ﺗﻘﻀﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻫﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ،ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻮ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﻓﺘﻔﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ
ﺍﺷﺘﺎﻗﺖ ﻷﻭﻻﺩﻫﺎ ﻓﻘﺪ ﻣﺮﺕ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺍﻫﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺑﻄﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻫﻲ
ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ
ﺍﺷﺘﺎﻗﺖ ﻟﺮﺅﻳﺘﻬﻢ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﺜﻼﺛﺘﻬﻢ
ﻋﺎﺩﻝ :ﻳﻌﺘﺬﺭ ﻭﻳﺒﺮﺭ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﺎﺓ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺄﻛﻞ ﻭﻗﺘﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﻣﺤﺎﻣﻴﺎ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ
ﻣﺪﺣﺖ : ﻳﻌﺘﺬﺭ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻭﻻ ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺘﻪ ﺃﻭ ﻋﺘﺎﺑﻪ ﻣﻮﺿﺤﺎ ﻣﺪﻯ ﺍﻧﺸﻐﺎﻟﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﻚ ﻣﺠﻬﺪ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺎﻡ ﺑﻤﻼﺑﺲ
ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ
ﻛﻤﺎﻝ : ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﻓﺮﺣﺎ ﻣﺪﺍﻋﺒﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺑﺄﺣﻠﻰ ﻭﺃﻋﺬﺏ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻓﻬﻮ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻌﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﻤﺪﻟﻞ
ﻭﻳﺼﻒ ﻟﻬﺎ ﻣﺪﻯ ﺍﺷﺘﻴﺎﻗﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻴﺘﻢ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻭﻳﻌﺘﺬﺭ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ
ﻫﻮ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ ﻷﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﺴﻌﻔﻪ ﻟﻠﻤﺮﻭﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻏﺮﺑﺘﻪ ﻟﻦ ﺗﻄﻮﻝ ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﻦ ﺷﻬﻮﺭ ﻭﻳﻮﺻﻴﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺑﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺍﺀ
ﺍﻟﻀﻐﻂ
ﺗﺘﺮﻙ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ، ﻳﺪﻫﺎ ﺗﻬﺘﺰ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺗﺄﺑﻰ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺃﻥ ﺗﻔﺎﺭﻗﻬﺎ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﻴﺎﻉ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺆﻧﺲ
ﻭﺣﺪﺗﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺻﻮﺭ ﺑﺎﻫﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻳﺸﻬﺎ ﺣﻴﻨﺎ ﻭﺗﻔﺎﺭﻗﻬﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻓﻠﻘﺪ ﺿﻌﻔﺖ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ،
ﺳﺆﺍﻝ ﻳﻠﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺗﺮﻯ ﻛﻢ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﺍﺑﻠﺔ ..؟
ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﺎﺩﻝ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻻﻫﺎ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﺁﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻵﻥ ﻭﺃﻥ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ
ﻓﻲ ﺩﺭﺝ ﻣﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ
ﻳﺮﻛﺐ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ، ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻷﻡ ﺭﻥ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺛﻢ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻴﺪﻩ ﺛﻢ ﻃﺮﻗﻪ
ﺑﺸﺪﺓ ﺑﻘﺪﻣﻪ ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﺃﺫﻧﻪ ﻳﺘﺼﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺻﻮﺕ ﻓﺎﺷﺘﻢ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻛﺮﻳﻬﺔ ﻣﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻘﺔ