ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ
ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ
ﺻﺎﻳﺮ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻟﻠﺜﺎﻧﻴﺔ
ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﺑﻲ ﻭﺻﻔﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻧﻘﻞ ﻫﻨﺪ ﻭﻫﻲ ﻃﻔﻠﺔ ﺭﺿﻴﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻫﻠﻬﺎ
ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﺣﻤﺎﻣﺔ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻃﻮﻕ ﻧﺠﺎﺓ ﻟﺼﺎﺑﺮ ﻳﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﺍﻣﺔ
ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺨﺒﻂ ﻓﻴﻬﺎ، ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻲ ﻭﺻﻔﻲ ﻭﻗﺪ ﺗﺴﻤﺮﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩ، ﻭﺍﻫﺘﺰﺕ ﺷﻔﺘﺎﻩ
ﻭ ﺍﺧﺬ ﻳﺰﺣﻒ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﺑﻲ ﻭﺻﻔﻲ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ.
ﺍﻏﺜﻨﻲ ﻳﺎ ﻋﻤﺎﻩ ﻗﺎﻟﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺻﺎﺑﺮ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻮ ﻭﺻﻔﻲ : ( ﻧﻌﻢ ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﻃﻔﻠﺔ ﺭﺿﻴﻌﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﺣﻤﺎﻣﺔ، ﻭﻃﺮﻗﺖ ﺍﺣﺪ ﺑﻴﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﻟﻴﻼ، ﻓﻨﺤﺖ ﻟﻲ ﺻﺒﻴﺔ
ﻭﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﻣﻠﺜﻤﺎ ، ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔﺓ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻬﻠﻊ ﻛﻤﺎ ﺟﻮﻉ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ،
ﻭﺍﺳﺮﻋﺖ ﺍﺷﻖ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ، ﻣﻊ ﺭﻓﺎﻕ ﻟﻲ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺨﺸﻰ ﺍﻻﻟﻐﺎﻡ
ﻭﺩﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰ ﻭﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ .)
ﻗﺎﻝ ﺻﺎﺑﺮ : ﻭﻣﺎﻳﺪﺭﻳﻨﻲ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔﺓ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻫﻨﺪ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﻲ؟
ﺭﺩ ﺍﺑﻮ ﻭﺻﻔﻲ ( ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺻﺘﺪﻣﻨﺎ ﺑﺎﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ. ﺗﻔﺮﻗﻨﺎ ﻭﻋﺪﺕ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔﺓ ﻗﺪ ﺍﺧﺬﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺁﺧﺮ، ﺣﻴﺚ ﻣﺮﺿﻌﺔ ﺍﺭﺿﻌﺘﻬﺎ
ﻭﻧﺎﻣﺖ ...
ﺍﺧﺬﺕ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻭﺻﻠﻬﺎ ﻣﻌﻲ ﻟﻐﺰﺓ ﻟﻜﻦ ﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ
ﺑﺮﺑﺮﺓ... ﻭﺟﺪﺕ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﺍﺧﺬ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻬﺎ؟ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ
ﻓﻠﺘﺴﻤﻬﺎ ﻫﻨﺪ .... ﻭﻏﺪﺍ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﺗﻜﻤﻞ ﻟﻚ ﻫﻨﺪ ﺑﻘﻴﺔ ﻗﺼﺘﻬﺎ ...
ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺑﻔﺎﺭﻍ ﺻﺒﺮﻩ ﺻﺎﺑﺮ، ﻭﺍﺗﺖ ﻫﻨﺪ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﻡ ﻭﺻﻔﻲ ﻭﺍﻟﻔﻄﺎﺭ ....
ﻟﻢ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺻﺎﺑﺮ ﻓﻲ ﺳﺆﺍﻝ ﻫﻨﺪ : ﺍﺗﺬﻛﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﺭﺿﻌﻚ ﻃﻔﻠﺔ ؟ !!!
ﺭﺩﺕ ﻫﻨﺪ ﺑﺸﻴﺊ ﻣﻦ ﺩﻫﺎﺀ ﺍﻻﻧﺜﻰ ....
ﺍﻛﻴﺪ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﺭﺿﻌﺘﻚ