ﺗﻬﻠﻞ ﻭﺟﻪ ﺻﺎﺑﺮ ﻟﺪﻯ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﺭﺩ ﻫﻨﺪ ، ﻭﺑﺪﺍ ﺍﻟﺸﻚ ﻳﺘﺴﺮﺏ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺣﺔ ﺍﻟﻤﺜﻘﻠﺔ
ﻫﻤﺎ ﻓﻮﻕ ﻫﻢ، ﺟﻠﺲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻵﻓﻄﺎﺭ، ﺃﻋﺪﺗﻪ ﻟﻬﻢ ﺃﻡ ﻭﺻﻔﻲ،
ﻣﻊ ﻛﻞ ﻟﻘﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻢ ؛ ﻳﺨﺘﻠﺲ ﺻﺎﺑﺮ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺪ ﻣﻮﻫﻤﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻧﻪ
ﻳﺄﻛﻞ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻌﻠﺖ ﻫﻨﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺣﺮﻳﺘﻬﺎ ﺍﻣﺎﻡ ﺻﺎﺑﺮ ﻟﻴﻌﻴﺪ
ﺭﺳﻢ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ، ﺭﺁﻯ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺻﻔﺎﺀ ﻭﻧﻘﺎﺀ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻋﻠﻰ
ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺍﺷﺘﻬﻰ ﺗﻔﺎﺡ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ , ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺘﻬﺎ ﺍﺭﺗﺴﻢ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻧﻀﺮﺍ، ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺴﻤﻬﺎ
ﺭﺳﻢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﺭﻏﺪﺍ ﺗﺤﻔﻪ ﺷﻔﺘﺎﻥ ﺯﺍﻫﻴﺘﺎﻥ؛ ﺗﻠﺜﻤﺎﻥ ﺑﺮﺗﻘﺎﻝ ﻳﺎﻓﺎ ﻭﺑﻠﺢ ﺍﺭﻳﺤﺎ ﻭﻋﻨﺐ
ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ .. ﻭﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻛﺘﺐ ( ﻋﻴﺒﺎﻝ.. ﻭﺍﻟﺠﺮﻣﻖ) .
ﺍﻣﺎ ﻫﻨﺪ ﻓﻘﺪ ﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﺻﺎﺑﺮ ﻋﻤﻖ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻭﻓﻲ ﻧﺤﺎﻟﺔ ﺟﺴﻤﻪ
ﺍﺳﺘﺸﺮﻓﺖ ﺟﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻫﻞ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻭﺳﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﺻﻮﺗﻪ ﺃﻧﻴﻦ ﺍﻟﻨﻜﺒﺔ ..... ﻭﻓﻲ ﺳﻤﺮﺓ
ﺑﺸﺮﺗﻪ ﺣﻨﺖ ﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﺭﺽ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ.
ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺭﺍﺣﺖ ﻫﻨﺪ ﺗﺴﺮﺩ ﻗﺼﺘﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﺑﻴﺘﻬﺎ ﺍﻡ
ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺑﺮﺑﺮﺓ ....ﻓﻘﺎﻟﺖ: ( ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻟﻲ ﺍﻣﻲ ﺍﻡ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺻﺮﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﺑﺎﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺷﺮﻋﺎ، ﻭﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻟﻲ ﺍﻫﻼ ، ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﺍﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﺑﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﺧﺬﻧﻲ ﻭﺍﻧﺎ ﺭﺿﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﻐﺰﻳﻴﻦ )
ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﺑﻮ ﻭﺻﻔﻲ ﻭﺻﺎﺑﺮ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ، ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﺻﺎﺑﺮ: ﺃﺗﺪﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﻐﺰﻱ
ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺎﻭﻟﻚ ﻟﺘﺒﻲ ﻣﺤﻤﻮﺩ؟ ﻗﺎﻟﺖ ﻻ !.. ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﺼﺎﺑﺮ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻲ ﻭﺻﻔﻲ ...
ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﺡ ﻳﺘﻔﺤﺺ ﻣﻼﻣﺢ ﻫﻨﺪ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺗﻄﺎﺑﻖ ﻣﺎ ..