ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺖ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ .. ﺑﺼﺨﺒﻬﺎ ..
ﺑﻀﻮﺀ ﻫﺎ ﺍﻟﺨﺎﻓﺖ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻙ
ﺗﺸﻌﺮﻧﻲ ﺝ
ﺣﻴﻦ ﻳﺤﺪﻕ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﺐ
ﻭﻳﻨﺸﺮ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ
ﻓﻲ ﺃﺣﺪﺍﻕ ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻦ
ﺣﻴﻦ ﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺨﺎﺕ ﺍﻟﻌﻄﺮ
ﺗﺘﻨﺎﺛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺒﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺛﻤﻠﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻟﺮﻭﺣﻚ
ﺑﻌﺸﻖ ﺍﻟﻌﻄﺮ
ﺭﺍﻓﻘﺖ ﺩﺭﻭﺑﻲ
ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﺗﺮﺍﻗﺺ
ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺗﻠﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻦ
ﺗﻌﺒﻖ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ
ﺣﻴﻦ ﺃﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ..
ﺷﺬﺕ ﻋﺼﺎﻓﻴﺮ ﻓﻜﺮﻱ
ﻧﺒﺾ ﺣﺮﻭﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﻴﺔ
ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﻟﻚ ﺫﺍﺕ ﻓﺠﺮ
ﺑﻌﻄﻮﺭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻨﺪﻳﺔ
ﻓﺎﻧﺘﺸﻴﻨﺎ ﺣﺮﻭﻓﻬﺎ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ
ﻭﺃﺭﺗﺸﻔﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﻄﺮﻫﺎ
ﺭﺷﻔﺔ ﺣﻨﻴﻦ ...
ﺯﻛﻴﺔ ...
ﺣﻴﻦ ﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺗﺮﻗﺺ ﻓﺮﺣﺎً ﻟﻠﺴﻜﻴﻨﺔ
ﺣﻴﻦ ﺗﻼ ﺣﻤﺖ ﻳﺪﻳﻨﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻬﻮﺍ ﻛﻄﻔﻠﻴﻦ
ﺗﻌﺎﻧﻖ ﺃﺭﻭﺍﺣﻨﺎ
ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺷﻘﻴﺔ
ﺣﻴﻦ ﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ...
ﺇﻧﺘﻬﺖ ﺃﺣﺰﺍﻧﻲ
ﻭﺍﻧﺘﺸﻰ ﺍﻟﻔﺮﺡ
ﻋﺒﻖ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ
ﻣﺎ ﺃﻗﺴﻰ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ
ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺯﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ
ﻓﻜﻨﺖ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ