ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﺑﻮ ﻭﺻﻔﻲ ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻭﻓﻴﺎ ﻟﻠﺤﺎﺝ ﺍﺑﻮ ﺣﺴﻦ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺒﻴﺖ ﺍﺳﺮﺍﺭﻩ، ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﺻﻐﻴﺮﺓ
ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻭﻋﻦ ﻫﻨﺪ، ﺍﻣﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻡ ﻭﺻﻔﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺐ ، ﻋﺎﺷﺎ ﺳﻮﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺣﺴﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺰﻗﺎﻕ ...
ﺩﺧﻠﺖ ﻫﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻡ ﻭﺻﻔﻲ ، ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻬﺎ ﺑﺪﻓﺊ ﺣﻨﺎﻧﻬﺎ، ﻛﻴﻒ ﻻ . ﻭﻗﺪ ﻓﺎﺽ ﻧﻬﺮ ﻳﻤﻮﺝ ﺣﻨﺎﻧﺎ
ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻫﺎ، ﻇﻤﺄﺕ ﻟﻌﺬﺑﻪ ﻫﻨﺪ ﻋﻤﺮﺍ، ﻛﻤﺎ ﺳﺎﻟﺖ ﺭﻭﺡ ﺍﻡ ﻭﺻﻔﻲ ﻣﻌﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﻤﻬﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﺍﻟﻲ
ﺻﺪﺭﻫﺎ . ﻫﻴﺄﺕ ﻟﻀﻴﻔﺘﻬﺎ ﻣﺘﻜﺄً، ﻭﺭﺍﺣﺘﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﺘﻰ ﻏﻠﺒﻬﻤﺎ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ﻓﻨﺎﻣﺘﺎ ﻣﺘﺠﺎﻭﺭﺗﻴﻦ .
ﺍﻣﺎ ﺻﺎﺑﺮ ﻓﻘﺪ ﻗﻀﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﻳﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﻤﺸﻮﺭﺓ ﻣﻊ ﺍﺑﻲ ﻭﺻﻔﻲ، ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻻﺑﻲ ﻭﺻﻔﻲ ﻭﻫﻮ
ﻳﻨﺼﺤﻪ ﺑﺎﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﻬﻨﺪ ﻛﺰﻭﺟﺔ ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺷﺮﻋﻴﺎ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻏﺒﺔ
ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﺒﻨﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﺑﻲ ﺣﺴﻦ .
ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺍﺑﻮ ﻭﺻﻔﻲ ﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺻﺎﺑﺮ ﺑﺘﻤﻌﻦ ﻳﺸﻮﺑﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ، ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻧﻪ ﻣﻬﺎﺟﺮ ﻣﻦ
ﻗﺮﻳﺔ ﺣﻤﺎﻣﺔ ﻭﻫﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻨﺪ ﺑﻌﺪ ﻓﻘﺪﺍﻧﻬﺎ ﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ
ﺍﻟﻬﺎﺟﻨﺎﻩ ﻗﺒﻴﻞ ﻧﻜﺒﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﺍﺭﺑﻌﻴﻦ
ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺻﺎﺑﺮ ﺑﺎﻥ ﻫﻨﺪ ﻗﺪ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﻏﺰﺓ ﻋﻨﺪ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺗﻪ ..
( ﺣﻤﺎﻣﺔ ) .. ﻭﺗﺬﻛﺮ ﺍﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺣﺪﺛﺘﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﺍﻥ ﺍﺻﻌﺐ ﻣﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻫﻮ ﺧﻠﻂ ﺍﻷﻧﺴﺎﺏ . ﻭﻗﻒ
ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻠﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﻛﺎﻧﻤﺎ ﺍﺻﺎﺑﻪ ﺳﻬﻢ ﻓﻲ ﻇﻬﺮﻩ ، ﻭﺭﺍﺡ ﻳﻀﺮﺏ ﻛﻔﺎ ﺑﻜﻒ ... ﻭﻳﻘﻮﻝ ...: ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻣﺎ
ﺍﻓﻜﺮ ﺑﻪ ﻛﺎﻥ ... !!!!؟