ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﻔﻴﺴﺒﻮﻙ للكاتبة ﻋﺒﻴﺮ ﻫﻼﻝ / ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ والكاتب ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺧﺰعل /اﻟﻌﺮﺍﻕ _ مجلة نجوم الأدب والشعر

ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﻔﻴﺴﺒﻮﻙ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺳﺎﺧﺮ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﻋﺒﻴﺮ ﻫﻼﻝ /
ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺧﺰعل /اﻟﻌﺮﺍﻕ ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻷﻭﻝ
ﺧﺸﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺗﺘﻮﺯﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺎﺳﺒﺎﺕ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ
ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺎﺳﻮﺑﻪ ﻭﻳﻔﺘﺤﻪ ﻓﻴﺼﺎﺏ ﺑﺼﺪﻣﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ
ﺗﻢّ ﻣﺴﺤﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً
ﻓﻴﺤﺎﻭﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻤﺘﻢ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻣﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﻣﺎ ﺗﻢّ ﻣﺴﺤﻪ ﺇﻻ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﻴﻨﻬﺎﺭ ﻧﻔﺴﻴﺎً
ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﻟﻘﺪ ﺫﻫﺐ ﻋﻤﻞ ﺳﻨﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻫﺒﺎﺀﺍً ﻣﻨﺜﻮﺭﺍ ... ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻛﻴﻒ ﺳﺄﻋﻴﺪ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺻﺪﺍﻗﺎﺗﻬﻢ
ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻛﻴﻒ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﻨﻌﻬﻦ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻲ ﺣﺎﺳﺒﺘﻲ ،ﺳﺄﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﻋﻴﺪَ ﻛﻞّ ﻣﺎ ﺗﻢّ
ﻣﺴﺤﻪ ﻭﺑﺨﺒﺮﺗﻲ ﺍﻟﻌﺘﻴﺪﺓ
ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻲ ﻟﻴﺮﻯ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﺤﻨﺘﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻪ :
- ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﺘﻀﺎﻳﻖ ؟ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺮﺣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻮﺯﻧﺎ ﺑﺎﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﻗﺒﻮﻟﻬﻢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻨﺎ
،ﻻ ﺗﻘﻞ ﻟﻲ ﻣﺮﺽ ﻭﺍﻟﺪﺗﻨﺎ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﺣﺰﻧﻚ ﻭﻏﻀﺒﻚ .
- ﻋﻠﻲ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺣﻠﺖ ﻋﻠﻲ ﻟﻘﺪ ﻣﺴﺢ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ... ﻫﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﺣﺎﺳﻮﺑﻲ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ...
ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﺮﻙ ﺣﺎﺳﻮﺑﻪ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻓﻘﺎﻝ :
- ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻲ ،ﺟﻬﺎﺯﻱ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ..ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻟﻤﺴﻮﺍ ﺟﻬﺎﺯﻱ ﻭﺇﻻ ﺳﺄﻗﻄﻌﻬﻢ ﻗﻄﻌﺎً
ﺻﻐﻴﺮﺓ ..
ﻓﻴﺴﺮﻉ ﻋﻠﻲ ﺑﻔﺘﺢ ﺣﺎﺳﻮﺑﻪ ﻭﻳﺼﻄﺪﻡ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﺰﻋﺞ ﺟﺪﺍً ﻣﺨﺎﻃﺒﺎ ﺃﺣﻤﺪ :
- ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻤﺴﺤﻬﻢ ﺻﺪﺍﻗﺎﺗﻲ ﺍﺗﻠﻔﻮﺍ ﻟﻲ ﺃﺑﺤﺎﺛﺎ ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﺷﺘﻐﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺳﺄﻗﺘﻠﻬﻢ .
- ﻫﺬﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺮﻛﻨﺎ ﻧﻮﺍﻓﺬ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻌﺒﺚ ﺑﺎﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ... ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪﻩ
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺭ ﺑﻤﺎ ﺗﻨﻔﻊ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺳﺄﺟﻠﺒﻬﺎ ﻏﺪﺍً ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺧﺎﻟﺪ . ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ
ﻧﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺴﺢ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻻﻧﻨﻲ ﻻ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺫﻟﻚ ، ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﻢ
ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ .
ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﻄﻔﻠﻴﻦ ﻭﺳﺆﺍﻟﻬﻤﺎ ..
- ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻤﻜﻤﺎ ﺍﻥ ﺗﻤﺴﺤﻮﺍ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ؟ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ...
ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ
- ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻋﻠﻲ ﺃﻻ ﺗﻀﺮﺑﻨﻲ ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎً ﺃﺧﺘﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ :
- ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺃﻻ ﺗﺴﻤﻌﻲ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻟﻜﻨﻚ ﺻﺪﻗﺘﻬﺎ ﻭﻗﻠﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻄﻴﻔﺔ .
- ﻗﺪ ﺃﻓﺴﺪﺗﻤﺎ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺪﺍ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻗﺪﻣﻬﺎ ﻷﺳﺘﺎﺫﻱ ﺑﻌﺪ ﻏﺪ ﺳﺄﺳﻘﻂ ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻻﻣﺘﺤﺎﻥ .
ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻋﻠﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ :
- ﺣﺘﻤﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻋﻠﻤﺘﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻨﻚ ﻷﻧﻚ ﺻﺎﺣﺐ ﻧﺰﻭﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺗﺤﺴﺐ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻟﺒﻄﻞ
ﺍﻟﻬﻤﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻐﻠﺐ
ﻓﻴﺮﺩ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ :
- ﺇﻧﻚ ﺗﻐﺎﺭ ﻣﻨﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺄﻧﺖ ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺟﻬﺎﺯﻙ ﺇﻻ ﺇﻧﻚ ﻓﺮﺡ ﻷﻧﻨﻲ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺎﺕ ..
- ﻓﻴﺠﻴﺒﻪ ﻋﻠﻲ : ﺃﻧﺎ ﺃﻏﺎﺭ ﻣﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﺮﻭﺭ ... ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻤﺎ ﻟﻴﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺇﻟﻰ
ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺍﺳﻞ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﺻﻮﺗﺎً ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻓﺘﺠﻴﺒﻪ :
- ﻟﺤﻈﺔ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻷﺭﻯ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ
ﺍﻧﺘﻈﺮﻧﻲ ﻭﻻ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺟﻬﺎﺯﻙ ﻣﺸﺘﺎﻗﺔ ﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍً .
- ﻻ ﺗﺘﺄﺧﺮﻱ ﻋﻠﻲَّ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻫﺎﻡ ﺳﺄﺧﺒﺮﻩ ﻟﻚ ..
- ﺇﺫﻥ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻣﺎ ﻫﻮَ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻏﺎﺩﺭ ..
ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﻜﻠﻤﻨﻲ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻣﻴﻦ .. ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﺣﺒﻴﺒﻲ؟
ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﺭﺃﺕ ﺻﻮﺭﻙ ﻓﻲ ﺟﻬﺎﺯﻱ ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ ﻭﻋﺮﻓﺘﻚ ﻓﻮﺭﺍ ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﻜﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ؛ ﺣﺘﻰ
ﻳﻌﺎﻗﺒﻚ . ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﻬﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻤﺴﺤﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻨﻨﺎ ... ﺃﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ
ﻓﺄﻧﺎ ﻟﺪﻱ ﻇﺮﻭﻑ ﺗﻤﻨﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻟﺨﻄﺒﺘﻚ .... ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻣﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﻨﺴﻲ ﺃﻥ
ﺗﻤﺴﺤﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ..
ﻫﻨﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﻣﻬﺎ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ ﻭﻫﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ :
- ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻣﺆﻳﺪ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻨﻊ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﺑﺄﻥ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻫﻲ ﺟﻴﺮﺍﻧﻨﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻬﺎ
ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﺔ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﺲ ..
- ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﻫﺪﺩﺗﻨﻲ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺣﻈﺮﻙ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺯﻱ ﺃﻭ ﺳﺘﺒﻠﻎ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺍﻧﻚ ﺗﻼﺣﻘﻴﻨﻨﻲ ﻭﺗﺮﺳﻠﻴﻦ
ﻟﻲ ﺻﻮﺭﻙ ..
- ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﻫﻞ ﺳﺘﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ؟ﺃﻧﺴﻴﺖ ﻭﻋﻮﺩﻙ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﻷﺳﺮﺓ؟ .
- ﺗﺄﻛﺪﻱ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﻚ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻻ ﺃﻛﻠﻤﻚ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻔﻀﺤﻚ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﻭﺗﺸﻮﻩ ﺳﻤﻌﺘﻚ ..
ﺍﻋﺬﺭﻳﻨﻲ ﺳﺄﺣﻈﺮﻙ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﺃﻻ ﺗﺤﺎﻭﻟﻲ ﻣﻜﺎﻟﻤﺘﻲ ﺑﺎﻟﻮﺍﺗﺲ ﺁﺏ
ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻠﻔﻴﺲ ﺑﺎﺳﻢ ﺃﺧﺮ ﻟﻦ ﺃﻧﺴﺎﻙ ..
- ﻻ ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻨﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ . ﻻ ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻨﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﺣﺒﻚ ﻭﺳﺄﻧﺘﺤﺮ ﺇﻥ ﺗﺨﻠﻴﺖ ﻋﻨﻲ . ﻣﺆﻳﺪ
ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻻ ﺗﺬﻫﺐ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺄﻗﻮﻝ ﻟﺼﺪﻳﻘﺎﺗﻲ ﺍﻟﻼﺋﻲ ﺭﺃﻳﻨﻨﺎ ﺳﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻨﺰﻩ ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﻦ ﺑﺄﻧﻚ
ﺧﻄﻴﺒﻲ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺳﻤﻊ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﺇﻧﻬﻢ ﺳﻴﺒﻄﺸﻮﻥ ﺑﻚ ﺣﺘﻤﺎً ..
ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﺼﻮﺕ ﻧﺴﺎﺋﻲ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻡ ﻣﺆﻳﺪ ﺃﻭ ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻠﺪ ﺻﻮﺕ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻟﻴﺘﺨﻠﺺ
ﻣﻨﻬﺎ :
- ﻣﺆﻳﺪ ﻳﺤﺒﻨﻲ ﻟﻢَ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺇﺑﻌﺎﺩﻩ ﻋﻨﻲ ﻣﺆﻳﺪ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺃﻧﻚ ﺗﺤﺒﻨﻲ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻲ ﺣﻈﺮﻧﻲ ﻓﻌﻼً ﻣﺎ
ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺄﻓﻌﻠﻪ ..
ﻭﺍﺑﺘﺪﺃﺕ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻗﻂ ﻭﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻳﺪﺧﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﻬﺎ
ﻓﺘﺠﻴﺒﻪ ﻭﻫﻲ ﻏﺎﺿﺒﺔ :
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﻣﻨﻲ؟ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺍﻵﻥ؟ .
- ﺃﺣﺒﻚ ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻌﻚ .
- ﺃﺟﻨﻨﺖ ؟
- ﻻ ﻟﻢ ﺃﺟﻦ ﺃﺣﺒﻚ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ . ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺤﺒﻴﻦ ﻏﻴﺮﻱ .
- ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ،ﻫﻞ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻟﻲ؟
- ﺍﻟﺤﺐ ﻫﻮ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﺗﻮﺻﻠﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ .
- ﺍﻧﺘﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺧﻮﻧﺔ ﻛﺬﺍﺑﻴﻦ ، ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ .
- ﻭﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﺫﻟﻚ ؟ﻫﻞ ﻭﻗﻌﺖ ﺻﻴﺪﺍ ﻷﺣﺪﻫﻢ؟ .
- ﺃﺻﺪﻗﻚ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻧﻌﻢ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺷﺎﺑﺎ ﻭﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺣﺘﻰ ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﻮﺍﻟﺪﺗﻪ ﺗﻬﺎﺟﻤﻨﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺎﻳﻚ ﻭﺗﻬﺪﺩﻧﻲ .. ﻭﻭﺍﺿﺢ ﺟﺪﺍ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺒﻨﻲ ﺣﻈﺮﻧﻲ ﻭﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺭﻗﻤﺎً ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ .
- ﺍﺳﻤﺤﻲ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﺇﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﺻﻴﺪﺍ ﺳﻬﻼ ﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻳﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ...ﻭﺃﻧﺎ
ﻫﻞ ﺗﺼﺪﻗﻴﻨﻨﻲ؟
- ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻋﻠﻢ ﺷﻴﺌﺎ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﻣﺜﻠﻪ ﺗﻮﻫﻤﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﺪ ﺳﺘﻬﺮﺏ ﺑﺤﺠﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ..
- ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻟﻚ ﺃﻧﺖ ﻭﺣﺪﻙ ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ ...ﺃﻧﺎ ﻧﺼﺎﺏ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻌﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍﺕ ﻭﺟﻌﻠﺘﻬﻦ
ﺗﺤﺖ ﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ...ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺳﺄﺗﻮﺏ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ..
- ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻲ ﺃﻧﺖ ﻣﺜﻠﻪ ، ﻭﻟﻢ ﺇﻧﺎ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﺤﺒﻨﻲ ﻓﻌﻼ ؟ ﻭﺗﻌﺘﺮﻑ ﻟﻲ ﻋﻦ ﺟﺮﺍﺋﻤﻚ ﺍﻟﻔﻈﻴﻌﺔ
ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ
- ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﺎﻗﻠﺘﻪ ﺍﻵﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺰﺣﺔ ﻓﻘﻂ ﻟﺘﻨﺘﺒﻬﻲ ..
- ﺣﺒﻚ ﻟﻲ ﻣﺰﺣﺔ ﺃﻡ ﺿﺤﻜﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﻭﺇﻳﻘﺎﻋﻬﻦ ﺑﻐﺮﺍﻣﻚ؟ ﻭﺿّﺢ ﻟﻲ ..
ﻟﻢَ ﺻُﻤﺖَ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺃﻥ ﺗﻮﺿﺢ .
- ﺃﻧﺎ ﻧﺼﺤﺖ ﻟﻚ ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻌﻨﻲ ﻟﺬﻟﻚ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﺇﺣﺴﺎﺳﻲ ﺑﺄﻧﻚ ﺍﺑﻨﺔ ﻧﺎﺱ ﻣﺤﺘﺮﻣﻴﻦ
ﻭﺗﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﻋﻦ ﺻﻨﻒ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻼﺋﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﻦ .
- ﻭﺍﺿﺢ ﺍﻧﻚ ﺍﺑﻦ ﺣﻼﻝ . ﻛﻨﺖ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻚ ﻣﺜﻠﻪ .. ﺃﺣﺒﺒﺘﻪ ﺑﻮﻓﺎﺀ ﻭﺻﺪﻕ ﻭﻭﻫﺒﺘﻪ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺪﻓﻲﺀ
ﻷﻓﺎﺟﺄ ﺑﻐﺪﺭﻩ ﺑﻲ
- ﺃﻧﺎ ﺗﻌﻴﺴﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ
- ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺬﺭﺍ ﻭﻻ ﺗﻤﻨﺤﻲ ﻋﻮﺍﻃﻔﻚ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ...
- ﻣﻌﻚ ﺣﻖ .. ﺳﺄﺣﺘﺎﺝ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻟﻠﺸﻔﺎﺀ .. ﺃﻭﻋﺪﻧﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﺪﻳﻘﺎً ﻣﺨﻠﺼﺎً ﻟﻲ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ
ﺗﺨﻄﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ .
- ﻧﻌﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺬﻛﺮﻱ ﺃﻥ ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﻫﻲ ﻏﺎﺑﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻳﻀﻴﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻟﻴﻠﺘﻬﻤﻬﺎ
ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ...
- ﻛﻤﺎ ﺃﺳﺎﺀ ﻟﻲ ﺳﻴﺠﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻋﺎﻣﻠﻨﻲ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻴﺠﻌﻠﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻤﻖ ﺇﺳﺎﺀﺗﻪ
ﻟﻲ .. ﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻻ ﺃﺣﺐ ﺍﻷﺫﻳﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ .ﻣﻬﻤﺎ ﻇﻠﻤﻮﻧﻲ .ﻛﻢ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﻟﻘﻨﻪ ﺩﺭﺳﺎ ﻟﻦ
ﻳﻨﺴﺎﻩ ﻃﻴﻠﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ
- ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻭﻟﻲ ﻧﺴﻴﺎﻧﻪ ﻣﺎﺩﻣﺖ ﻟﻢ ﺗﻌﻄﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻫﻲ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻌﻞ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻓﻲ
ﻃﺮﻳﻘﻚ ﻟﺘﻜﺸﻔﻪ ﺩﻭﻥ ﻗﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ ..
- ﻫﻞ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﻲ؟
ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻛﻲ ﺃﻣﺮ ﻋﻘﺎﺑﻪ ﻟﻠﻪ .. ﺳﺘﺠﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺖ ﺑﻞ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ . ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻛﻔﻴﻞ ﺑﺠﻌﻠﻚ ﺗﻨﺴﻴﻨﻪ ﻭﺗﺒﺪﺋﻴﻦ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻛﺎﻟﺜﻠﺞ ﻓﻲ
ﺣﻴﺎﺗﻚ ..
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﺍﻷﺏ
ﺍﻷﺏ ﻳﺠﻠﺲ ﺧﻠﻒ ﺣﺎﺳﻮﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺻﻮﺗﺎ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻪ ﻣﺪﻣﻦ ﻓﻴﺲ .. ﻗﺎﺋﻼً ﻟﻪ :
- ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻜﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺧﻠﺘﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧﺎ ﺷﺎﺏ ﺻﻐﻴﺮ
..ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ .
- ﺍﺑﻮ ﺃﺣﻤﺪ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ ﺃﻛﺎﺩ ﺃﺧﺴﺮ ﻋﻤﻠﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻨﺖ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻣﺪﻣﻦ ﻋﻠﻴﻪ .
- ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺃﺑﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻜﺮﻭﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻈﻤﻪ ﺷﺒﺎﺏ ﺻﻐﺎﺭ ﺗﺼﻮﺭ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﺳﻢ
ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﻟﻚ ﻳﺎ ﻓﻮﻓﻲ .. ﺗﺼﻮﺭ ﺃﻧﺎ ﻓﻮﻓﻲ ... ﻓﺎﺿﻞ ﺧﻀﺮ .
- ﺃﺿﺤﻜﺘﻨﻲ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺭﻏﻢ ﻋﻨﻲ .
- ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺮﻭﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻏﻠﺒﻪ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺍﺕ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ ﺗﺼﻮﺭﺗﻨﻲ ﺷﺎﺑﺎ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ
ﺍﺑﻌﺚ ﻟﻬﺎ ﺭﻗﻢ ﺗﻠﻔﻮﻧﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﺘﻜﻠﻤﻨﻲ ﻓﺎﻋﺘﺬﺭﺕ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧﻨﻲ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ..
- ﻟﻜﻦ ﻻﺣﻈﺖ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﻳﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻭﺗﺪﻝُّ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻚ ﺑﻬﻦ .
- ﺍﻧﻪ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﻓﺎﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﻛﺒﻴﺮ .
- ﻟﻜﻨﻚ ﺗﻮﻫﻢ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺃﻧﻚ ﺷﺎﺏ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﺿﺢ .
- ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﺮﻓﻨﻲ ﺟﻴﺪﺍً ﻓﺄﻧﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺰﺍﺝ ﻭﺃﺣﺐ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ .
- ﻟﻬﺬﺍ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﻐﺎﺯﻝ ﺃﻧﺜﻰ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﻟﻔﻴﺲ .
- ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ .
- ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻧﺜﻰ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﺎﺕ ﺗﻌﺠﺒﻨﻲ ﺟﺪﺍً . ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ .
- ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻛﻤﻞ ﺇﻧﻪ ﺣﺪﻳﺚ ﺷﻴّﻖ ﺫﻭ ﺷﺠﻮﻥ .
- ﺃﻓﻜﺮ ﺟﺪﻳﺎ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻬﺎ ﻓﻜﻤﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻣﺮﻳﻀﺔ .
- ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻤﻌﻪ ﻣﻨﻚ ﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﺑﺴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻫﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﻧﻘﻀﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺘﻌﺔ ﻭﺍﻟﻀﺤﻚ
ﻭﺍﻟﺘﻠﻬﻲ .
- ﺳﺤﺮﺗﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻋﺴﻞ ﺗﺸﻌﺮﻧﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻭﺳﻢ ﺭﺟﻞ ﺑﺎﻟﻜﻮﻥ .
- ﻭﻫﻞ ﻫﻲ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺃﻡ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﺎﺀﺗﻚ ﻓﻲ ﺃﺣﻼﻣﻚ ﻭﺗﺼﻮﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻡ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻋﺮﻓﻚ ﺭﺟﻞ ﺧﻴﺎﻝ ﻻ
ﻏﻴﺮ .
- ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﺗﺘﺪﻟﻞ ﻋﻠﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ .
- ﻳﺎ ﻋﻴﻨﻲ ﺣﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻣﻊ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ : ﺳﻜﺮ ﻭﺿﻐﻂ ﻭﻣﻔﺎﺻﻞ .
- ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻨﻲ ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻣﻬﻮﻭﺳﺔ ﺑﻲ ﻭﺗﻮﺩ ﺃﻥ ﻧﺘﺰﻭﺝ .
- ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻓﻘﺪ ﺃﻋﺰ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﻓﺰﻭﺟﺘﻚ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺳﺘﻤﻨﻌﻚ ﺣﺘﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﻷﻧﻬﺎ
ﺗﻐﺎﺭ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟ ﺗﺄﻛﺪ ﺳﺘﺘﺰﻭﺟﻚ ﻟﻴﺲ ﺣﺒﺎ ﺑﻚ ﺑﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﻋﺎﻧﺲ ﻭﻃﻤﻌﺎً ﺑﻤﺎﻟﻚ .
- ﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﺧﺎﺹ ﺑﻲ ﺭﺟﺎﺀ ﻻ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﺳﺄﺗﺰﻭﺟﻬﺎ
- ﺃﺑﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻧﺖ ﺣﺮ ﻓﻘﻂ ﻛﻨﺖ ﺃﻣﺎﺯﺣﻚ .... ﻫﻨﺎ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺃﺑﻮ ﺃﺣﻤﺪ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭ ﻗﺎﺋﻼ)) ﻟﻘﺪ ﺻﺪﻕ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻌﺘﻮﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻭﺳﻴﻢ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺑﺎ ﻣﻌﻘﺪﺍً ﺑﺴﺒﺐ ﺷﻜﻠﻪ ﻭﻣﻼﺑﺴﻪ ...
ﺳﻴﺼﺤﻮ ﺣﺘﻤﺎ ، ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺭﺟﻞ ﺭﺍﺋﻊ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺖ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻠﻪ .. ﻳﺘﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺃﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻫﺎ
ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺍﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ .. ﺳﺄﻋﺮﻑ ﺍﺳﻢ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﻭﺍﻛﺸﻔﻬﺎ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﻗﻌﻬﺎ ﺑﺤﺒﻲ ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺷﺪّ
ﻭﺳﺎﻣﺔً ﻣﻨﻪ ﻭﺃﺟﻤﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺳﻜﺮ ﺧﻔﻴﻒ ﺳﺄﺷﺮﺏ ﻗﻬﻮﺓ
ﻣﺮﺓ ﻭﺃﻟﻌﺐ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻓﻴﻨﺘﻬﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ..
- ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻭﻛﻮﻱ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻓﻴﻬﺮﻉ ﺍﻟﻜﻞ
ﻟﻠﻤﻄﺒﺦ ﺑﺴﺒﺐ ﺻﺮﺍﺥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺣﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺍﻥ ﻟﻴﻠﻌﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ
ﻭﻫﻢ ﻳﺘﻨﻘﻠﻮﻥ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ...
ﻟﻴﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ