ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻳﺴﺪ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺩﺭﻭﺏ ﺍﻷﺣﻼﻡ
ﻳﻄﺮﺩ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻧﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋﻦ ﺃﻣﻞ ﻓﻘﺪﻧﺎﻩ
ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﻭﺿﺢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺃﺿﻌﻨﺎﻩ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﺄﺱ . ..ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ
ﻳﺬﻳﺐ ﺁﻣﺎﻟﻨﺎ
ﻳﺼﺮﻉ ﺃﺣﻼﻣﻨﺎ
ﻳﻘﺘﺤﻢ ﺩﻳﺎﺭﻧﺎ
ﺣﻴﻦ ﻳﺴﻜﻦ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﺃﺭﻭﺍﺣﻨﺎ
ﻭﺣﻴﻦ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﻌﻘﻢ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ
ﻳﺒﻘﻰ ﺣﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺣﻠﻤﺎ
ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺤﻤﻮﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻑ ﺍﻟﻈﻼﻡ
ﻧﺒﺪﻭ ﻛﺎﻟﺪﻣﻰ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻵﻻﻡ
ﺣﻴﻦ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﻜﺌﻴﺐ
ﻳﻘﻬﺮ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻳﺒﺚ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺻﺎﻝ
ﻳﺮﺳﻢ ﺑﺮﻳﺸﺘﻪ ﺧﺮﺍﺋﺐ ﻣﺴﻜﻮﻧﺔ
ﻳﻨﺸﺐ ﺃﺣﻘﺎﺩﻩ ﻓﻴﻨﺎ ﺑﺴﻬﺎﻡ ﻣﺴﻤﻮﻣﺔ
ﻭﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻳﻨﻬﺎﺭ
ﻭﻣﻮﺕ ﺑﻼ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ
ﺣﻴﻦ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﻜﺌﻴﺐ
ﺗﻨﻤﻮ ﺳﻨﺎﺑﻞ ﺍﻷﺗﺮﺍﺡ
ﺗﻤﻮﺕ ﺳﺤﺎﺋﺐ ﺍﻷﻓﺮﺍﺡ
ﺗﺜﻤﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ
ﻭﻳﺮﺗﺪﻱ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺛﻮﺏ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ
ﺃﻣﺎ ﻟﻠﻴﺄﺱ ﻣﻦ ﻣﺮﻓﺄ ﻳﺮﺳﻮ ﻓﻮﻗﻬﺎ؟
ﺃﻣﺎ ﺁﻥ ﻟﻶﻣﺎﻝ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺮ ﺛﻐﺮﻫﺎ؟
ﻫﻞ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﺒﺴﻤﺎﺕ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ؟