ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﻮﺻﺪ... بقلم الكاتبة التونسية صالحة بورخيص - مجلة نجوم الأدب والشعر

ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻋﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪّﺩﻩ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻗﺎﻣﺘﻲ
ﻓﻴﻪ ﻷﺳﺒﻮﻉ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻄﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ ﻧﻈﺮﺍ ﻷﻧﻲ ﺃﻣﻠﻚ
ﺍﻟﺪﻓﺘﺮ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺪﻓﻊ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ.. ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺍﺑﻨﺘﻲ
ﺗﺴﺠﻴﻠﻲ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﺃﺟﺮ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ
ﺟﻠﺒﻨﺎﻫﺎ ﻣﻌﻨﺎ ﺗﺴﺘﻨﻔﺬ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻨﺎ ﺇﻻ ﺃﺟﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻛﺴﻲ.
ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻬﻮ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻬﻮﻱ ﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻻﻧﻔﻼﺕ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺮﺍﻏﻲ ﻣﻨﻪ.. ﻻ ﺗﺮﻯ ﻋﻴﻨﻲ ﺇﻻ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺻﺎﺩﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﺧِﻠﺖ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺧﺎﺭﺝ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﻦ ﻟﻢ ﺗﺼﺒﻪ ﻋِﻠّﺔ .. ﻛﻨﺖ ﻻ ﺃﺳﻤﻊ ﺇﻻ ﺻﻮﺕ ﺃﻧﻴﻦ ﻭ ﺗﺄﻭﻫﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ
ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭ ﻧﺤﻴﺐ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺫﻭﻳﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻢ ﺍﻹﻧﻌﺎﺵ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻛﺎﻥ
ﺃﺳﺮﻉ ﻓﺂﺧﺘﻄﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﺩﻱ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ..
ﻣﺎ ﺃﺑﺸﻌﻪ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻣﻮﻗﻮﺗﺎ.. ﻣﺎ ﺃﻭﺣﺶ ﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﻣﺎ ﺃﻗﺴﺎﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺘﺰﻉ ﻣﻨﻚ ﻗﺮﻳﺒﺎ
ﻭ ﺣﺒﻴﺒﺎ.. ﺍﺑﻨﺎ ﻭ ﺻﺎﺣﺒﺎ.. ﺃﻣﺎ ﻭ ﺃﺑﺎ.. ﻣﺎ ﺃﻗﺴﻰ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﻬﻤﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻥ ﻣﻠﺘﺎﻋﺔ ﻭﻋﻘﻮﻝ
ﻣﺤﻄّﻤﺔ.. ﻭﻣﺎ ﺃﻗﺴﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻠﺒﺴﻪ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﻭ ﺍﻟﺮُّﻋﺐ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﻠﺒﺲ ﺍﻟﻨﺪﻯ
ﺃﻏﺼﺎﻥ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭ ﺗﺘﻠﺒﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺗﺘﻠﺒﺪ ﺍﻟﺴّﺤﺐ ﺍﻟﺪﻛﻨﺎﺀ ﺑﻘﻠﺐ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ..
ﺫﻫﺒﺖ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻟﺘﺠﻠﺐ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻤﺖ ﺑﻬﺎ .. ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻼﺙ ﺳﺎﻋﺎﺕ
ﺣﺘﻰ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ.. ﺃﺳﻨﺪﺕ ﺭﺃﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﻴﺄﺧﺬﻧﻲ
ﺍﻟﻨّﻌﺎﺱ ﻓﻲ ﺟﻮﻟﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﺪﻡ ﻃﻮﻳﻼ.. ﺑﻌﺾ ﺿﺠﻴﺞ ﻫﺘﻚ ﺳﺘﺮﻫﺎ ﻭ ﺍﺧﺘﺮﻕ ﺟﺪﺍﺭ ﺻﺪ
ﺍﻷﺫﻥ ﻓﺎﻧﺘﺒﻬﺖُ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﻏﻔْﻮﺗﻲ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻌﺠﻮﺯ ﻳﺼﺮﺥ ﻭﺳﻂ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﻳﻦ
ﺃﺩﻭﺍﺭﻫﻢ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﻗﻒ ﻭﺟﺎﻟﺲ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﺭﻗﺔ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ:
_ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺮّﺽ ﺃﺗﺮﻛﻨﻲ ﺃﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ .. ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻟﻢ ﻳﻜﻔﻨﻲ ﻟﻠﺘﺴﺠﻴﻞ..
ﺣﺪّﻕ ﺍﻟﻤﻤﺮﺽ ﻓﻴﻪ ﻭﻣﻀﻰ .. ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻤﺮﺿﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ: ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻄﻠﺒﻮﻧﻪ ﻟﻜﻲ ﺃُﺳﺠّﻞ ﺍﺳﻤﻲ .. ﺇﻧﻨﻲ ﻣﺮﻳﺾ.. ﻟﻘﺪ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺿﻐﻄﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .. ﺍﻧﻈﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻗﻲ ..
ﺟﺬﺏ ﺳﺮﻭﺍﻟﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﻴﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺑﻘﻌﺔ ﻣﺘﺠﻠّﻄﺔ ﺍﻣﺘﺰﺝ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺴّﻮﺍﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﺰُّﺭْﻗﺔ.. ﺑﻘﻲ
ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺣﺪّﻗﺖ ﻓﻲ ﺳﺎﻗﻪ ﺛﻢ ﻣﻀﺖ..
_ ﻳﺎ ﻧﺎﺱ.. ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻠﺘﺴﺠﻴﻞ.. ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻱ ﺷﻲﺀ.. ﺇﻧﻨﻲ ﻣﺮﻳﺾ .. ﺇﻧﻨﻲ
ﻣﺮﻱ ..ﻱ ..ﺽ..
ﻳُﺼﻌِّﺪ ﻧﻈﺮﺓ ﻟﺒِﺴﻬﺎ ﺣﺰﻥ ﺩﻓﻴﻦ ﻭ ﺭﺟﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ .. ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ.. ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ
ﻭﺫﺍﻙ.. ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﻭﺗﻠﻚ.. ﺛﻢ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺩﻧﺎ ﻣِﻨّﻲ ﻳﺘﺄﻣّﻠُﻨﻲ .. ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﺘﻠﺘﻘﻲ ﻋﻴﻨﺎﻩ
ﺑﻌﻴﻨﻲّ ﺍﻟﻤﺘﺮﻗﺮﻗﺘﻴْﻦ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ :
_ ﺑُﻨﻴّﺘﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﺪﺓ.. ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ ..؟
ﺍﺭﺗﻌﺸَﺖ ﻳﺪﻱ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻴﺐ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ﻭﻟﻌﻨْﺘﻪ.. ﻭﻟﻌَﻨْﺖُ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺎﺟﺄﺗْﻨﻲ ﺑﺈﻓﺮﺍﻏﻪ .. ﻣﺎ
ﺃﻗﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻴْﺒﻚ ﻓﺎﺭﻏﺎ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻤﻴّﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ.. ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻷﺭﺽ ﺍﻟﺠﺮﺩﺍﺀ ﻻ
ﺗﺤﻤﻞ ﺇﻻ ﺍﻧﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﺘُّﺮﺑﺔ .....
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ:
_ ﺃﺑﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﺴﺎﻧﻲ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻟﻚ؟ ﺗﻤﻨّﻴﺖ ﻟﻮ ﻗﺎﺑﻠﺘﻨﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﻟﻜﻨﺖ ﺩﻓﻌﺖ ﻛﻞ
ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻟﻚ ﻭ ﺃﺟّﻠﺖ ﺃﻧﺎ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ..
_ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻟﻘﺪ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺗﺴﺠﻴﻠﻲ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﻨﺔ ﻷﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻣﻠﻚ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻝ..
ﺍﻟﺘﻔﺖُّ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﺮﺽ:
_ ﻫﻼ ﻭﺟﺪﺗﻢ ﺣﻼ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ..؟
ﺣﻮَّﻟﺖُ ﺑﺼﺮﻱ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ:
_ ﺃﻻ ﻳﺘﺼﺪﻕ ﺃﺣﺪ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺎﻝ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ؟ ﺃﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﺎﻋﻞ ﺧﻴﺮ؟ ﺃﻻ ﻳﻮﺟﺪ.. ﺇﻧﺴﺎﻥ؟
ﺷﻌﺮﺕ ﻭﻛﺄﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺃُﺣﺪِّﺙ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻳُﺮﺯﻗﻮﻥ.. ﻻ ﺣﻴﺎﺓ ﻟﻤﻦ
ﺗﻨﺎﺩﻱ ..
ﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪﻩ..
_ ﺃﻳﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ؟ ﻟﻴﺪُﻟَّﻨﻲ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ..
ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ..
_ ﺗﻔﻀﻠﻲ
_ ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻜﻢ .. ﻫﻞ ﺗﺰﺍﻝ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻴﻜﻢ .. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺮﻳﺾ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺃﺟﺮ
ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ.. ﻟﻘﺪ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺇﺩﺧﺎﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ.. ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻜﻢ ﺟِﺪﻭﺍ ﻟﻪ ﺣﻠّﺎ ﻭﺃﺟْﺮﻛﻢ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ..
_ ﺩﻋﻴﻪ ﻟﻨﺎ .. ﺳﻨﺘﺪﺑﺮ ﺃﻣﺮﻩ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺧﺮﺝ ﺻﻌّﺪ ﺑﺼﺮﻩ ﻧﺤﻮﻱ ﻭ ﻣﺪّ ﻳَﺪﻳْﻦ ﻣﺮﺗﻌﺸﺘﻴﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﺼﺎﻓﺤﺘﻲ ﻭ ﺗﻤﺘﻢ ﺑﺒﻌﺾ
ﺩﻋﺎﺀ .. ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺣﺎﺋﻼ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻭ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﺭ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺇﻻ ﻣﻮﺕ
ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ