ﺍﻟﻠُّﺒﺲ
ﺃﻧﺖ ﻛﺎﺗﺐ .... ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺨﻠّﻖ ..... ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .... ﺃﺩﺏ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﺄﺩّﺑﺎ ﻓﻲ
ﻛﻼﻣﻚ .. ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ... ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ... ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻧﺒﻴﻼ .... ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺨﻄﻔﻮﻥ ﻣﻨّﺎ ﻣﺘﻌﺔ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ ﺑﺘﺼﺮّﻓﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺒﺬﻳﺌﺔ ﻭﺑﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻔﻬﻮﻡ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ... ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻚ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﺑﻠﻮﻍ ﻫﺪﻑ ﻫﻮ ﻳﻌﻨﻴﻪ ... ﺍﻥ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺮﻳﻔﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﻏﻴﺮﻙ ﻭﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮ ... ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﺎﻟﺐ ﻧﺼﺎﺋﺢ ﻭﺗﻮﺍﺻﻞ ﻫﺎﺩﻑ ﻭﺍﺭﺷﺎﺩ
ﻧﺤﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ ...
ﺃﻋﺠﺐ ﻣﻦ ﻋﻘﻮﻝ ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ .. ﻭﻣﻦ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ
ﻟﺘﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻛﺎﻟﺠﺴﺪ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺴﺪ ... ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﺗﻔﻘﺪ
ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ ﻭﺍﻧﺴﺎﻧﻴّﺘﻪ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻭﺣﺸﺎ ﻛﺎﺳﺮﺍ ﻭﺷﻴﻄﺎﻧﺎ ﻣﺎﺭﺩﺍ ...
ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻮﺍﺻﻞ ﺧﺮﺑﺸﺎﺗﻨﺎ ﻷﻧﻨﺎ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺫﻭﺍﺗﻨﺎ ﻭﺫﻭﺍﺕ ﻏﻴﺮﻧﺎ ... ﺍﻧّﻨﺎ ﺑﻌﻴﺪﻳﻦ
ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴّﺔ ﻷﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﺑﻐﺮﻳﺰﺓ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺨﺘﻠﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍ
ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻣﻴّﺰﻧﺎ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ .... ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﻦ ﻳﻮﻗﻒ ﻛﻞّ ﺗﻬﻮّﺭ ...
ﻫﻨﺎﻙ ﻟُﺒْﺲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠّﻢ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘّﻒ .... ﺍﻟﻤﺜﻘّﻒ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻭﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺑﺪﻗّﺔ
ﻭﻳﺤﺲّ ﺑﻘﻮّﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ... ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠّﻢ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺍﻻ
ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺗﻄﻐﻰ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﻃﺌﺔ ...
ﻣﺎ ﺃﻣﺮّ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮ