ﻟﻮﻋﺔ
ﻭﻳﺤﻚ ﻳﺎﺯﻣﻦ ﻣﺎ ﺃﻗﺴﺎﻙ
ﺗﻬﺒﻨﻲ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻷﻳﺎﻡ ﺛﻢ ﺗﻌﺎﻭﺩ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻣﻨﻲ
ﺗﻠﻬﻴﻨﻲ ﻋﻦ ﻋﺘﺎﺑﻚ ﻭﻟﻮﻣﻚ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ
ﻟﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ؟
ﺗﻌﻄﻴﻨﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺗﺄﺧﺬ ﺃﻋﺰ ﻣﺎ ﻳﺒﻬﺠﻨﻲ
ﺗﻬﺒﻨﻲ ﻟﻘﺎﺅﻫﻢ ﻭﺗﻨﻔﺲ ﻋﻄﺮﻫﻢ ﻓﻴﻬﺪﺃ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ
ﻭﺃﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻲ ﻣﻠﻜﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﻢ
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺃﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻗﺒﻠﻬﻢ ﻗﺒﻠﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ
ﻭﺩﺍﻉ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﻣﺠﻬﻮﻝ
ﻭﺩﺍﻉ ﻳﻤﺰﻕ ﻛﻴﺎﻧﻲ
ﻳﺎﻟﻴﺘﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺑﺘﻌﺪ
ﻳﺎﻟﻴﺘﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻫﺠﺮ
ﻫﺎﻫﻢ ﺑﺪﻭﺭﻫﻢ ﻳﻮﺩﻋﻮﻧﻲ ﻭﻳﻬﺠﺮﻭﻧﻲ
ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﻋﻨﺎﻗﻬﻢ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﺳﺄﺑﻘﻰ ﺃﻋﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ
ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻣﺎﻳﺸﻔﻴﻪ
ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﺃ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺣﻨﻴﻨﻪ
ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻡ
ﻏﺮﺳﺘﻲ ﺃﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺃﻳﻨﻌﺖ ﺃﺯﻫﺎﺭﺍ
ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺃﻛﺒﺮ
ﻓﻬﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺭﺅﻭﻓﺎ ﺑﻘﻠﺒﻲ ﻭﻳﻬﺒﻨﻲ ﻟﻘﺎﺀﺍ ﺃﺧﺮ؟
ﺣﺘﻰ ﻭﺃﻥ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺳﺄﺑﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ