ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﺔ
ﺍﻟْﺘَﻮﺕ ﺃﻋﻨﺎﻕ ﺍﻟﺸَّﺒﺎﺏ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺄُﻣﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﻭﺣﺮﻛﺎﺕ ﺣﻮﺍﺟﺐ ﻋﻔَﻮﻳﺔ . ﻫﻤﻬﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﻴﻦ
ﻻﻋﻦٍ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺨﺐ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺪﺛﺘﻪ ﺍﻟﻤﻮﺟﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ . ﻭﺳﺎﺧﺮٍ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻪ ﻭﺿﻴﺎﻉ
ﻋﻤﺮﻩ . ﻟﻢ ﺗُﻌﺮ ﺃﺣﺪًﺍ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﺎ . ﻭﺍﺛﻘﺔً ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﺟَﻠَﺴَﺖ ﺑﺠﺎﻭﺭ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ
ﻋﺮﺑﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮ . ﺗﻤﻨَّﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﻬﺎ ﻓﺎﺭﻏًﺎ . ﻟﻜﻦ ﺧﺎﺏ ﻇﻨﻬﻢ ﺣﻴﻦ ﺟﺎﺀ
ﺷﺎﺏ ﻓﺎﺭﻉ ﺍﻟﻄﻮﻝ ﻳﻀﻊ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﺳﻤﺎﻋﺎﺕ ﺿﺨﻤﺔ ﻣﺘﺼﻠﻪ ﺑﻬﺎﺗﻔﻪ ﺍﻵﻳﻔﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻣﻊ ﺣﻘﻴﺒﺔ
ﺟﻠﺪﻳﺔ ﻓﺎﺧﺮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ . ﺟﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ . ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺄﺳَﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﻮﺳﺎﻣﺘﻪ
ﻭﺷﻌﺮﻩ ﺍﻟﻜﺎﻧﻴﺶ ﺍﻟﻤﺠﺪﻭﻝ ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ . ﺍﺳﺘﻔﺰﻫﺎ ﺟﺪًّﺍ ﺍﻫﻤﺎﻟﻪ ﻟﻬﺎ . ﺗﻤَﻠﻤَﻠﺖ
ﻭﺗﺤﺮَّﻛﺖ ﻭﺗﺄﻓَّﻔﺖ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺁﺧﺮ . ﺃﺧﻴﺮًﺍ ﺍﻧﺘﺒﻬَﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻧَّﻬﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻣِﻘﻌﺪﺓ . ﺟﻤَﻌَﺖ ﺳِﺤﺮﻫﺎ
ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ . ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ . ﺭﺑَﺘﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﺑﺮﻓﻖ ﻓﺎﻧﺘﺒﻪ ﻟﻬﺎ
ﺃﺧﻴﺮﺍ . ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴْﻬﺎ ﻣﺴﺘﻔﺴﺮﺍ ﻋﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ . ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ . ﻓﺄﺷﺎﺭ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻟﻌﺪﻡ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ . ﺳﻤِﻌﺖ
ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺷﺎﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ . ﺍﺷﺘﻌﻠَﺖ ﻏﻀﺒﺎ . ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺈﻟﻘﺎﺀ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ
ﻣﻜﺸﻮﻗﺔ . ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ . ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻓﻲ ﺩﻻﻝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺣﻤﺮﺕ ﻭﺟﻨﺘﺎﻫﺎ
ﺧﺠﻼ ... ﺗﻌﺮَّﻑ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺔ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ . ﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﻨﻬﺎ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻜﻲ ﻣُﻨﻄﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ
ﺳﺠﻴﺘﻬﺎ . ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺗﺘﺪﻟﻞ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺗﻨﻔﻌﻞ ﺛﻢ ﺗﻬﺪﺃ . ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺭﺩﻭﺩ ﻣﻘﺘﻀﺒﺔ .
ﺃﻋﻄﺘﻪ ﺭﻗﻢ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺁﻣﻠﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻬﺎ . ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺟﺎﺀﺗﻬﺎ ﻣﻜﺎﻟﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ . ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺳﻴﺪﺓ ﺣﺪﺛﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻬﻔﺔ ﻟﺘَﻄﻤَﺌِﻦ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ
ﺍﻟﻮﺳﻴﻢ ﻗﺪ ﻫﺎﺗﻔَﻬﺎ