ﻫﻞ ﺗﻜﺘﺐ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﻼﺟﻴﺎﻝ ﻟﻜﻲ ﺗﻨﺘﺼﺮ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻡ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻜﺘﺐ ﻣﺎ ﻳﻼﺋﻢ ﻭﺍﻗﻊ ﺧﺎﺹ
ﻭﺭﺅﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺰﻣﻦ ﻣﺎ ﻓﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺎﻟﺘﺤﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ
ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺑﺎﻧﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﺒﺎﺩ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﻜﺘﺐ ﺑﻮﺭﻗﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﺍﻛﺬﻭﺑﺔ
ﻗﺪ ﺗﺼﺒﺢ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺍﻗﺒﻞ ﻭﺻﺪﻕ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ
ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻚ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﺒﻌﺪﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻪ ﻳﺪﺧﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ
ﺍﻟﺸﻚ ﺑﻤﻄﺮﻗﺔ ﺗﺪﻕ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﺑﻜﻞ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺗﺮﻣﻰ ﺑﺎﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ --ﻭﺑﻤﺮﺍﺟﻌﺔ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺟﺪﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ - ﻳﺘﺒﻦ ﺑﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﻭ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﻨﺎﻓﺬﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻞ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﻻﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ
ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﻮﺹ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﺘﺒﺤﺮ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﻻﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﺑﻴﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻴﺊ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻀﻠﻴﻞ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍ ﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ
ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍ ﻟﻠﺤﻖ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺗﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﺍﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻣﺘﻲ ﺍﻧﺎﺱ ﻳﺨﻄﻮﻥ
ﻭﻳﺴﻄﺮﻭﻥ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﺘﺠﺮﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﻧﻤﺘﻠﻚ ﺗﺎﺭﻳﺨﺎ ﻧﺎﺻﻌﺎ ﻏﻴﺮ
ﻣﻠﻮﺙ ﺑﻐﺒﺎﺭ ﻃﻠﻊ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﻟﻐﻂ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻴﺴﺤﺒﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻬﺎﺗﺮﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﻚ ﻻﻥ
ﺍﻟﺸﻚ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻋﻠﻢ ﻭﺣﻀﺎﺭﺓ ﻋﻘﻞ ------------ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮ