ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻤﻈﻠﻞ ﺑﺎﻷﺷﺠﺎﺭ ﺟﻠﺲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﺤﺘﺴﻲ ﻗﻬﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻴﺔ ،ﻭﺷﺮﻉ ﻳﻜﺘﺐ
ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻐﻨﻰ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ﻭﺑﻬﻮﺍﻩ .
ﺑﺨﻄﻪ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻃﻔﻖ ﻳﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺔ ﻧﺎﺻﻌﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﺃﺑﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﺠﻴﺔ.
ﺗﻮﺍﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﻴﺾ ، ﻭﺗﺰﺍﺣﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ،ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﺑﻴﺘﺎ ﺯﺍﺣﻤﻪ . ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻵﺧﺮ ،
ﺿﺎﻗﺖ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﺎﺗﻪ ﻓﺴﻘﻄﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ . ﺍﻷﺭﺽ .. ﺗﻔﺘﺤﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﺑﺮﺍﻋﻢ .. ﺃﻳﻨﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ ،ﻏﺪﺕ ﺳﻨﺎﺑﻞ ﻗﻤﺢ ﻭﺷﻌﻴﺮ ، ﻭﺃﻧﺒﺘﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﺯﻭﺝ ﺑﻬﻴﺞ ، ﻭﺣﻴﻦ ﺍﺷﺘﺎﻗﺖ .ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺮﻭﻳﻬﺎ ﺗﺤﻮﻝ ﺣﺒﺮ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺀ ﻓﺮﺍﺕ ﻋﺬﺏ
ﻳﺮﻭﻱ ﺍﻟﺴﻨﺎﺑﻞ. ، ﻭﺇﺫ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﻘﺎﻃﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ , ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻟﻤﻠﻢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ. ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ
ﻭﻣﻀﻰ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻨﻔﺲ . ﻣﻞﺀ ﺭﺋﺘﻴﻪ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ .