مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موسيقي الحنين بين عزف الحاضرو الأنين رؤية فلسفية في قصيدة الدكتورة و فاء العُمري ( موسيقى الحنين ) بقلم / أحمد منصور الخويلدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سوزان عبدالقادر




عدد المساهمات : 11030
تاريخ التسجيل : 12/09/2015

موسيقي الحنين بين عزف الحاضرو الأنين  رؤية فلسفية في قصيدة الدكتورة و فاء العُمري ( موسيقى الحنين )  بقلم / أحمد منصور الخويلدي Empty
مُساهمةموضوع: موسيقي الحنين بين عزف الحاضرو الأنين رؤية فلسفية في قصيدة الدكتورة و فاء العُمري ( موسيقى الحنين ) بقلم / أحمد منصور الخويلدي   موسيقي الحنين بين عزف الحاضرو الأنين  رؤية فلسفية في قصيدة الدكتورة و فاء العُمري ( موسيقى الحنين )  بقلم / أحمد منصور الخويلدي I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 22, 2016 8:16 pm

موسيقى الحنين بين عزف الحاضرو الأنين
رؤية فلسفية في قصيدة الدكتورة و فاء العُمري ( موسيقى الحنين )
بقلم / أحمد منصور الخويلدي
************************
مقدمة :-
الحنين أنشودة الذكريات التي تعزف ذاتها على أوتار اللحظة الثابتة بالوجدان، و كل إنسان يعبُر مسافة الصدق يجد شيئا من الحب يفتقدُ للحب؛ ينادي بلسان الطّيف الحاضن للأمس؛ فتستجيب الحواس جميعا للدمعة الغافية على صورةِ القدر، فتنزف مسامرة تشبه مسامرة الأمس، و تبقى يد اليوم مغلول بكلمة باستفهام السهر لِمَ ... الحنين رسالة الغائب التي تكتب ذاتها بدون حروف، فتتركُ فينا كلمة الاشتياق تصرخ بصوت نسمعه عندما نغيب عن زحام الحياة، و ندخل في ضوضاء الأنين و المعاناة. من هنا نلج إلى فلسفة المبدعة و هي تنتقي من الحنين لحنا خاص بها تؤديه بكل جمال .
ــــــــــــــــ النص ــــــــــــــــــــ
موسيقى الحنين
************
أنا وأنت والحنين
وموسيقى الأنين
يمتزج فيها
نشوة لا تحد
وأشواق تظل تمتد
ونداء يخترق كل سد
يخترق حتى السنين
أنا وأنت والحنين
أنا وأنت
قانون الجاذبية
في الأرض
وقواعد الجنون
بغير شرط
وعيون تحكي
لغات الصمت الحزين
أنا وأنت والحنين
قصة في كل قلب
وحكايا من كل صوب
وجراح في كل درب
تشدوا العشق الدفين
أنا وأنت
ذلك السر
ذلك الوتر
ولحظة من القدر
حين انهمر المطر
ورياح تحطم الشجر
وتزلزل وجدان البشر
فتعيد الفجر المسافر
وتنادي الحلم المهاجر
أنا وأنت والحنين
التقيتك أنت
فسلوت العابرين
وسامحت الغادرين
وأغمضت عيني
عن العالمين
واكتفيت بك
عن كل الناس أجمعين
ـــــــــــــ الرؤية ــــــــــ
بين الامتزاج الصريح بين المتكلم و المخاطب اِفْتقدَ العطف ذاك الغائب؛ ليطفو الحنين كدلالة أولى للمتلقي .. دلالة جاءت محاصرة بموسيقى تمتزج بشدة التوجع و تختلطُ بهذه النشوة العابرة لحدود اليوم و الغد. موسيقى ليستْ لجملة الماضي بل لجميل اللحظات منها ، لذلك تابعتْ المبدعة بنسج الاشتياق في ثوب الحالة للبرهانِ على مدى اِختراق سدود النفس الذي يشيدها العقل. ثم تقذف المبدعة أيدلوجية الحدث في هذا المسار الذي يساوي قانون الجاذبية، للاستشهاد بأنها لا حول لها و لا قوة؛ فهي و معشوقها يمثلان ظاهرة طبيعية لقوة الجذب، ثم ترسم الجنون بألوان جديدة و تضع له قواعده الغير مشروطة... إن سيطرة العاطفة على العقل الناضج تمثل حيزا واسع من الفراغ، لذلك فإن قاعدة الجنون هنا ليست لفقد السيطرة على الانفعالات مع الغير، بل الفقد اللحظي الذي يصاحب لحظات الحنين . و الدلالة التي تفرض ذاتها علينا هي تلك الحكايات الصامتة التي تقرأ كثيرا بعيون كل عاشق دون بوح ... إنها قصة كل قلب تتغنى بعشق فارق الراوي و ظلتْ النهاية مفتوحة لحدث الحلم الذي لا يرى في ظلام الليل سكون بل نهاية مفتوحة على فجر الأمنيات ... إن الحنين سّر المشاعر التي تفارق نفسها لنفسها؛ لتبقى في مضمون الذات وجع و حكايات تهوى الشتاء و المطر، تسبح في خيال مستعر و تطفو للواقع على هيئة شرود يفضح صمت صاحبه. و ما زال تكرار’’ أنا و أنتَ ’’ يجتاح الدلالة و يعزف تلك الجملة المفقودة بين روحين نال منهما البعد، ليكون للفعل الماضي سلطة على الحاضر و الأمر و يتركُ المفعول مشغول برفع آثار الفعل؛ ليفاجئ دائما أنه أمام جملة لا تحمل سوى ضميرين ’’ أنا و أنتَ’’ الخبر موجود و المبتدأ أرواح تلاقتْ عند الغروب دون سقوط في شبه جملة الرحيل .. عندما يتوجع فينا النسيان للدرجة التي يحمل فيها ذاكرة التوحد بين البنين دون مسافة، تكون النفس اعتقلت ذاتها و أودعتها لذات الذات التي توحدتْ فيها؛ لذا فالإجابة النهاية تكون الاكتفاء بالمعشوق عن النفسِ و عن العالمين
الخاتمة: _
عندما أهدتني المبدعة دكتورة و فاء العُمري ديوانها في محراب الحب، و نظرتُ في الإهداء، أدركتُ تماما أنني سأجدُ ما أقوله. و بعدما تصفحتُ الديوان وجده يتفق مع فلسفة حرفي الذي دائما ما يَغْزلُ من العشق نسيج يرتديه كل فؤاد يتنفس الحب... جذبني العنوان للغاية، و أدركُ أن فلسفة الحنين تحتاج إلى موسوعة كاملة؛ لكنني آثرتُ ألا أبتعد كثيرا عن فلسفة النص و المبدعة، الذي أتمنى لها دوام التألق و الإبداع.
د. وفاء العمري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسيقي الحنين بين عزف الحاضرو الأنين رؤية فلسفية في قصيدة الدكتورة و فاء العُمري ( موسيقى الحنين ) بقلم / أحمد منصور الخويلدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سقوط السلام بين خيوط الفهم و الجمال رؤية فلسفية لنص الشاعر المصري سمير قاعود ( سقط اليمام ) بقلم الكاتب والناقد المصري أحمد منصور الخويلدي- مجلة نجوم الأدب والشعر
» همهمات من فلسفة البديع رؤية نقدية في قصيدة الشاعر الكبير د/ محمود حسن ( اِنطلقي في أعصابي ) بقلم الكاتب و الناقد / أحمد منصور الخويلدي - مجلة نجوم الأدب والشعر
» المصير بين فلسفة الإشارة و الظرف رؤية لقصيدة ’’ هكذا المصير .. هنالك ’’للشاعر إبراهيم تغيان بقلم الكاتب و الناقد المصري أحمد منصور الخويلدي
» المصير بين فلسفة الإشارة و الظرف رؤية لقصيدة ’’ هكذا المصير .. هنالك ’’للشاعر إبراهيم تغيان بقلم الكاتب و الناقد المصري أحمد منصور الخويلدي- مجلة نجوم الأدب والشعر
» حظر ... بقلم الكاتب المصري أحمد منصور الخويلدي ـ مجلة نجوم الأدب والشعر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ سوزان عبدالقادر-
انتقل الى: