ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ
ﺻﺎﺑﺮ
ﺗﻤﻠﻚ ﺻﺎﺑﺮ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺭﻑَّ ﻟﻬﺎ ﻗﻠﺒﻪ ، ﻭﺗﺎﻩ ﺍﺣﺴﺎﺳﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﺸﺔ،ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻚ
ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ، ﻭﻟﻢ ﻻ ﻳﺼﺪﻕ ﻣﺎ ﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺣﺴﻦ !! ؟ ﻣﺴﺘﺬﻛﺮﺍً ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ
( ﺇﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺴﺮ ﻳﺴﺮﺍ ) ﺭﺍﺡ ﻳﻮﺩﻉ ﺁﻻﻣﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ .ﻳﻨﻘﻞ ﻗﺒﻠﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻭﻳﺪﻳﻪ
ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺍﻛﺴﻴﺮ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﻳﺪﺏ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﻣُﻌَﻨَّﻰ .. ﻣﺮﺧﻴﺎً ﻟﺨﻴﺎﻟﻪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﻴﻌﺒﺮ ﺗﺼﺤﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﻮﺻﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﺣﺔ ﺃﻷﻣﻦ
ﻭﺃﻷﻣﺎﻥ .
ﺗﺮﺟﻞ ﻋﻦ ﺻﻬﻮﺓ ﺧﻴﺎﻟﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻣﻼﺋﻜﻲ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﺸﺒﻲ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻦ
ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ! ﻣﺎ ﺇﻥ ﺳﻤﻊ ﺻﺎﺑﺮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ( ﺍﺑﻲ ... ﺍﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ .. ) ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻗﻴﻪ
ﻭﻛﺄﻧﻤﺎ ﺟﺎﺀﻩ ﻫﺎﺗﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ، ﻧﺎﺯﻋﺘﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﻣﺎ ﻋﺼﻒ ﺑﺬﺭﺍﺕ ﺑﺪﻧﻪ ﺍﻥ ﻳﻘﻔﺰ ﻭﻳﻔﺘﺢ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻋﻴﺎﻩ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻭﻛﺒﻠﺘﻪ ﻋﺰﺓ ﻧﻔﺴﻪ . ﻭﺷﻌﺮ ﺑﺎﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺣﺴﻦ ﺗﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺗﻮﻣﺊ
ﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ .
ﺗﺤﺮﻙ ﺧﻄﻮﺓ ﻣﻠﺘﻔﺘﺎ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻭﺳﻤﻊ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻳﻘﻮﻝ : ﺍﺩﺧﻠﻲ ﻳﺎﻫﻨﺪ .. ﻳﺎﺍﺑﻨﺘﻲ ..،
ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻃﺎﻭﻋﺘﻪ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻤﺮﺗﻌﺸﻪ ﺍﻥ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﻈﻬﺮ ﻫﻨﺪ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ....
ﻟﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ( ﻓﺮﺵ ) ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ .... ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻼﻗﺖ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ .. ﻭﺍﺭﺗﻌﺸﺖ ﺍﻷﻭﺻﺎﻝ ..
ﻳﺘﺒﻊ