ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻛﻨﺖِ .... بقلم الشاعر ﺩ/ ﺣﻤﺪﻱ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ- مجلة نجوم الأدب والشعر

ﻫﻤﺴﺖْ ﻟﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻭﻝ ﻟﻤﺴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻳﺪﻳﻨﺎ
ﺃﻥ ﻗﺎﺭﺑﺎ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺑﻨﺪﺍﺀ ﺧــﻔﻲ ﺑﻴــﻨﻨﺎ
ﺃُﻋﻴﺪ ﻃـــﺮﻕ ﺃﺑﻮﺍﺏ .......ﺧــﻴﺎﻟﻲ
ﻓﺄﺭﻱ ﺇﻛﺘﻤــﺎﻟﻲ ﻭﺃﺭﻱ ﺍﻧﻜﺴـــﺎﺭﻱ
ﺃﺳﻌﻲ ﺍﻟﻴـــﻬﺎ ﻓﺘﺨــﺘﺒﺊ ﻓﻲ ﺃﻋـﻤﺎﻗﻲ
ﺍﻧﺎﺩﻳﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺮﻱ ﺑﻴـﻨﻨﺎ
ﻓﺘﻈﻬﺮ ﺧﻴﺎﻻ ﺭﺍﻣﺤـــــﺎً ﻓﻲ ﺧــﻴﺎﻟﻲ
ﻣﻦ ﺭﺍﺋﺤﻪ ﻋﻄﺮﻫﺎ ﻳﻄﻞ ﺭﺫﺍﺫ ﻧﺪﻱ
ﻛـــﻤﻮﺝ ﺑﺎﻟﺒـــﺤﺮﻓـــــﻱ ﻫﻴـــــﺎﺝِ
ﺃﻣﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺝ ﻻﺧﺘﻄﺎﻓﻬﺎ ﺳﻬـﻤﺎً
ﻓﺘﺬﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤـــﻮﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﺣﻀـﺎﻧﻲ
ﻭﺗﺴـــﻘﻂ ﻭﺍﻟﻤــــﻮﺝ ﻓـــﻲ ﻗــﺎﻋﻲ
ﻟﻴﻴﺲ ﻟﻲ ﻛـــﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﺃﻛﺘﺒﻬﺎ
ﻭﻗﻠﺒﻲ ﻳﻐﻨﻲ ﻟﻬﺎ ﻟﺴـــﺖ ﺑﺤﺒﻚ ﻓﺎﻧﻲ
ﻭﺷﻔﺘﻲ ﺗﺸﻜﻮ ﻇﻠﻤﻬﺎ ﻟﻘﺒﻠﺔ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥِ
ﺣﻴﻦ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤـــﻴﻼﺩ ﻟﺤــﻴﺎﺗﻲ
ﻋﻠﻲ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻔﻀـﺎ ﺃﻧﺎﺩﻳﻬﺎ ﻓﺘــﺮﺍﻧﻲ
ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻃﻔﻞٌ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﺗـــــﻘﺮﺃ ﺑﺎﻟﺤـﺪﺱ ﺑـــﻨﺎﺕ ﺃﻓــﻜﺎﺭﻱ
****
ﺩﻭﻥ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﻣﻨﻲ ﻗﺎﻟﺖ ..............
ﻣﻨﺤﺘﻚ ﺍﻟﺴﻤــــﺎﺀ ﺃﺟﻤــــﻞ ﺇﻣـــﺮﺃﺓ
ﺃﺟﺒﺘﻬﺎ ﺟﻤﻌﺖ ﺻﺪﻗﻲ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﻓﻴﻬﺎ
ﻗﺒﻠﺔ ﻟﻠﻌﻤﺮﻗﺪ ﺗﻜﻔﻴﻬﺎ ...................
ﻓﻲ ﺟﻔﻨﻴﻬﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻋﺸﻨﺎ ...............
ﻗــــﺎﻟﺖ ﻟــﻢ ﺃﻧــﻢ ﺍﻟﻠﻴـــﻞ ﺧﻮﻓــﺎ ﻋﻠﻴــﻚ
ﻭﻟـــــــﻢ ﺃـــﻨﻢ ﺍﻟﻨﻬـــﺎﺭﺷـــــﻭﻗﺎ ﺍﻟﻴـــﻚ
ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺗﻮﺩ ﺍﻟﺒﻜﺎ ................
ﺗﺘﺮﻗﺮﻕ ﺩﻣﻌﺎﺕ ﺻﺎﺭﺕ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﺣﻴﺎﺭﻱ
****
ﻗﺎﻟﺖ ﺃﺭﺍﺣﻞٌ ﺃﻧﺖَ ........................
ﺳﺄﺑـــــــﺘﻨﻲ ﻟﺼـــﻮﺭﺗﻚ ﺣـــﺒﺮﺍ ﻭﺟـــــــﺪﺍﺭﺍ
ﻟﻢ ﺃﻧﻢ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻟﻢ ﺃﻧﻢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺃﺷــﻮﺍﻗﺎ
ﻭﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺸﻮﻕ ﻛﻨﺖَ ﺗﺎﺧـــــــﺬ ﺑﻴﺪﻱّ
ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺭﺅﻳﺎﻱَ .....................
ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻤﺴﻚ ﺩﺍﻓﻲﺀ ﻣﺜﻞ ﺭﻳــــﺎﺵ ﻧﻌﺎﻡٍ ﻧﺎﻋﻢ
ﺃﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﺳﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺤﻠﻢ، ﻓُﺘﻮﻟﺪُ ﺃﻣﺎﻣــﻲ ﻛﺨﻴﺎﻝ
ﺛﻢ ﺗﺘﺠﺴﺪ ﻛﻮﺍﻗـــﻊ ﻓﺘﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻤـــــﺎ ﺃﻧـﺠﺰﺕ
ﺃﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻚ ﺗﻮﻗﺪ ﺷﻌﻠﺔ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻲ
ﻓﺄﺩﻋــــﻮ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻘـــﻒ ﻣﻌـــــــﻚ ﺻـــﻼﺗﻲ