انثيال...
همساتٌ قبل أنْ يدقّ جرس حرفي،
وعلى أعتابِ قصيدتي...
***
"بين يدي حرفي وبوحي
وعلى حافّة الأمل"...
لسْتُ شاعرًا، ولكنّ روح الشْعرِ تسكنني، وجِنِّيَّةُ البَوْحِ تأخذني إلى عالمٍ لا أجدُ فيه إلا نفسي، وبقايا من أطياف وجوهٍ ما زالت ترهقني...
هي نثرٌ من شعرٍ، وشعرٌ في نثرٍ..
هي قصيدٌ سائحٌ زئبقيٌّ يخرج من ثنايا القلبِ.. دون أن أمسكَهُ أو ألحقَ بذاكَ المتقافزِ بين حروفهِ وخطوطِه؛
لألبسَه قميصَه الذي أعددْتُه له منذ سنواتٍ، ويأبى إلا أن يغطّي جسمَه النّحيل بورقٍ مختلف ألوانه؛ مصفرّ، مخضرّ، مسودّ...
وبكلّ الألوانِ رأيتُهُ
إلى أن وقف أخيرًا يقرعُ بابي واقفًا بين يديَّ معلنًا تراتيلَ التّوبَةِ
بكلِّ حروفِ الصِّدْقِ
بعدَ أنْ استحالت كلّ ألوان الحرفِ
إلا من لونِ التْوبةِ عن عشقي..
"ولكن هيهات وهي كَذِبٌ في صِدْقِ..."
لونِ روحي ونزفي...
إنْه الأحمر القاني..
إنّه لونُ جرحي وحرفي...
::::::::::::::::::::::