ﺃﻟﻒ ﻟﻴﻠﺔ
ﺗﻮﺳﻞ ﻟﻲ ﺷﻬﺮﻳﺎﺭ ﺃﻥ ﺃﻗﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎﻓﻲ ﺟﻌﺒﺘﻲ
ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺟﻠﺴﺖ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﻑ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻻ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﺳﻮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺐ
ﻗﺮﺃﺕ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻢ ﺃﻋﺸﻪ
ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺍﻷﻥ ﺃﺭﺍﻩ
ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺗﺴﺎﺅﻻﺗﻲ ... ﺻﺎﺡ ﺑﻲ
ﻫﻠﻤﻲ ﻭﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﻗﺼﺼﻚ
ﻫﻞ ﻣﺎﻋﻨﺪﻱ ﺳﻴﺮﻭﻗﻪ؟
ﻫﻞ ﺳﻴﻌﻔﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻗﻄﻊ ﺭﻗﺒﺘﻲ؟
ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺣﺪﺛﺘﻪ ﺷﻬﺮﺯﺍﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﺑﻤﺎﺫﺍ ﺳﺄﺧﺒﺮﻩ
ﻗﺼﺼﻲ ﻟﻦ ﺗﻌﺠﺒﻪ
ﻗﺼﺼﻲ ﻳﺴﻴﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﺅﻡ ﻭﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﺨﺬﻻﻥ
ﻗﺼﺼﻲ ﻋﻦ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻋﻄﺮ
ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻋﻨﻮﺍﻥ
ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﺻﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺻﺎﺭ ﻳﺒﻜﻲ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ
ﺳﻠﻤﺖ ﺃﻣﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﺳﺮﺩ ﺣﻜﺎﻳﺎﺗﻲ
ﻭﺍﺻﻠﺖ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ
ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻧﺘﻬﻴﺖ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﺻﺎﺭ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﻄﺎﻟﺒﻨﻲ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻴﺔ
ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﺳﺘﻬﺒﻨﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﻮﺕ؟
ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﻗﺼﺼﻲ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﻤﺄﺳﺎﺓ
ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ
ﺣﺪﺛﺘﻪ ﻋﻦ ﻭﻃﻦ ﺑﺎﻋﻮﻩ ﺃﻻﻑ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ
ﻋﻦ ﺳﻤﺎﺀ ﺳﻜﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ
ﻋﻦ ﺣﻘﺪ ﻭﻗﻬﺮ ﻗﺘﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﻋﻦ ﻗﻠﻮﺏ ﺩﻣﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ
ﻓﺠﺄﺓ، ﻧﻬﺾ ﺷﻬﺮﻳﺎﺭ ﻭﻗﺎﻝ : ﺍﻗﺘﻠﻮﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻠﻮﺙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ