ﺣﺮﺏ ﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ
ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﻧﺜﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻳﺔ ﻭﻣﺤﺎﺻﺮﺗﻬﺎ . ﺗﻨﻔﻌﻞ ﺍﻟﺴﺒﻴﺮﻣﺎﺕ
ﻭﺗﻬﺎﺟﻢ ﺍﻟﺒﻮﻳﻀﺔ ﺑﻌﻨﻒ . ﻳﺸﺘﻌﻞ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﺗﺘﺤﺪ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻭﺗﻠﻘﻰ ﺑﻘﺬﺍﺋﻒ ﻟﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ
ﻟﺤﺮﻕ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ .. ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻳﻠﻌﻦ ﻫﺮﻣﻮﻧﺎﺗﻪ . ﻟﻢ ﺗﺠﺒﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﻬﺘﻢ . ﺧﺮﺝ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺫﺍﺗﻪ
ﺍﻟﻤﺒﻌﺜﺮﺓ ﻭﺃﺣﻼﻣﻪ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ . ﺗﻠﻤﺲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺻﻔﺤﺔ ﺻﻔﺤﺔ . ﻭﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺤﺖ ﺑﻴﺘﻬﺎ . ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ
ﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻄﺮﻗﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺮﺳﻢ ﺟﺪﻭﻻ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﺃﻧﻔﻪ . ﺃﺣﺲ ﺭﻳﺤﺎ
ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺗﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ . ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ . ﺍﻟﺘﺼﻘﺖ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻓﺨﺬ ﺃﺧﺮﻯ . ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎ . ﻭﺟﺪﻩ ﻳﻄﺮﻕ
ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻳﻌﺒﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺑﻌﺼﺎ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ . ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺣﻴﺎﻫﺎ ﻭﻫﻲ
ﺗﻀﺤﻚ ﺧﻠﻒ ﺷﻴﺶ ﻧﺎﻓﺬﺗﻬﺎ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻤﻐﻠﻖ . ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﻨﻈﺮ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺏ
ﻳﻌﻠﻮﻫﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ . ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻠﺴﺘﻴﻦ . ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ
ﺁﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻦ . ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻮﺿﺢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻷﻟﻢ ﺩﻭﻣﺎ . ﻗﺎﻡ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺠﺒﺔ . ﺳﺎﺭ
ﻣﻬﺰﻭﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﺬﺍﻗﺎﺕ ﻋﻤﺮﻩ . ﺷﺤﺬ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﺼﺒﺮ . ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ