ﺣﻴﻦ ﻳﻀﺠﺮ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ
ﻋﻨﺪ ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ
ﻭﺗُﻀﻴﻖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﻖٍ
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪُّﻕ ﻓﻲ ﻭﻣﻴﺾِ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﺓ
ﻳﺬﻭﺏ ﻓﻲ ﻧﺸﻴﺪ ﺍﻟﻐُﻴﻮﻝ
ﻳﻨﺪﺍﺡ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﺆﺻﺪﺓ
ﺗُﺆﺭﺟﺤﻪ ﺍﻟﺮّﻳﺢ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻷﺳﻰ ﻭﺍﻟﺸّﺤﻮﺏ
ﻳﻨﺘﺸﻞ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﻦ ﻋُﺘﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ
ﻭﻳﺨﻠﻖ ﻣُﺘﻨﻔِّﺴﺎً ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ
ﻟﺤﻈﺔ ﺭﺗﺎﺑﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ
ﻳﺸﺮﺏ ﻛﺄﺳﺎً ﻣﻦ ﻓُﺘﺎﺕ ﺍﻷﻣﻞ
ﻧﻘﺮﺃ ﻓﻲ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻷﻓﻖ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺑﻌﺾ ﻣﻼﻣِﺤﻪ
ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺍﻟﺮﻭﻧﻖ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻟﺒﻜﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻭﻳُﺒﺪّﺩ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ
ﻳﺸﺪّ ﺃﻗﺮﺍﻁ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ
ﻣُﺤﺎﻃﺎً ﺑﺄﺷﺮﻋﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺎﺕ
ﻭﺃﻏﻨﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﻞ
ﻳﺮﺳﻢ ﺻﻴﻔﺎً ﺃﺑﺪﻳﺎً ﻓﻮﻕ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﻐِﻴﻢ
ﻳﺪﺣﺾ ﺍﻟﻐﺴﻖ
ﻭﻳُﻼﻣﺲ ﺣﻔﺎﻭﺓ ﺍﻷﺻﻴﻞ
ﻭﺗﺮٌ ﺗُﺤﺮّﻛﻪ ﺃﻧﺎﻣﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ
ﻳُﺪﺍﻋﺐ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻭﻳُﺴﺎﻭﺭﻫﺎ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ
ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﻣُﻌﻠّﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺋﻂ ﺍﻟﺰﻣﻦ
ﻛﻘﻨﺪﻳﻞ ﺯﻫﺮٍ ﻳُﺆﺍﻧِﺲ ﻭﺣﺸﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻳﺘﺪﻟّﻰ ﻓﻲ ﺟﻨﺢ ﺍﻟﻌِﺸﻖ
ﻭﻳُﻤﻌﻦ ﻓﻲ ﺑﻬﺠﺔ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ
ﺍﻟﻤُﺒﻠﻠّﺔ ﺑﺴﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﻠﺬﺓ
ﻭﻃﻌﻢ ﺍﻟﺰﻧﺠﺒﻴﻞ
ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷﻣﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤُﺪﻻﺓ ﺑﺎﻟﺮ ﻳﺎﺡ
ﺇﻓﺮﺩﻱ ﺿﻔﺎﺋﺮ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ؟
ﻭﻋﻠﻠﻴﻨﻲ ﺑﻌِﻨﺎﻕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺣﻴﻦ
ﻋﻠّﻲ ﺃﻫﺘﺪﻱ ﻟﻠﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ
ﻟﻴﺲ ﺛﻤّﺔ ﻣُﺘﺴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﻳﻤﻨﺤﻨﻲ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﻗﺼﻴّﺎً ﻓﻲ ﻏﺒﺶ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ
ﻓﻲ ﺳُﻠّﻢ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﻮﻝ
ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺪﻱّ ﺃﻣﻞ ﺃﺻﻨﻊ ﻣﻨﻪ ﺟﺪﺍﺋﻞ ﻟﻠﺘﺴﻠّﻖ
ﻭﻳﻔﺎﺿِﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ
ﻳﻤﺴﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺜِﺮﺓ
ﻣﺎ ﻋﻠّﻖ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻋﺜﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﻭﻳُﺮﻳﺢ ﺍﻟﻤُﺘﻌﺒﻴﻦ
ﻓﻮﻕ ﺭﻣﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺎﺕ
ﻭﻳُﺴﻠّﻢ ﺧﺎﺻِﺮﺓ ﺍﻟﺮّﻭﺡ ﻟﻠﺼﻤﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ