ﺗﺼﺎﻋﺪﺕ ﺍﻟﻬﻤﻬﻤﺎﺕ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ . ﻃﻐﻰ ﺻﻮﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ . ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﻓﺤﻴﺢ ﺍﻷﻓﻌﻰ
ﻭﻋﻮﺍﺀ ﺍﻟﺬﺋﺐ . ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺮﺿﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻤﻠﻪ ﻛﺤﺎﺭﺱ ﻟﻴﻠﻲ ﻟﻤﺨﺎﺯﻥ ﻧﺎﺋﻴﺔ .
ﻟﻢ ﻳﻔﻠﺢ ﻣﻌﻪ ﺇﺷﻌﺎﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺟﺰﻉ ﺧﺸﺒﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻜﻔﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻔﺠﺮ . ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺿﻮﺣﺎ ﻭﻗﻮﺓ . ﻗﺮﺃ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺒﻴﺎﺕ ﻭﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻦ ﻳﺤﺐ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ
ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ ﻭﻳﺘﺨﺬﻫﺎ ﺳﻜﻨﺎ . ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻛﻞ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻲ ﻳﺤﻔﻈﻬﺎ . ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻗﻮﺓ . ﺗﺴﻠﻞ
ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ . ﻗﻠﺒﻪ ﻳﺌﻦ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺘﺮﻗﺐ .
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺣﻴﻦ ﺷﺎﻫﺪ ﺭﺟﻼ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﺨﻴﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ . ﺛﻢ ﻓﻮﺟﺊ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ
ﻳﻐﺘﺼﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﺘﻰ ﺻﺮﺥ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ . ﻫﺪﺃ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﻭﺟﺪ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ
ﺧﻴﺎﻻﺕ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ . ﺣﻀﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺬﻟﻴﻞ ﺻﺎﺋﺤﺎ ﻓﻴﻪ : ﺃﻧﺖ ﻋﺒﺪﻱ ﻭﺃﻧﺎ
ﺳﻴﺪﻙ . ﻭﺳﻴﺪﻱ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﺠﺪ ﻟﻪ . ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺣﺮﺍﻛﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﺭﻓﺾ ﺍﻷﻣﺮ ...
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﺟﺪﻭﻩ ﻳَﻌﻮﻱ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﻭﻳﻬﺎﺟﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ