تقاسيم على وتر الشجَن
هاأنت ترسلُ طرفك الكسيرَ نحو المدى.. فيرتد إليك خاسِئاً بما وعى.. نحيبُ الكلماتِ ينسَكِبُ عبراتٍ حَرَّى عن وطنٍ تاقَ.. زُهاءَ حلمٍ .. خطا فتردَّى.. نحَتَ من الأَملِ متاريسَ تَقِي منْ عَسعَسَةِ ليلٍ أَناخَ.. صادرَ الصحْوَ والبوْحَ والفرحَ..نثَرَ الرمادَ في عيون الجرحِ الفاغِرِ..ضمَّ إلى الشتاتِ فلذاتٍ رُكِّبُوا الموتَ بحْراً ..ذاقوا الغدرَ ضُحىً وفجْراً.. فما شيَّعتْهم زغرودةٌ.. لا، ولا عرَفتِ الثكالى لهم قبراً..
فيا دماً، دَمَنا، أُهْرِقَ ما زادكَ الإنْزافُ إلَّا زكاةً وطهْراً، بكَ أَصْبَحَ للثرى رُوحُ شَعْبًٍ أرادوه خنوعاً، فلما اشْتدَّ للغَضَبِ ساعِدٌ عَلّمَ الكونَ كيفَ ينير دينُنا لنا درْباً