ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ..... ﺃﺷﻮﺍﻕ ﺗﻨﺘﺤﺮ ﺑﻤﻘﺼﻠﺔ ﺻﻤﺖ ﺍﻷﻧﻴﻦ ...... ﻭ ﺑﻮﺡ ﻳﺴﺘﺤﻲ
ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ...... ﻭ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﻛﺈﺣﺘﻀﺎﺭ ﻧﻔﺲ ﻣﻌﺬﺑﺔ ....... ﺃﺭﻫﻘﻬﺎ ﻃﻮﻝ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ..... ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ
ﻭ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ...... ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻛﺒﻴﺮ ﻛﺘﺐ ﺑﺎﻟﺨﻂ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ...... ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ...... ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ
ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺍﻹﺷﺮﺍﻕ ﺑﺎﻟﺤﻀﻮﺭ ....... ﺗﺘﻜﺪﺱ ﺑﺎﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻛﺜﻴﺮﺓ ....... ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ
ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ....... ﻟﺘﺘﺴﻊ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ...... ﻭ ﻳﻈﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ..... ﻫﻮ ﻣﻮﻋﺪ
ﺇﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ...... ﻭ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﺄﻣﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﺓ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ
ﻟﻠﺤﻀﻮﺭ ...... ﻛﻴﻒ ﻭ ﻣﺘﻰ ﻭ ﻟﻢ ؟ .....! ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻻ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ....... ﻭ ﻳﻈﻞ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ
ﻫﻮ ﺍﻟﺠﺴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮ ﺑﻲ ﺇﻟﻴﻚ ...... ﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﺤﻠﻢ ....... ﺃﺗﻌﺠﻞ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺜﻮﺍﻧﻲ ﻟﺘﺄﺗﻲ ﺇﻟﻰ .......
ﻟﻜﻨﻚ ﻻ ﺗﺄﺗﻴﻦ ...... ﻭ ﺗﻨﺴﺎﺏ ﺩﻣﻌﺎﺕ ﺳﺎﺧﻨﺔ ﺃﻟﻬﺒﺖ ﺍﻟﺠﻔﻮﻥ ...... ﻓﻔﺘﺤﺖ ﻟﺘﻨﺴﺎﺏ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻮﺟﻨﺘﻴﻦ ...... ﻣﺨﻠﻔﺔ ﻣﺠﺎﺭﻱ ﺟﺎﻓﺔ ﺗﻤﻴﺰﻫﺎ ﺗﺸﻘﻘﺎﺕ ﻭ ﻓﻮﺍﺻﻞ ﺃﻣﻞ ﺫﺍﺑﺖ ﻣﻦ ﺣﺮﻗﺔ
ﺍﻹﺷﺘﻴﺎﻕ ....... ﺃﻋﺒﺮ ﺟﺴﺮ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭﺣﺪﻱ ...... ﻷﻗﻴﻢ ﺍﻟﻮﺻﻞ ﻣﻌﻚ ...... ﻭ ﺃﺧﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺑﻮﺣﺎ
ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺘﺎﻕ ﻣﺴﺎﻣﻌﻚ ....... ﺣﺘﻰ ﻳﻤﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ...... ﻭ ﺃﻋﻮﺩ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺴﺮ ﻗﺒﻠﻤﺎ ﺗﺬﻳﺒﻪ
ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ....... ﻷﺟﺪﻧﻲ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ....... ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺣﺎﻻ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﺸﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﻤﻐﻠﻒ ﺑﺎﻟﺸﺠﻮﻥ ...... ﺃﻋﻮﺩ ﻟﻘﻠﻤﻲ ﻷﺭﺳﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺣﺮﻭﻑ ....... ﺣﺘﻰ ﺗﻬﺪﺉ
ﻣﻦ ﺭﻭﻋﺔ ﺍﻹﺷﺘﻴﺎﻕ ﻭ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻟﺤﻀﻮﺭﻙ ....... ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺀ ....... ﻓﺄﻧﺎ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺮ
ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭﺣﺪﻱ ﺇﻟﻴﻚ ....... ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻴﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ