘﻔﻆ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻋﻼﻧﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺷﺮﺍﺋﻂ ﺃﻏﺎﻧﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ
ﺃﻳﻀﺎ ، ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻪ ﺣﻠﻴﻢ ﻓﺘﻰ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﻭﻣﻄﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ، ﺃﺳﺘﻤﺪ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻏﺎﻧﻴﻪ
ﺃﺳﺘﺬﻛﺮ ﺩﺭﻭﺳﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﻤﻊ ﻷﻏﺎﻧﻴﻪ ﻭﺃﻧﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻏﺎﻧﻴﻪ ، ﺗﻌﻠﻤﺖ ﻣﻦ ﺃﻓﻼﻣﻪ ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ
ﻭﺍﻹﻳﺜﺎﺭ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻌﺎﺩﺗﻚ ﻓﻲ ﺇﺳﻌﺎﺩ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ، ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺯﻣﻴﻞ ﻟﻲ ﻳﺸﺎﺭﻛﻨﻲ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﺏ ﺣﻠﻴﻢ
ﻭﻳﻘﻠﺪﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ،ﺗﺼﻔﻴﻒ ﺷﻌﺮﻩ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺳﻴﺮﻩ ﺿﺤﻜﺎﺗﻪ ، ﺧﻠﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﻊ ﺣﻠﻴﻢ ، ﺗﻤﺖ
ﺧﻄﺒﺘﻨﺎ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺍﻧﻔﺮﺩﻧﺎ ﻳﺴﻤﻌﻨﻲ ﺃﻫﻮﺍﻙ ، ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﺤﺐ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ ، ﻭﺃﻧﺎ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ، ﻋﺸﺖ ﻋﺎﻡ
ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﺐ ﻭﺑﺤﺐ ﻭﻋﻠﻰ ﺣﺐ ، ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﺷﻜﻮﺍﻫﻦ ﻣﻦ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻦ
ﻭﻫﺮﻭﺏ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﺫﻳﻞ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﺃﺣﻤﻠﻬﻦ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻭﺃﺗﻬﻤﻬﻦ ﺑﺎﻟﺘﻘﺼﻴﺮ، ﺗﻢ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﻭﻋﺸﺖ ﺷﻬﻮﺭﺍ
ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﻠﻴﻢ ﻭﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺘﻪ ﺛﻢ ﺗﺒﺪﻝ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻧﺘﺒﺎﺩﻝ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﺖ
ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻧﻠﺘﺤﻢ ﻓﻲ ﺻﺪﺍﻡ ﻭﺟﺪﺍﻝ ﺃﺻﺒﺢ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺩﺭﺍﻣﻴﺎ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺑﻬﺠﺔ ،ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻥ
ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺯﻭﺟﻲ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﻣﻌﺪﺗﻪ ﻭﺗﻠﺒﻴﺔ ﺭﻏﺒﺎﺗﻪ ، ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺼﻒ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻠﻪ
ﺑﺎﻟﺒﻼﻫﺔ ﻭﺍﻟﻌﺒﻂ ﻳﺼﻔﻨﻲ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻫﺔ ﻭﺃﻧﻨﻲ ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺎ ﺑﻲ ﺃﻥ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺨﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ ،
ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺭ ﺣﻠﻴﻢ ﺃﺣﻤﻠﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻛﺴﺎﺑﻖ ﻋﻬﺪﻱ ﺑﻞ ﺃﻋﻨﻔﻪ ﻭﺃﻟﻌﻦ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺘﻪ ، ﺃﻣﺴﻜﺖ
ﺷﺮﺍﺋﻂ ﺃﻏﺎﻧﻴﻪ ﻣﺰﻗﺘﻬﺎ ﻭﺣﻄﻤﺘﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻲَّ؛ ﻓﻠﻮﻻﻩ ﻣﺎ ﺃﺻﺒﺢ ( ﻋﻤﺮ ﺟﺮﺣﻲ ﺃﻧﺎ ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻦ
ﺍﻷﻳﺎﻡ )